/ / / / ختام فعاليات المؤتمر الإقليمي بديوان القصر الأحمر الجهراء - المصريين بجد
الرئيسية / العرب والعالم / ختام فعاليات المؤتمر الإقليمي بديوان القصر الأحمر الجهراء

ختام فعاليات المؤتمر الإقليمي بديوان القصر الأحمر الجهراء

img-20161014-wa0068img-20161014-wa0069

سامح عبده-المصريين بجد

اختتم نادي الصحافة والإعلام بدولة الكويت المؤتمر الإقليمي “أطفالنا والحلم” لمواجهة العنف ضد الأطفال بديوان القصر الاحمر بالجهراء تحت رعاية وحضور محافظ الجهراء الفريق م. فهد الأمير وبرعاية رسمية من جريدة الأنباء وبرعاية إعلامية من نادي الصحافة والاعلام والانباء والقبس والسياسة وقنوات دريم والفضائية المصرية وسكوب وبمشاركة فندق كويت كونتيننتال وعسل معجزة الشفاء وسراي للعطور.

وقد ترأس المؤتمر رئيسة مجلس إدارة نادي الصحافة والإعلام أميرة عزام بحضور مستشارة الأمم المتحدة د. خديجة المعلى من تونس وأفضل الإعلاميين العرب في المجالين الإنساني والاجتماعي ٢٠١٦ الإعلامية ريما كركي ومدير تلفزيون الشروق المنتج والاعلامي الجزائري سليمان بخليلي ورئيسة جمعية اصدقاء البيئة ومؤسسة برنامج ريم للأطفال د. خولة المهندي من البحرين وممثلة اليونسكو غدير قاسم والاعلامي طلال الماجد واخصائي علم النفس رويده عرنوس.

من جانبه، أشاد محافظ الجهراء فهد الأمير بجهود رئيسة مجلس إدارة نادي الصحافة والإعلام أميرة عزام وضيوفها الخبراء العرب الذين قدموا توصيات مميزة من شأنها ان تخدم مستقبل الطفل العربي، متعهدا ان يعمل على تطبيق التوصيات التي أسفر عنها المؤتمر.

بدورها أعلنت رئيس المؤتمر الزميلة أميرة عزام تقديم توصيات المؤتمر إلى محافظ الجهراء والمنظمات الدولية والعربية والجهات المعنية، مشيرة الى ان توصياتها الى وزارات التربية العربية بالاهتمام بالاذاعة والصحافة المدرسية وتخصيص وزارة او مؤسسة تعليمية تعنى بالاهتمام بمواهب الاطفال الفنية التي يمكن من خلالها بث الثقافة والأدب والاعلام، الى جانب اهتمام الاعلاميين العرب من خلال وزارات الاعلام العربية والقنوات الخاصة بتقديم برامج تجمعها اللهجات العربية والفصحى من المحيط الى الخليج من شأنها تزويد الطفل بالوعي الاجتماعي، اضافة الى تخصيص مؤسسات تعنى بالخدمة السريعة للاستماع للاطفال المعنفين بسرية لمساعدتهم، مشددة على ضرورة اعادة تنقيح المناهج، وان تقدم دورات للاطفال الذين يتعرضون للضغط النفسي بسبب التفكك الاسري، كما عليها ان تدرس جيدا نوعية المعلمين الذين يورثون العنف لأطفالنا! مؤكدة ان المجتمع يحتاج الى دعم صيحات الفرح التي من شأنها التعاون وحب الاخرين فإلى المزيد من المبادرات الفردية والمؤسسية والوزارية من اجل مجتمع اكثر سعادة.

من ناحيتها، قالت مستشارة الأمم المتحدة د.خديجة المعلى ان الاطفال لهم حقوق كثيرة، وهناك الكثير منهم يتعرضون للظلم والعنف في بلدان كثيرة، ويحرمون من حقوقهم المشروعة، مؤكدة أن الأطفال لهم الحق في الحماية وتلك مسؤولية كل دولة، ومشيرة الى ضرورة أن يتم توفير الصحة والتعليم لكل طفل بالشكل الأمثل ليستطيع أن يكون شخصيته ويؤدي دوره في المجتمع، مشيرة ان كل الدول أصبحت ملزمة بتقديم تقرير عن الاطفال لديها للأمم المتحدة، مبينة أن الأمم المتحدة تهدف الى القضاء على ما يواجهه الأطفال من مشاكل في مواقع كثيرة وبلدان مختلفة، كالفقر والجوع والحرمان من التعليم والعنف باشكال مختلفة. وفي توصياتها، ذكرت انه يجب على كل دولة حماية اي طفل موجود على اراضيها بغض النظر عن جنسه وجنسيته ووجوب مراعاة المصلحة العليا للطفل وتدريب كل الاطفال على الاستردادية

من جهتها تحدثت الاعلامية ريما كركي عن ثلاثة محاور تؤثر على الصحة النفسية للطفل، تعاطي الاهل والمدرسة والاعلام مستشهدة بتجارب خاصة لها مع أولادها، وبأنها تستعين بعملها الاعلامي كي تدير “حلقة تلفزيونية” يومية مع أولادها هم ضيوفها احياناً وهي ضيفتهم احيانا أخرى، ويتم نقاش مواضيع من وحي تجاربهم اليومية في موضوع التعنيف والخلاف والمشاكل في المدرسة ومع المحيط ولكن بداية كل حلقة يكون بحقهم بانتقاد ادائها كأم خلال الاسبوع موضحة “حق انتقاد السلطة”، قائلة: علينا أن نعلّم أطفالنا ان يكون لهم مواقف… وهذا مدخل اساسي كي يدركوا حقوقهم علينا، فالطفل المطيع بشكل مطلق لأهله ليس عاقلاً او سلوكه حسن، لأن الطاعة المطلقة التي قد تؤلمه احياناً من دون ان يعترض او يعبر، توصل الى كائن “غبي” ومحبط غير قادر على أن يكون حاضراً. علينا ان نعلم اولادنا التمرد علينا احياناً ان كانت طلباتنا تؤلمهم، وعلينا ان نقلق من الطاعة العمياء.
واشارت كركي الى العنصرية التي هي تعد حافزا للتعنيف، وتعطي حقا وهميا بالتعاطي السييء مع الآخر، قائلة: “ان اغلبنا عنصريين، نظن اننا افضل من آخرين او أدنى منهم… وهذا يحفز التعنيف كما يحفز عقدة الاضطهاد وبالتالي الانتقام وهو ايضا تعنيف آخر.
وركزت على ان تعويد الاطفال على العمل التطوعي، والعطاء يعطيهم قيمة لذاتهم. بحيث يحددون معنى البطولة… لان البطولة برأي اطفالنا الجاثمين امام الالعاب الالكترونية المستوردة هي بقتل اكبر عدد “ممكن من الفريق الآخر”، في اطار العاب الشر التي تأخذ الكثير من اوقاتهم، والتي ينسونهم الاهل برفقتها…
كما تكلمت عن المدارس، وعن تشجيع “العقلية التنافسية” التي برأيها حافز للاحباط وللتعنيف بين الاولاد… “من الاشطر من الاذكى من حبيب الاستاذ… بل على المدرسة ان تشجع التعاون والفكر الايجابي وان تحدد البطولة بقدرة الطالب على مساعدة الآخر وعلى احتواء زملائه بتصرف قيادي مميز.
وقالت انه كما تطلب المدرسة كشوفاً طبية للقاحات الصحية فعليها ان تطلب كشوفا نفسية للاولاد… فهذا يعطينا عادة جيدة في مجتمعاتنا على الكشف المبكر لازمات نفسية يمر بها أولادنا وقد تكون غائبة عنا. ومحاصرتها باكراً لتجنب اي تصرفات سلبية او اي الم يعيشه الطفل. لان الطفل الذي يعنّف الآخرين، يحاول ان يقول “انا هنا”، اذن فهو يعاني وعلينا احتواءه بطريقة ايجابية تعزز ثقته بنفسه.
وعلى المدارس ان تلقن الاطفال حقوقهم، وكيف يتصرفون ان كانوا يتعرضون لعنف منزلي او مدرسي، لان المدرسة قد تقويهم على محيطهم الاسود وتساعدهم على ايجاد مخارج وعلى الطفل ان يعي حقه وان يعرف ان القانون يحميه، والمدرسة مصدر هذه المعرفة، كما انه ان انشئت وزارة خاصة بالطفل وتطويره وحمايته، وكان بالإمكان التواصل المباشر مع اطفال يلمون بكل وسائل التواصل في ايامنا هذه… ممكن معرفة ومحاصرة الكثير من المشاكل التي نعرفها من اصحابها مباشرة.
وختمت بان الطفل خلق لينعم بالحب وليس ليكون اداة طاعة و”فشة خلق”، وتفنن بتعذيبه واستغلاله عن جهل او عن قصد. وعلينا ان نعلمه ان بالمدرسة او في البيت او في الاعلام حقه علينا، وحقه في محاسبتنا وحقه بان نحترمه وحقه بان لا يطيعنا بشكل مطلق… ان يفهم ويستوعب ويقتنع اولا.
كما ركزت كركي على انه علينا ان نصنع نحن العاب اولادنا من وحي بيئتنا، وعلينا أن نصنع برامجنا التلفزيونية الهادفة ، لا ان نستورد ما لا يشبهنا… وعلينا ان ننسق مع وسائل الاعلام على اعطاء مساحة كبيرة لتنمية صحية نفسية، لاطفالنا عبر برامج من صنعنا… مع فرض عمل برامج للاطفال في الفضائيات حتى وان كانت تلك البرامج لا تعطي مردودا تجاريا للتلفزيونات.

بدورها تساءلت رئيسة مجلس اصدقاء البيئة ومؤسسة برنامج ريم للأطفال د. خولة المهندي هل يوجد لدينا عنف ضد الطفل اصلا؟ وماهي أشكال وصور ذلك العنف ؟ وكيف يمكن معرفة وجوده من عدمه. مفيدة ان برنامج ريم هدفه إعداد أطفال ايجابيين قادرين على قيادة العمل البيئي  من أي موقع والدفاع عن البيئة بجميع الوسائل المشروعة المتاحة. .
واضافت المهندي ان الآباء حتى المثقفين منهم يمارسون عنفا خاصا ضد الأطفال بهدف السيطرة عليهم حتى أن لم يظهر ذلك في البداية ويكون لذلك اثر سلبي على النمو القيادي للطفل وثقته بنفسه وإيمانه بأهمية الدور الإنساني والوطني الذي يقوم به.

و قدمت المهندي عددا من التوصيات منها  تشجيع الأطفال على الانضمام لأعمال تطوعية وتعلم احترام الاخر وتقبله وتقدير التنوع واكتساب مهارات تمكنه من النجاح في العمل الجماعي وتنمية قدراته الخاصة وفكره والتعبير عن نفسه . ودمج الطفل في برامج هادفة يعمل فيها مع اطفال اخرين ومتابعته وتعويده على التقييم الذاتي.

بدوره شكر الاعلامي الجزائري سليمان بخليلي دعوة رئيس المؤتمر أميرة عزام له مما اعتبره بداية جديدة لربط المشرق العربي بالمغرب عن طريق برامج مشتركة للأطفال تتعهد كل دولة ببثها دون الالتفات للارباح او الاعلانات التجارية خلالها، مؤكدا على الدور القديم للبرامج المشتركة في تقديم العديد من البرامج.
وقال ان ظاهرة العنف تختلف من طفل الى أخر ومن بلد الى بلد اخر، وحالات العنف ضد الأطفال نسمع أنها في ازدياد، ونراها في وسائل كثيرة، مشددا على ضرورة تفعيل المؤسسات الاعلامية والبرامج المتنوعة الموجهة للأطفال.
واوصى بخليلي بضرورة تفعيل دور المسجد في التوعية بمحاربة العنف ضد الاطفال واقتراح ميثاق شرف مشترك بين هيئات الاذاعة والتلفزيون العربية والزامها ببث البرامج التي تصلها في اطار التبادل البرامجي واسناد دور التنسيق لليونسكو او لاحد هياكل الجامعة العربية المتخصصة في التربية وشؤون الاسرة وتحفيز المنتجين العرب بالقطاعين الحكومي والخاص لإنتاج برامج في سياق حماية الطفل .

