تعرف على التطورات جديدة لقصر اسماعيل باشا محمد
سامح عبده – المصريين بجد
وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، في جلستها التي عقدت مؤخرا برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور مصطفى أمين، على تسجيل قصر إسماعيل محمد بالزمالك ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا القصر كان ملكا لإسماعيل باشا صديق، المعروف باسم إسماعيل باشا المفتش(1830 ـ اختفى في 18 نوفمبر 1876) هو سياسي مصري تولى منصب وزير المالية في عصر الخديو إسماعيل، الذي كان أخاه في الرضاعة بحكم إرضاع أم إسماعيل صديق للخديو.
وكان إسماعيل صديق باشا في أوج مجده وسلطانه، فسماني والدي باسمه ،كما هو عادة الناس حين يسمون أبناءهم بأسماء العظماء والوزراء المشهورين ، وهو اسم يجمع بين الخديو وناظره ، و بعد أن وقعت الواقعة وذهب صديق باشا ولم يُعرف إلى أين ذهب ، خشى والدي أن يكون فى اسمى وقتئذ ما يُشعر بولائه للوزير المنكوب، فأسرع بتحويره من إسماعيل صديق إلى إسماعيل صدقي.
لا يُعرف الكثير عن نهاية إسماعيل المفتش (إسماعيل باشا)، غير أن الثابت أن الخديو زاره في منزله صباح يوم الجمعة واصطحبه الى مقره بالجزيرة (فندق ماريوت الآن)، وهناك حُبس المفتش حتى آخر النهار ثم حُمل إلي سفينة منفيًا إلى دنقلة، وقبل حلوان قُتل بطريقة بشعة؛ إذ جذبه القاتل بعنف وظل يضغط عليه حتى لفظ أنفاسه فأُلقي في النيل، ولم يُعثر له على جثة وليس له قبر حتى الآن.
أما الرواية الرسمية فتزعم أن المفتش وصل إلى دنقلة، وأنه مات هناك من شدة السُّكْر، وفقًا لشهادة الوفاة التي حررها.
ويشار إلى أن القصر تم إنشائه من قبل إسماعيل باشا محمد عام 1905 بشارع إسماعيل محمد بحي الزمالك، وينتمي للطراز القوطي، ويتكون من ثلاثة طوابق علوية بالإضافة إلى طابق أرضي، وتتشابه كل الطوابق بتخطيطها المعماري الثابت فكل واحد منها عبارة عن بهو ضخم توجد على جانبيه مجموعة من الأعمدة الحجرية.
ولم يتبق غير قصر إسماعيل وقصر الزعفران الذي أشتراه إسماعيل باشا من صديقه.