/ / / / مجدى الغزالى يكتب فى اعمدة الهدى:الشيخ الزاهد والولى المجتهد سيدى أبى بكر الشبلى - المصريين بجد
الرئيسية / الخطاب الديني / مجدى الغزالى يكتب فى اعمدة الهدى:الشيخ الزاهد والولى المجتهد سيدى أبى بكر الشبلى

مجدى الغزالى يكتب فى اعمدة الهدى:الشيخ الزاهد والولى المجتهد سيدى أبى بكر الشبلى

مجدي الغزالي-المصريين بجد
ومن أعمدة الهدى الشيخ الزاهد والولى المجتهد سيدى أبى بكر دلف بن يونس الشبلى المولود فى سامراء سنة 247 هجرية 861 ميلادية كان أبوه من رجال دار الخلافة في سامراء ، وهو تركى الأصل من قرية شبلية من أعمال أشروسنة. ونشأ الشبلي مع أولاد الأمراء والوزراء، وأنخرط في سلك الوظيفة بدار الخلافة، وحظي من الأمراء بالنعم الوافرة، وعين أميرا على (دوماند) من توابع طبرستان. وكان يرى المظالم في عمله والسعايات بين الحكام بالباطل فيؤلمه ذلك، ولا يوافق هواه ونزعته الشاعرية، وأحس بقيود الوظيفة، وأراد خلعها لأنه يرى مصيره سيئا في الدنيا والآخرة إذا أستمر بالعمل مع هؤلاء المتكالبين على الدنيا، والتقى بالرجل الصالح (خير النساج) وكان من مشاهير الوعاظ في عصره، ووجهه نحو جنيد البغدادي. وألتقى الشبلي بالجنيد البغدادي فرحب به الجنيد وأكرمه وحبب إليه العبادات والتصوف والأنصراف عن الدنيا، وأن لا يجعلها كل همه. ولقد ظهرت عليه حالات من الجذب والشطح والغيبوبة التي كان بعض المتصوفة يصطنعوها خوفاً من الحكام والولاة وصرح بجنونه مرة بعد المحنة التي حلت بصاحبه حسين بن منصور الحلاج وإعدامه سنة 309هـ، الموافق 922م، بقوله: أنا والحلاج شر واحد، فخلصني جنوني وأهلكه عقله. ويبدو أن الشبلي كان يتقن دوره بكفاءة عالية في افتعال الجنون ويأتي من الشطحات ما يقنع الآخرين أنه مجنون فعلاً، وكان يشاهد على الدوام يحرق الطعام ويمزق الملابس في أزقة بغداد فيعاتبه أصحابه على هذا فيقول ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ ))، فهذه الأطعمة والملابس والشهوات حقيقة الخلق ومعبودهم، أبرأ منها وأحرقه ومن اقواله رضى الله تعالى عنه _ سئل عن حديث خير كسب المرء عمل يمينه فقال: “إذا كان الليل فخذ ماء، وتهيا للصلاة، وصلي ما شئت، ومد يدك، وسل الله، فذلك كسب يمينك” _ وسئل عن قوله تعالى (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً(. سورة الكهف آية 18، فقال: “لو اطلعت على الكل لوليت منهم فراراً ألينا”. _ الفرح بالله أولى من الحزن بين يدى الله. توفي الشيخ الشبلي ليلة السبت 27 ذو الحجة 334 هـ/ 30 تموز 946م، ودفن ضحى في مقبرة الخيزران، وقبره ظاهر يزار وعليه قبة، ودفن إلى جواره بعض طلابه ومحبيه
 
Facebook Comments Box

شاهد أيضاً

العذراء في الدين الإسلامي.. وتكريمها في القرآن الكريم

المصريين بجد العذراء في الدين الإسلامي والمسيحي .. إنها السيدة مريم الصديقة القانتة التي يرتبط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Verified by ExactMetrics