مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :عودة الروح للداخلية (22)

عبد الحميد خيرت

 اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد

مقالات ذات صلة

كلف رجل القانون المحامى / حازم صلاح ابو اسماعيل ( معروف بكونة احد مشايخ السلفية ) أنصاره من السلفيين ، ممن يطلقون على انفسهم ” أبناء ابو أسماعيل ” بالتوجة لمدينة الأنتاج الأعلامى لمحاصرتها، أنتظاراً لساعة الصفر ، التى سينطلقون بعدها لغزو المدينة ، لتطهير الأعلام من أعداء الله المفسديين . ولقد أستوقفنى فى هذا التحرك الغريب عدد من النقاط :
# انه صادر من رجل قانون ” محامى ” ، يقدم نفسة للمجتمع على أنة رجل دين ، وسبق لة التقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، ولم يوفق بسبب تزويرة لأوراق ترشحة .
# من هو هذا الشخص الذى يصدر مثل هذا التكليف ويقوم بهذا التحرك ؟
# ماذا تعنى ساعة الصفر التى عليها سينطلق أنصارة ؟
# ما معنى كلمة تطهير الأعلام ؟ وكيف سيتم تطهيرة ؟
# السند الشرعى والقانونى الذى يستند الية بأعتبارة رجل قانون ” محامى ” ودين ؟
# موقف الأجهزة الأمنية من هذا التحرك ؟
# موقف مؤسسة الرئاسة من هذا التحرك ؟
توجة ” أبناء ابو إسماعيل ” لمدينة الأنتاج الأعلامى ، بناء على دعوة الشيخ حازم ، رافعين رايات الأسلام ، معلنيين الجهاد ، حيث قاموا بمحاصرتها أستعدادً لمهاجمتها فى موقعة سميت فيما بعد على سبيل الدعابة ” بموقعة المراحيض ” نسبة الى مراحيض ابو أسماعيل التى شيدها بأحدى الحدائق الخضراء ، المطلة على مدينة الأنتاج لقضاء الحاجة . وقاموا بممارسة بعض الأجراءات لتأمين المكان ، من خلال أستيقاف العاملين بمدينة الانتاج ، والإطلاع على بطاقات تحقيق الشخصية الخاصة بهم ، وتفتيشهم وتفتيش سياراتهم ، والأعتداء بالضرب على المطلوبيين من أعداء الأسلام الكفرة ” ما حدث من أعتداء على المخرج خالد يوسف ، د. سعد الدين ابراهيم ، الناشط الحقوقى حافظ ابو سعدة ” .
الغريب هو موقف وزاره الداخلية من الأحداث التى تقع بمدينة الأنتاج الأعلامى ، وكيف سمح لهؤلاء الخارجين على القانون فى السيطرة على بوابات دخول العاملين . والذى تبين فيما بعد أنها كانت بتعليمات من الرئيس ومكتب الأرشاد .
لقد شدنى حديث احد الأطباء النفسيين ، حينما تناول أحداث مدينة الأنتاج الأعلامى بنوع من التحليل النفسى ، مؤداه إن ما يقوم بة أنصار حازم ابو اسماعيل من تصرفات غريبة ، أمر طبيعى للظروف القاسية التى عاشوها لفترات طويلة داخل السجون ، مما كان لة مردود عقلى و تأثير نفسى ، أنعكس على تصرفاتهم ، لقد كان من الأفضل عرضهم على أطباء نفسيين ، لتأهيلهم نفسيا قبل خروجهم وأندماجهم فى المجتمع ، فكيف نفسر هذا السلوك العدوانى ، الغير مبرر الذى يمارسونة سواء ضد المواطنيين المسالمين بأرهابهم ، او ضد الخضرة والجمال والصحة والتلوث البيئى بعمل مراحيض لقضاء الحاجة فى أحد الحدائق الموجوده بمحيط مدينة الأنتاج الأعلامى .
اما مؤسسة الرئاسة فلم يصدر عنها ما يشير الى موقفها من هذا الحصار ، شأنها فى ذلك شأن موقفها من حصار المحكمة الدستورية العليا . فهى تبارك تحرك ابو أسماعيل ، والذى أعلن أن حصارة لمدينة الأنتاج مرتبط بحصار قصر الأتحادية ، وإن ساعة الصفر للهجوم وغزو مدينة الأنتاج الأعلامى ، متوقف على الأعتداء على قصر الأتحادية .
هذا كان الواقع المحيط بمدينة الأنتاج الأعلامى من أرهاب وبلطجة وأجرام ، من إبناء ابواسماعيل ، وصمت ومباركه من مؤسسة الرئاسة ، وفى غياب القانون .
هكذا كان يتعامل مكتب الأرشاد مع الأعلاميين الذين كانوا يشكلون ورق ضغط قوية على السياسة التأمرية للرئيس والمرشد .

وللحديث بقية أنتظرونى

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى