/ / / / نهاية مؤلمة لحياة مظلمة:راقصة سقت الخمر لخيولها وماتت علي الرصيف - المصريين بجد
الرئيسية / تنمية ثقافية / نهاية مؤلمة لحياة مظلمة:راقصة سقت الخمر لخيولها وماتت علي الرصيف

نهاية مؤلمة لحياة مظلمة:راقصة سقت الخمر لخيولها وماتت علي الرصيف

2014-09-16_00190

المصريين بجد

في الحياة حكايات كثيرة ولكن حكايات أهل الفن دائما ما تجذب الأنظار -عندما ارسلت لي هذه المقال لم أجد بدا من نشرها ولا فائدة قد تفيد القارئ من سرد تفاصيلها -إلا أن هذا رأيي الشخصي فربما هناك من يريد أن يبحث ويعلم عن دنيا العوالم او يعتبر هؤلاء من التراث الفني -ولعل البعض الأخر يأخذ السرد من وجهة النظر الأخلاقية والعظة لإناس سبقوا وساروا في طرق مظلمة اعتبروها مضيئة إلا ان نهايتهم كانت مؤلمة تتناسب مع الظلام الذي ساروا فيه،والبعض الأخر قد يجدها مجرد معلومة أو  لنعتبرها سيناريو لحدوتة درامية فقد قدمت السينما فيلما يحكي حياة شفيقه القبطيه اسطورة عصرها ومليكة عرش العوالم-قامت ببطولته الفنانه هند رستم -لعلهم وجدوا في حكاياتها شئ لم أراه -كل منا يأخذ من الحكايا والقصص ما يتوائم مع قناعاته وفكره وليكن لدينا دوما النظرة التي تجعلنا نستخلص أفضل مافي السئ  -فضلت أن اكتب هذه المقدمة للقارئ حتي يتسني لكل قارئ استخلاص الرؤية التي تتراءي له

المقال كما وصلني بدون اي تعديلات علي لغته العامية ولا تسلسل سرد الأحداث -والعهدة علي الكاتب والراوي -واليكم نصه.

سامح عبده-المصريين بجد

 للي مايعرفش مين هى شفيقه القبطيه دى كانت بنت بتحب الرقص بشكل جنونى جدا ،اتولدت في شبرا  سنة ١٨٥١/وتوفت سنة ١٩٢٦ وكانت من اسره متوسطة الحال ومن عيله قبطية متدينه ومحافظه جدا..وفضلت تحت رعاية امها الكفيفه لحد مابلغت سن ال١٩سنه وكانت جميله اوى بمقاييس عصرها كانت سمرا وسمارها يشد الناس بشكل جميل وطويله وعودها ممشوق .

اتجوزت شفيقه من كمسرى واكتشف انها بتحب الرقص وبترقص بطريقه غير عاديه وجذابه وملفتة جدا ..لكن للاسف جوزها طلع شخصية منحله جدا وسكرى لدرجة انه كان يجيب اصحابه يتفرجو علي مراته وهى بترقص وكان بيجبرها علي حياة فتاة ليل !! لحد ماسابته

 وفي يوم راحت شفيقه فرح لناس اكابر مع مامتها الكفيفه عشان تتفرج علي الراقصه المشهوره في الوقت ده “شوق” .. ولان كل رقاصه بتاخد استراحه مابين الرقصه والتانيه فكانت اى بنت من المعازيم تقوم تستعرض رشاقتها ورقصها قدام الضيوف وطبعا قامت شفيقه ورقصت بشكل ملفت جدا !!

كانت شوق الراقصه الاولي في مصر وقتها لما شافتها مصدقتش وقالتلها انتى جواكى رقاصه كبيره وانا هعلمك اصول الرقص بس تعاليلي!! طبعا مامت شفيقه معجبهاش المسخره الي بنتها عملتها قامت شتمت كل الموجودين وخدت بنتها ومشيت! وحذرتها انها تسمع كلامها وانها ملهاش خروج للشارع الا للكنيسه وبس !!

وفعلا شفيقه كانت بتخرج كل يوم عشان تروح الكنسيه ! لكن الحقيقه انها كانت بتروح لشوق الرقاصه في شارع محمد علي عشان تتعلم الرقص .. وفضلت علي الحال ده كل يوم لحد مافي يوم سابت البيت و مشيت ومرجعتش! اهلها قلبو عليها الدنيا لكن من غير نتيجه وبعد سنه شافها شخص من الجيران بترقص زى الغوازى في الموالد الكبيره بوجه بحرى

 فبعتو اهلها “قس” عشان يرجعها للطريق المستقيم! رجل الدين  سافر لها مخصوص ودخل المولد وهو متأثر جدا من الحال اللي بقت عاليه وهى بترقص قدام الناس واتكلم معاها وحاول يقنع فيها انها ترجع عن طريقها ده ! لكن للاسف من غير اى جدوى

شفيقه حابه ده جدا ومصممه تكمل فيه ! بكى القس عشانها ومشي وهو متاثر وشفيقه كملت مشوارها مع شوق الرقاصة وابتدت شهرتها توسع كانت شفيقه بتحط علي وسطها صنيه فيها كوبيات مليانه خمره وفيها شمعدان وترقص بيهم ومن غير ما كوبايه تهتز حتى!!