فيما تمنى الاعلامي طلال الماجد على محافظ الجهراء فتح ديوان الجهراء اسبوعيا ليلتقي الاطفال النجوم والمثقفين ليكونوا قدوة متواصلين لنقل خبراتهم اليهم ليستفيدوا منها في حياتهم موصيا بضرورة استماع وتحاور الاهل مع أطفالهم.

من جهتها، قالت اخصائية علم النفس رويدة عرنوس ان العنف أصبح مسيطرا على حياتنا، مشيرة الى وجود عدة مصادر وأشكال للعنف في المجتمع ضد الاطفال، فضلا عن وجود صفات للطفل المعنف، كالانطواء وعدم الالتزام بالقوانين مؤكدة انه لابد ان يكون هناك حوار مع الأطفال، من اجل التعرف على حالاتهم ومشاكلهم، لاسيما من قبل أولياء أمورهم، لافتة الى ان الأطفال سيكبرون وسيصبحوا قادة المستقبل وبالتالي فالاهتمام بهم وحمايتهم ضرورة.

من جانبها اشارت ممثلة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” غدير قاسم الى ان اتفاقية الأمم المتحدة للطفل عام 1989 تعد اول وثيقة في تاريخ العلاقات الدولية المعاصرة التي تفرض حقوق الطفل على الدولة بقوة الإلزام القانوني . لافتة الى اليونسكو يعمل على إطلاق العديد من البرامج والخطط والاستراتيجيات في هذا الاتجاه إضافة لعملها كحلقة وصل بين الدول الأعضاء والاتفاقية من أجل تنفيذ بنودها  وترجمة أهدافها ، مبينة اهتمام اليونسكو بموضوعات الطفولة ومكافحة العنف اهتماما خاصا من خلال المركز الإقليمي للطفولة والأمومة التابع لها وخبراء مختصين من اليونسكو والالسكو والايسيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج.
وجاءت توصياتها بضرورة صياغة استراتيجية وطنية قابلة للتطبيق تقوم على منهجية متخصصة  والاهتمام بتوعية الأسرة واعادة النظر في طرق التنشئة  السائدة في مجتمعنا ، وتغليظ العقوبات على مرتكبي العنف ضد الأطفال وزيادة الوعي

وتلخص المؤتمر الى مجموعة من التوصيات المهمة منها: انشاء وزارة للطفل وعلى كل دولة حماية اي طفل موجود على اراضيها بغض النظر عن جنسه وجنسيته

وتعاون الاعلام مع التربية في وجود برامج يحتاجها الطلاب، واهتمام المدرسة بتعليم الطفل حقوقه واهتمام الاهل بأولادهم في مراقبة الالعاب الالكترونية، وان يكون مفهوم البطولة من العاب نصنعها نحن، وان يكون اسلوب التربية حوارا وليس تلقينا وتأمين اختصاصي تربوي ونفسي، واشراك المدرسة في إعداد البرامج الاعلامية وعمل مواقع ووسائل اتصال لمساعدة الاطفال المعنفين، ورقابة على المدارس بتكريم الاقل في نسبة العنف سنويا، وعلى الاعلام ان يكون شفافا بنقل الحقائق كما هي وان يكون الاحترام داخل البيت متبادلا وليس سلطة تفرض على الطفل ، كما على المدرسة ان تعلم الطفل انه خلق لينعم بالحب، وعليه ان يفهم ان طاعة الوالدين لها حدود عند اذيته النفسية والجسدية.
وانشاء مؤسسة تعليمية تعنى بالاهتمام بمواهب الاطفال الفنية وبرامج اعلامية تجمعها اللهجات العربية والفصحى من المحيط الى الخليج من شأنها تزويد الطفل بالوعي الاجتماعي، اضافة الى تخصيص مؤسسات تعنى بالخدمة السريعة للاستماع للأطفال المعنفين بسرية لمساعدتهم، مشددة على ضرورة اعادة تنقيح المناهج

Facebook Comments Box

شاهد أيضاً

متسابق يصدم لجنة حكام «The Voice» تركيا.. غنَّى «تَملِّي معاك» لعمرو دياب! (فيديو)

المصريين بجد اختار أحد مشتركي برنامج «ذا فويس» تركيا «O Ses»، أغنية الفنان عمرو دياب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Verified by ExactMetrics