مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :عودة الروح للداخلية (11)

عبد الحميد خيرت

 اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد

مقالات ذات صلة

منذ تولى الوزير السابق اللواء/ احمد جمال حقيبة وزارة الداخلية ، والعلاقة بين الوزارة ومؤسسة الرئاسة ” مكتب الأرشاد ” متوترة . ويرجع السبب فى ذلك الى رفض الوزير كل ما من شأنة أخونة وزارة الداخلية . والتى كانت تعتبر من أهم أهداف مؤسسة الرئاسة فى تلك المرحلة .

تمكن الوزير فى ظل المناخ الأمنى والسياسى المتردى والمنفلت ، الذى أفرزته سياسة مكتب الأرشاد الذى كان يحكم البلاد ، من تحقيق تقدم ملحوظ نسبيا ، فى الحد من الأنفلات الأمنى بالشارع المصرى ، نظرا لخبرة سيادتة فى مجال الأمن العام ، والتى كانت طبيعة المرحلة تقتضى رجلاً أمنياً بهذه المواصفات .

رأت مؤسسة الرئاسه أن سياسة اللواء احمد جمال وزير الداخلية ، تتعارض مع توجهاتها ، وأنه معوق لحركتها وأهدافها ، والتى هى فى حقيقة الأمر ، أهداف مكتب الأرشاد وجماعة الإخوان المسلمين ، وهى هدم الجهاز الأمنى فى الدولة .

أعتبرت مؤسسة الرئاسة أن سياسة الوزير احمد جمال فى أدارتة لوزاره الداخلية ، هى تحدى للرئيس ومكتب الأرشاد منها :

• القاء القبض على عدد من الأفراد المرتبطين بالجماعة وبحوزتهم أسلحة نارية ، تسببت فى قتل بعض المتظاهريين أمام قصر الأتحادية ، والمعروفة بأحداث الثلاثاء الدامى ٥ ديسمبر .
• القاء القبض على الحارث الخاص بالمهندس خيرت الشاطر ” والذى يعتبر زراعة الأيمن ” وبحوزتة سلاح نارى غير مرخص ” بندقية الية ” والذى أعتبرتة الجماعة وخيرت الشاطر أهانة متعمدة لشخصة .
• عدم الموافقة على منح تراخيص سلاح لعدد كبير من أفراد تنظيم الأخوان ، فى ضوء توجيهات صدرت لهم بحمل سلاح للدفاع .
• عدم الموافقة على فض أعتصام التحرير بالقوة .
• عدم الموافقة على تأمين مقرات الجماعة ، وترك تأمينها للجماعة نفسها .
• عدم الموافقة على تأمين مقرات حزب الحرية والعدالة ، شأنة فى ذلك شأن باقى المقرات الحزبية الأخرى الموجوده على الساحة .
• القبض على بعض أتباع حازم ابو أسماعيل ، وتحميل الأخير أحداث حرق مقر حزب الوفد ، وعرض زراعة الأيمن على النيابة وبحوزته بندقية الية .
• عدم الزج بالمؤسسة الأمنية فى الصراع السياسى الذى تشهدة البلاد ، والذى ادى الى أنقسام المجتمع الى فريقين متناحريين ، مما دفع بالوزير بالوقوف على مسافة واحدة منهما ، دون التدخل لطرف على حساب الأخر ( موقف الأمن من أحداث قصر الأتحادية ٥ ديسمبر ) .

لكن حالة التناغم بين وزير الداخلية ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى ، وتصويرهما معا وهما متماسكا الأيدى ، أقلقت مؤسسة الرئاسة ومكتب الأرشاد ، وولد شعور لديهم بعدم ولاء المؤسسة العسكرية والأمنية لهم . فكانت تلك الصورة هى الورقة الأخطر التى سرعت بقرار أقالة وزير الداخلية اللواء احمد جمال وتعين اللواء محمد ابراهيم خلفا له، فى ظل ظروف أمنية غير مستقرة ، وقبل الأحتفال بذكرى ٢٥ يناير ، وصدور أحكام مذبحة بورسعيد ٢٦ يناير ، وذكرى جمعة الغضب ٢٨ يناير ، بخمسة عشره يوما تقريبا .

بدأت مرحلة جديدة من العنف ، والصدام بين الشرطة وقوى الأسلام السياسى ، المدعمة من مؤسسة الرئاسة . بعيداً عن الحيادية ومناصرة طرف على أخر التى كان يتبعها اللواء احمد جمال ، وأصبحت السياسة تقوم على تنفيذ توجهات مكتب الأرشاد ، والتى بدأت بقرار تأمين مقرات الأخوان وحزب الحرية والعدالة .

وللحديث بقية أنتظرونى

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics