/ / / / إيمان زيدان تكتب:سمبل مترو الأنفاق ورحلة المليون - المصريين بجد
الرئيسية / مقالات / إيمان زيدان تكتب:سمبل مترو الأنفاق ورحلة المليون

إيمان زيدان تكتب:سمبل مترو الأنفاق ورحلة المليون

بقلم رئيس مجلس الإدارة
إيمان زيدان-المصريين بجد

في مدة ليست بالقصيرة تحول شحاذون (مترو الانفاق) الي صورة مختلفة عن الصورة التقليدية التي نعرفها.وبالرغم من استمرار الصورة التقليدية لعارضي العاهات او صانعوها الا ان الموقف اختلف وتحول الي فتيات ترتدي ملابس (ع الموضة) تتوجه للركاب في صورة فتاه تجمع الاموال لمساعدة صديقة لها مرضت او اصابتها مصيبة او سيدة تحمل تقارير طبية او طفل تطلب المساعدة في العلاج او رجل يتسول بالدعاء. ناهيك عن بائعي المناديل الورقية والاطفال من بائعي الحلوي المصنعة في المصانع التي يقال عليها (تحت السلم) او بائعي الادعية والايات القرأنية ……كل هؤلاء وغيرهم من المبدعين في التسول يملأون عربات مترو الانفاق …..الي ان ظهرت فجأة صورة مختلفة لا يمكن ان نطلق عليها شحاذة او تسول ولا نستطيع ان نسميها تجارة او بيع …تحول مترو الانفاق الي مول تجاري من اول الدبابيس والامشاط والفلايات التي كان يبيعها الرائع سمبل (محمد صبحي) في رحلة المليون الي الملابس الداخلية وملابس الشابات الصغيرات الي العطور والبرفانات ،ادوات التجميل والاكسسوار،ادوات المطبخ،الاقلام،الادوات المكتبية ،الروايات الادبية ……….الخ الي كل ما يخطر علي بال القارئ من منتجات.

سوق تجاري بلا ترخيص ..بائعوة ممن يمكن ان نطلق عليهم البطالة الكاذبة …فهم بالنسبة للتعبئة العامة والاحصاء عاطلون وبالنسبة للدولة متسولون وفي انفسهم شباب طموحين حاولو ان يجدو لانفسهم فرصة عمل في دولة يقال عليها شابة نسبة البطالة فيها 13.3 % تقريبا.

.فلا هم متسولون لا يهمنا كيف يعاملون من رجال الشرطة. ولا هم  يملكون ترخيص بالعمل مما يعرضهم

للمعاملة كمتسولين من قبل شرطة المترو (اما يقبض عليهم او يتم تحصيل اتاوات منهم من قبل ضعاف النفوس ليسمحو لهم بالمرور) …وفي كل الاحوال لن نستطيع ان نعلم ان كانوا شباب طموحين او مجرد متسولين يتسرب من خلالهم النشالين داخل عربات المترو الا اذا تم تقنين وضعهم وتنظيمه.

هذا داخل عربات المترو اما الخارج فحدث ولا حرج …..الارضية وكباري المشاة وخارج وداخل المحطات يفتر شها البائعون ومابقي لنا من الطريق لا يسع الا ارجلنا ان وجدنا لها مكان.

ترك هؤلاء الشباب بلا ضابط ولا رابط ولا تنظيم وترخيص لوجودهم يعرضهم للاستغلال من قبل معلمين السريحة وضعاف النفوس من امناء الشرطة المنوطين بمتابعتهم وتفريغ عربات المترو منهم ويعرض ركاب المترو لخطر اندساس المتحرشين والنشالين والمتسولين بينهم .

اضيفوهم الي قوة العمل وامنحوهم حق الحياة بلا استغلال ولا اهانات …..اجمعو الاتاوات التي يستفيد منها النصابين وقيمة الارضية التي تدخل في جيوب العاطلين وفتوات الشوارع وتنفق علي المخدرات والمسكرات , لصالح خزينة الدولة في صورة تراخيص رسمية لعمالة حقيقية حتي يبدأو رحلة المليون .اللي يهمه الامر يسال واللي ما يهموش كانه كلام عليه يمر وما يسمعوش ….

Facebook Comments Box
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

شاهد أيضاً

سميحة المانسترلي تكتب “مخاطر الإنترنت و الأمن القومـــى و كيفية التعامل “مقال تمهيدي (1)

المصريين بجد-سميحة المانسترلي أصبح إستخدام (الإنترنت) ضرورة من ضروريات حياتنا الآن، نستخدمه معظم الوقت، سواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Verified by ExactMetrics