اللواء عبد الحميد خيرت يكتب:عودة الروح للداخلية (28)
اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد
تساؤلات كثيرة حول كيف أصبح محمد مرسى رئيسا ، رغم كل ما سبق ذكرة ، وأين الأجهزة الرقابية ، والمعلومات المسجلة عنه . وهى تساؤلات هامة ويجب توضيحها حتى لا يكون هناك لبس فى عدم قانونية ترشح محمد مرسى لمنصب الرئاسة .
التحق محمد مرسى لتنظيم الأخوان اوائل الثمانينات ، ومنذ التحاقه وحتى ٢٥ يناير ٢٠١١ لم يتهم فى قضية ، وبالتالى لم يصدر بشأنة حكم نهائى ، يسجل فى صحيفتة الجنائية . وكانت الأجراءات التى تتخذ تجاهة لا تخرج عن أعتقال لتحجيم نشاطة ، والأعتقال لا يسجل فى الصحيفه الجنائية . وكان الأمن يتعامل مع محمد مرسى بأعتبارة ” صندوق أسود ” وهذا مصطلح أمنى يتفهمة من يعمل فى حقل التنظيمات الأرهابية .
فى يوم ٢٧يناير ٢٠١١ تم ضبط محمد مرسى واخرين بناء على أذن من نيابة أمن الدولة ، ووضعهم بسجن وادى النطرون ، وقدم محضر تحريات من مباحث امن الدولة لنيابة أمن الدولة ، الا ان السيد رئيس النيابة أمر بأستكمال التحريات فى جزئية معينة ، على أن يتم عرض المحضر صباح اليوم التالى ٢٨ يناير ٢٠١١ . الا انه لم تستكمل التحقيقات بسبب أحداث ٢٨ يناير والمعروفة بيوم الغضب ، وتوالت بعد ذلك الأحداث . وفى ضوء هذا أصبحت صحيفة الحالة الجنائية لمحمد مرسى خالية من اى حكم نهائى او أتهام يستوجب منعة من الترشح لمنصب الرئيس . وبناءاً علية قدم التنظيم أوراق ترشح محمد مرسى لأنتخابات الرئاسة .
فى ٢٨ يناير ٢٠١١، وبعد يوم واحد من القبض عليهم هرب محمد مرسى ومن معة من قيادات الجماعة من سجن وادى النطرون . وهنا أتذكر ما جاء على لسان قاضى محكمة أستئناف جنح الأسماعيلية المستشار خالد المحجوب ، صباح الأحد ٢٣ يونية ، وقبل ثورة ٣٠ يونية بأسبوع ، فى نطقة حكم قضية هروب سجناء وادى النطرون فى ٢٨ يناير ٢٠١١ ، “ومن بين الفاريين محمد مرسى العياط رئيس الجمهوريه ” ، وجاء فى مرافعة النيابة حرفيا ” من يدعون الأسلام قتلوا ، وسفكوا الدماء لتولى السلطة فى البلاد ، وثبت يقيناً للمحكمة عندما شاهدت الأسطوانة المتعلقة بالمكالمة ( مع احد كوماندوز حركة حماس ) التى تمت فى ساحة السجن ، أن من أجراها هو من يجلس الان على كرسى الحكم ” .. ” لقد أستمعت المحكمة الى أقوال شهود حملت من الوقائع أقل ما توصف به أنها خيانة للوطن وغدر بالشعب وخسة فى الغاية من فئة لا تعرف فى أعمالها طريق الحق ” .
أصل القضية تورط كل من حزب الله ، وحركة حماس ، وتنظيم القاعدة فى سيناء ، بتنسيق مع الأخوان لتهريب سجناء معينين من سجن وادى النطرون بعد أقتحامة بالسلاح وهم سامى شهاب القيادى بحزب الله اللبنانى ، أيمن نوفل من كتائب القسام التابعة لحركة حماس ، رامزى موافى من تنظيم القاعدة فى سيناء ، بالأضافة الى ٣٤ عضواً من جماعة الاخوان ، منهم ٧ أعضاء مكتب الأرشاد ، يتقدمهم محمد مرسى وسعد الكتاتنى أمين عام حزب الحرية والعدالة .
وقد ردت مؤسسة الرئاسة على الحكم ببيان ندد فيه بالقضاء .
وللحديث بقية أنتظرونى