المصريين بجد جمعية المصريين بجد
اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد
( الحلقة الثانية )
لقد سعى تنظيم الإخوان وكافة القوى الظلامية في تلك الفترة إلى تشوية صورة جهاز مباحث أمن الدولة بادعاء أنه كان المدبر لحادث كنيسة القديسين .. وقد صدقهم البعض من البسطاء وكذلك من المغيبين والسفهاء .
فلم يكن جهاز مباحث أمن الدولة وراء مقتل الرئيس السابق أنورالسادات ..والكاتب الصحفي فرج فودة ورئيس مجلس الشعب السابق رفعت المحجوب . ولم يكن وراء محاولات اغتيال الكاتب نجيب محفوظ .. الصحفى مكرم محمد أحمد واللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية السابق .. اللواء النبوي اسماعيل وزير الداخلية السابق .. عاطف صدقى رئيس مجلس الوزراء .. اللواء حسن الألفى وزير الداخلية السابق .. والرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا.. ولم يكن وراء حرق دور السينما ومحلات الفيديو ومسرح محمد نجم، ولكن كان وراء القبض على من ارتكبوا تلك الأفعال في أكبر مواجهة شرسة مع الحركات الإرهابية والجماعات المتطرفة، ممن يطلقون على أنفسهم تيار الاسلام السياسي.. الذين يتصدرون المشهد اليوم تحت عنوان قوى الشر .
كانت المواجهة مع الإرهاب تتم بالعلم والتدريب والتخطيط الجيد من خلال تأهيل كوادر من ضباط الجهاز قادرة على الرصد الجيد .. والتحليل المنهجي، واستقراء الخطر في حركة التنظيمات الإرهابية ووضعها تحت ضغط لا يمكنها من التمكين .
هذه الكوادر المدربة هي التي تم الاستغناء عنها بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ . تنفيذا لأجندة قوى الشر حيث كانت الدولة بجميع مؤسساتها مرتبكة وقراراتها متخبطة.
إن تشويه صورة جهاز أمن الدولة السابق .. إنما يرجع لكونه الجهاز المختص بالأمن الداخلي ومواجهة قوى الإسلام السياسى حينما تتحول إلى قوى تطرف وإرهاب وبلطجة.. ولقد شاهدنا وعاصرنا ممارسات تلك القوى حينما وصلت إلى سدة الحكم في إدارة دولة بحجم مصر .
ونظرا لأن هذا الدور العظيم الذي كان يقوم به هذا الجهاز المصنف عالميا بمرتبة متقدمة لا يتم تناوله بشكل إيجابي، فقد ساعد الإعلام المتآمر في تلك الفترة، في تعميق الكراهية لدى المواطن في محاولة لإقصاء جهاز أمن الدولة عن المشهد بصورة نهائية وجعله محرد ذكرى تاريخية.
وللحديث بقية.. انتظرونى غداً
