المصريين الأحرار: ملف تيران وصنافير فوق الصخب و المزايدة
سامح عبده-المصريين بجد
يؤمن حزب “المصريين الأحرار” بكل قياداته وقواعده وكتلته البرلمانية، بأن القضايا الوطنية والقومية لا تحتمل المزايدة باعتبار الأمن القومى يعلو فوق أية خلافات أو اختلافات فى المنهج الحاكم للحوار أو وجهات النظر.. وإذا كان الحزب يعتقد فى أن الحوار هو سبيلنا لاستجلاء الحقائق، فإننا نرى ما يحدث على الساحة السياسية فيما يتعلق باتفاقية تعيين الحدود البحرية، بين جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، قد تجاوز حدود الحوار والمناقشة، إلى مساحة تنذر بالخطر.
ونحن نرى أن واجبنا يفرض علينا أن ندعو الجميع إلى كلمة سواء.. فهذا ملف يستحق الدراسة العميقة والمناقشة فى مناخ هادىء، بعيدا عن الصخب والمزايدات.. وكلنا أمل فى أن يلتف الجميع حول دراسة جادة وموضوعية وأمينة، حتى نتمكن من إعلان موقفنا بصراحة وشجاعة، تفرضها علينا ضمائرنا ووطنيتنا وتقديرنا للمصالح القومية للبلاد.
وحزب “المصريين الأحرار” كله ثقة فى أن السادة أعضاء مجلس النواب، سوف يتحملون مسئولية البحث الجاد والدراسة الواعية والعميقة، حتي تأتي لحظة إبداء الرأى، تحت قبة البرلمان، عند اتخاذ القرار الذى تمليه عليهم ضمائرهم الوطنية.. فالسادة النواب يمثلون الشعب والوطن بضمير القاضى المتجرد.. وذلك يفرض عليهم – وعلينا – تجنب الشبهات بالانخراط فى الجدل والمزايدة أملا فى شعبية زائفة أو بطولة تتضاءل أمام أهمية وخطورة الملف الذى أصبح بين أيديهم.
ويعلن الحزب مبدئيا أن موقفه الواضح هو انحيازه للمصالح القومية العليا، وإيمانه بأن مصر التى لا تفرط فى حقوقها لا يمكن أن تجور على حقوق الآخرين.. لأننا أمة قامت قواعدها وأساسها منذ آلاف السنين، على العدل والقانون واحترام الذات مع تقدير الغير.. ويشهد تاريخنا أن أى خلل فى هذا الميزان، يترتب عليه نتائج سلبية وخيمة.
ويؤكد الحزب أنه ألزم نفسه بالبحث والدراسة العميقة للاتفاقية من كافة زواياها، والتزامنا كأعضاء وقيادات وكتلة برلمانية بتطبيق المنهج الذى نعتقده صوابا بتجنب المهاترات والمزايدات.. وكلنا أمل أن نتمكن من استعادة المناخ المناسب والملائم حتى نبلغ الحقيقة، وندعو الله أن يمنحنا القدرة على شجاعة إعلانها بحسم وقوة.