نسبت شفيقه اسمها لديانتها وبقت شفيقه القبطيه لحد ماشوق توفت وبقت شفيقه الراقصه الاولي !!

كانت شفيقه بقت غنيه جدا لدرجه ان علبة الكبريت كانت بتتصنع ليها مخصوص من الالماظ في سويسرا وعليها صورتها وكان بدل الرقص عباره عن خيوط من الدهب ومتزين بالالماظ وكعوب الجذم من الدهب ،

غناها وصل لغنى الخديوى تمام للدرجة انها كان عندها قطر مخصوص زى الخديوى بالظبط … ده غير ان اكبر شركات العطور اعتبرتها وجه إعلاني وطلبوا انهم يحطو صورتها علي علب البرفانات في الوقت ده.

ده غير بقا العربيه الي كان بيسوقها اتنين سياس بأربع خيول ولما كانت تدخل المسرح ترقص الموسيقي كان صوتها بيضعف من كتر تصقيف الناس وهتافتهم ليها، البهوات والبشوات كانو بيرموا تحت رجليها حنيهات الدهب ومكنش بيعجبها فكانت تضحك لللي بيرمي الدهب وتزيحو برجلها فكانوا يفضلو قاعدين علي الارض تحت رجليها عشان ينالوا رضاها لدرجة انها عينت خدام مخصوص عشان يلم الدهب والفلوس الي بتترمى دى وقالو الراجل ده بقا غنى جدا من الحجات الي كان بيخنصرها في جيبه!!

كبارات البلد والاسر الملكيه لما يعوزوا  يتباهو يقولو شفيقه كانت بترقص في حفلتنا!! كانو البشوات عشان ينولوا رضاها يشربو الخيول بتاعتها شامبانيا بدل الميه او يولعولها السيجار بالفلوس ومع ذالك شفيقه كانت تاخد منهم كل حاجه ومتوعدهمش بأى حاجه !! شفيقه رغم كل الثروة والجمال والشهره دى مكنش عندها اطفال وكان نفسها يبقي ليها ولد فقررت  يبقي ليها طفل بالتبنى بس لما بقي شاب ادمن الخمر ومات بعدها بشويه ..

وبعدين شفيقه حبت شخص ولظروف غامضه سابته وراحت فرنسا عشان تغير جو وبعدها اتعرف عليها شخص فرنسي عرض عليها مبالغ ضخمه عشان توافق تتجوزوا ورفضت طبعا ورجع عرض عليها تانى انها ترقص في المعرض الدولي بباريس ووافقت، وكالعاده لفتت انظار الناس ليها برقصها البارع بس طبعا كانت محطمة بسبب قصة الحب الفاشلة الي مرت بيها ولما رجعت مصر فضلت فى غناها الفاحش وشهرتها الواسعه لحد ماالزمن لعب لعبته وانقلب السحر ع الساحر ومرت السنين وانطفأت شموع العمر ،شفيقه كبرت في السن ومن كثر تمسكها بالرقص ابتدت انها تشترى جمهورها بالفلوس وتعرض علي اى حد يتجوزها بالفلوس! لحد ماباعت كل أملاكها  واخر حاجة اتبقت من ثروتها كانت خماره وبردو باعتها عشان ترضي زوج من ازواجها وبقت بترقص فيها بعد ما سنها جاب السبعين لما الناس بقت بتضحك عليها وطبعا راحوا للراقصات الصغيرين الحلوين وسابوها . طبعا مش هيجو حاجه جنب رقصها الي مش هيجي زيو بس دول بنات صغيرين والسن له حكمه!! شفيقه كانت عملت حجات خيريه في شبرا لكن ده مشفعلهاش انها تموت وهى بتشحت في الشوارع !! الزمن ياجماعه ربنا يكفينا شر الزمن .

Facebook Comments Box

شاهد أيضاً

نجوم أجنبيه صاعدة تتألق فى مصر الفنانه الأوكرانيه يانا والفنانه الروسيه كاديا

المصريين بجد يستعدا الفناناتان يانا وكاديا المشاركة فى بعض الأعمال الفنية والإعلامية بمصر بمشاركة الفنان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Verified by ExactMetrics