مؤلفة فيلم يوم للستات حزينة لحذف دور سماح أنور مشاهد فاروق الفيشاوي مع ابنه صادقة لأنه غير راض عنه في الواقع
سامح عبده-المصريين بجد
عبرت السيناريست هناء عطية مؤلفة فيلم يوم للستات عن حزنها الشيديد لحذف دور الفنانة سماح أنور من الفيلم وقالت في لقاء الإعلامي محمد سعد مقدم برنامج هوليود الشرق على فضائية الشرقية : كنت أتمنى ألا يحذف دورها لأنها فنانة موهوبة جدا ولم تحصل على حقها كفنانة ودورها في أحداث الفيلم كان صامتا فهي سيدة تعيش وسط القطط في البدروم وطوال الفيلم ترصد الكاميرا تعبيرات وجهها فقط وقد وافقت على الدور لأنه يضيف لها ويضيف لنا أيضا وقد علمت أن الدور تم حذفه بالكامل لأنه واضح أن مدة الفيلم كانت طويلة جدا فاضطرت المخرجة كاملة أبو ذكري أن تضحي بأشياء بالنسبة لي مهمة جدا لكن في النهاية المخرج هو المسئول عن العمل وأنا سعيدة بالفيلم لأنه على الأقل عكس روح النص الذي كتبته وهناك مشاهد مهمة جدا لفاروق الفيشاوي والهام شاهين تم حذفها بالكامل منها مشهد يجمع بين فاروق الفيشاوي “فرغلي” وابنه “أدهم” أداه الفيشاوي الأب بمنتهى الصدق في الأداء يعبر فيه عن تأثره الشديد من التغيير الذي طرأ على ابنه الذي أصبح متشددا في الدين لدرجة انه يبكي على ماوصل إليه حال ابنه وأعتقد أن درجة الصدق العالية جاءت من التماس بين الشخصيتين الحقيقية والتي يجسدها فمن المعروف أن الفيشاوي الأب غير راض عن إبنه في الواقع أيضا ، وهناك دور كامل لفتاة تدعى “شهد” تغرق في الحمام في نهاية أحداث الفيلم تم حذفه بالكامل وقد جسدت الدور وجه جديد وقد كانت ابنتي مرشحة للقيام بالدور ولكن نظرا لطول فترة تصوير الفيلم كبرت ابنتي وأصبح سنها غير مناسب للمرحلة العمرية للشخصية وأنا فرحانة بالفيلم ومازلت أفكر فيما حدث .
من ناحية أخرى نفت السيناريست هناء عطية أن يكون الفيلم فيه إضطهاد للرجل وقالت : الفيلم فيه روح من الحنان والمساندة من المرأة للرجل فأنا أتناول شريحة من الناس البسيطة فالهم واحد سواء رجل أو إمراة وهمي الأول الناس البسيطة والفقراء الذين يعيشون على هامش الحياة فحياتهم دائما تثيرني وتدفعني للكتابة عنهم أما الأثرياء والطبقات المرفهة حياتهم مملة ليس فيها مايجذبني للكتابة عنهم ، واعتقد أن فيلم يوم للستات يناقش قضايا مهمة تعاني منها المرأة وروح الفيلم كما كتبته شاهدتها على الشاشة رغم أن هناك خطوط مهمة في السيناريو لم تنفذ أو تم حذفها فقد استطاعت كاملة أبو ذكري بحساسية المخرجة المبدعة أن تلتقطها وتبرزها في الفيلم .
والفيلم تدور أحداثه في أحد مراكز الشباب في منطقة فقيرة تقرر الحكومة فجأة لسبب غامض أنها تملأ حمام السباحة الذي كان مهجوا بالمياه ويتم تخصيص يوم للسيدات ويكون متنفسا لنساء الحي من همومهن ومشكلاتهن لأن المرأة هنا تقوم بدور الأب والأم والأخت فمي تعول أسر كاملة بنسبة كبيرة .
والشخصيات الرئيسة في الفيلم كثيرة ومتنوعة في مآسيها مثلا نيللي كريم تجسد شخصية “ليلى” وهي إمرأة فقدت زوجها وابنها اللذين سافرا للبحث عن الرزق ولكنهما يموتان في حادث غرق العبارة سالم ولا تعرف كيف تحصل على حقها لدرجة أنه كان من المفترض أنها تحمل الشاهد الخاص بهما وتتجول به طوال الوقت ولكنها لا تعرف ماذا تكتب عليه نتيجة لكمية الذل والإنكسار والاحساس بالمهانة الذي بداخلها .
أما النجمة إلهام شاهين فتجسد شخصية “شامية” وهي تعمل كموديل للفنانين التشكيليين وطلاب الفنون الجميلة منذ أن كانت طفلة مع عمتها وعندما تصبح شابة تقع في قصة غرام طويلة أحد الشباب “أحمد” الذي يجسده الفنان “محمود حميدة” لكنه يسافر ويتركها نتيجة لظروفه المادية الصعبة ولكن الحب يعود مرة أخرى بعدما تزوج من أخرى ويقابل الكثير من الصعوبات والأزمات .
أما ناهد السباعي فتجسد شخصية “عزة” وهي فتاة فقيرة تعيش مع جدتها “رجاء حسين” في بدروم وهي فتاة جريئة وتمتلك دائما روح المبادرة في صنع فضاءات جديدة لنفسها وعندما تسمع أن هناك حمام سباحة تقوم بشراء “مايوه” وتذهب للحمام وتصبح حديث أهل الحي كله ويصبح هناك هاجس من الفكر المحافظ وتكثر التساؤلات حول ذهاب السيدات والفتيات لحمام السباحة .