إقتصاد
بدء الإنتاج التجريبى للغاز بحقل ظهر بطاقة 350 مليون قدم مكعب يومياً .
وقال المصدر، إنه تم ضخ الغاز داخل خطوط الأنابيب البحرية فى الاتجاه العكسى من محطة بور فؤاد لمعالجة الغاز ببورسعيد منذ الثلاثاء الماضى، ووصلت مساء أمس الجمعة فى حدود الساعة السابعة والنصف مساءً إلى آبار حقل ظهر لتضىء سماء مصر بها .
وأضاف المصدر، إنه فى حال عدم وجود أى مشكلات فنية سواء بالخطوط أو المحطات، فإنه سوف يتم تدفيع الغاز فى الخطوط البحرية من أبار حقل ظهر إلى المحطة الأرضية ببورسعيد، كاشفا عن سبب تدفيع الغاز من محطة بورفؤاد فى اتجاه آبار حقل ظهر، لكى يتم احتواء حقل ظهر لأنه سيخرج من الآبار بسرعة تصل إلى نحو 90 بار .
وأشار المصدر، إلى أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج من أول بئرين بالحقل، وهما البئر رقم 1و 2 إلى محطة المعالجة الأرضية مساء 12 ديسمبر الجارى، مشيرا إلى ذلك مرتبط بحالة الطقس فى البحر خلال هذه الفترة، مما قد يؤخر وصول الغاز بضعة ساعات، لافتا إلى أن نقل الغاز من آبار حقل ظهر إلى محطة المعالجة الأرضية قد يستغرق ما بين 12-15 ساعة تقريبا .
وتابع المصدر: طاقة الإنتاج الأولى من حقل ظهرتتراوح ما بين 300 – 350 مليون قدم مكعب، متوقعا أن تتجاوز معدلات الإنتاج 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي، مؤكدا أن دخول آبار المرحلة الأولى سيتم تباعا، مشيرا إلى أنه سيتم ربط بئرين جديدين من الحقل قبل نهاية مارس المقبل، لتصل الطاقة الإنتاجية إلى نحو 700 مليون قدم مكعب، تزيد إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز قبل نهاية النصف الأول من العام المقبل.
وأوضح المصدر، أن بدء إنتاج الغاز من الحقل، يأتى قبل الموعد المحدد بنحو أسبوعين تقريبا، وهو ما يتوافق مع برنامج عمل وزارة البترول الذى يستهدف التعجيل بعملية بدء الإنتاج من المشروعات الجديدة لحقول الغاز فى البحر المتوسط.
وأشار المصدر، إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف إنتاج حقل الغاز الأكبر فى البحر المتوسط فى غضون شهرين ليصل الإنتاج إلى نحو 700 مليون قدم مكعب يوميا، تزيد إلى مليار قدم قبل نهاية النصف الأول من العام المقبل.
ويقدر احتياطى الغاز بحقل ظهر بـ30 تريليون قدم مكعب، فيما تبلغ استثمارات المشروع نحو 4 مليارات دولار بحسب بيانات سابقة لوزارة البترول.
وبحسب بيانات سابقة للمهندس طارق الملا وزير البترول، فإن إجمالى ما تم إنفاقـه خلال الفترة الماضية من استثمارات فى حقل ظهر تصل إلى نحو 3.8 مليار دولار، فيما تبلغ استثمارات المرحلة الأولى إلى نحو 12 مليار دولار ترتفع لـ 16 مليارا طوال فترة المشروع.
وتستهدف وزارة البترول زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعى قبل نهاية العام الجارى بنحو 650 مليون قدم مكعب يوميا، ليصل إلى نحو 5.8 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، ارتفاعا من 5.2 مليار قدم مكعب قبل إضافة 300 مليون قدم من حقل أتحول الذى بدء الإنتاج التجريبى قبل أسبوع، و300 مليون قدم أخرى من حقل ظهر الذى سيتم ربطه على الشبكة القومية للغاز خلال الأيام القليلة المقبلة.
جدير بالذكر، أن وضع الحقلين على خريطة الإنتاج سيساهم إيجابيا فى توفير إمدادات الغاز الطبيعى للسوق المحلية بمختلف قطاعاتها المستهلكة والمعتمدة على الغاز، حيث يزيد إجمالى الإنتاج المحلى من الغاز الطبيعى إلى 5.8 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، ويعمل على تقليل فاتورة استيراد الغاز المسال من الخارج.
كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية قد أكد فى تصريحات صحفية سابقة، أن الوزارة تستهدف بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة فى مصر سرعة تنمية حقول الغاز المكتشفة فى البحر المتوسط ووضعها على خريطة الإنتاج، بهدف تحقيق الزيادات المخططة فى معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعى لتأمين احتياجات البلاد من إمدادات الطاقة.
وتتشارك كل من شركة إينى الإيطالية وروسنفت الروسية وبى بى الإنجليزية فى الحقل بنسب 60 – 30 -10 % على الترتيب، ولكن هى المشغل الرئيسى للحقل.
جدير بالذكر، أن إجمالى استهلاك مصر من الغاز الطبيعى يبلغ نحو 5.9 مليار قدم مكعب يوميا، تستحوذ الكهرباء منه على نحو 71%، بالإضافة إلى استهلاك القطاع الصناعى والمنزلى والتجارى.
Facebook Comments Box