بعد رحيلها:معلومات عن صاحبة أجمل عيون زبيدة ثروت.. تمردت على المحاماة من أجل الفن

سامح عبده-المصريين بجد

صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية وابنة زبيدة حسين كامل نجلة الخديوي إسماعيل وحفيدة سلطان مصر حسين كامل.

ولدت زبيدة أحمد ثروت في يوم 14 يونيو بالإسكندرية، ودرست الحقوق بأمر من جدها وتخرجت من كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية.

عارض جدها، الذي كان يعمل بالمحاماة، على دخولها الوسط الفني بشدة حتى وصل الأمر إلى حد تهديدها بالحرمان من الميراث، لذلك قررت الالتحاق بكلية الحقوق والعمل بالمحاماة كمحامية تحت التمرين في مكتب الاستاذ لبيب معوض إرضاءً له، إلا أن تحول المكتب إلى ملتقى للمعجبين أدى إلى تركها للمكتب وانتهاء علاقتها بالمحاماة للأبد.

اقتحمت قطة السينما زبيدة ثروت عالم الفن والتمثيل بالصدفة بعد أن قامت إحدى المجلات بنشر صورها على مساحة كبيرة بالصفحة الأولى لفوزها في مسابقة أجمل مراهقة التي نظمتها المجلة، فاستطاعت أن تلفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها، وظهرت لأول مرة على شاشة السينما عام 1956 في فيلم “دليلة” مع الفنانة شادية والفنان عبد الحليم حافظ.

برزت زبيدة ثروت في الأدوار الرومانسية، حيث قامت بأداء شخصية البنت البريئة والزوجة المتفانية أو الحبيبة المخلصة حتى أطلق عليها بعض النقاد لقب “ملكة الرومانسية” و”قطة السينما المصرية” وعلى الرغم من رغبتها في تغيير تلك الأدوار وحلمها بأداء شخصية الراقصة إلا أن العادات والتقاليد وصرامة الأسرة منعتها من ذلك.

قدمت زبيدة خلال مشوارها الفني الذي امتد حتى السبعينيات عدداً كبيراً من الأعمال وصل لأكثر من 100 عمل فني، ومن أبرز أعمالها السينمائية “نساء في حياتي” و “الملاك الصغير” و “شمس لا تغيب” و “في بيتنا رجل” و “يوم من عمري” و “الحب الضائع” و “زوجة غيورة جدا”، بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية منها “20 فرخة وديك” و”عائلة سعيدة جداً”.

اختتمت مسيرتها في أواخر الثمانينيات، حيث قررت الاعتزال وارتداء النقاب وتفرغت بعد ذلك للعبادة فقط، بعد قرار اعتزالها قررت الهجرة إلى الولايات المتحدة ولكنها عادت إلى القاهرة مرة أخرى.

نالت زبيدة ثروت العديد من الجوائز المحلية والعالمية خلال مشوارها الفني حيث كرمها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن دورها في فيلم “في بيتنا رجل”.

ورحلت الفنانة زبيدة ثروت عن عالمنا، اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.