مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :” عودة الروح للداخلية (17)”

عبد الحميد خيرت

اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد

مقالات ذات صلة

كان مكتب الأرشاد مع مؤسسة الرئاسة ، يتحركان لهدم أعمدة الدولة المتمثلة فى الجيش والشرطة والقضاء ، وكان التركيز على الدفع بالشرطة للصدام مع الشعب . ولكن فى المقابل الأخر كانت هناك من الوزارات والمؤسسات الاخرى التى تسعى الجماعة للسيطرة عليها وأخوانتها ، لانها تدخل ضمن المستهدف الأفقى للجماعة مثل وزارة الأوقاف ، والتربية والتعليم ،والحكم المحلى ، والثقافة ، وذلك بالسيطره على الوظائف الوسطى بالهيكل الأدارى فى المجالس المحلية ، ودواوين عام المحافظات ومديريات الأوقاف ، من خلال فرض وتعيين الجماعة لرجالها داخل تلك المؤسسات ، ليس من منطلق الخبرة وأمتلاك مؤهلات ، بقدر ما هو ضمان سيطرة الجماعة على هذا الموقع ، مثل تعين د. ياسر على ( طبيب الأمراض الجلدية ) رئيسا لمركز المعلومات ودعم أتخاز القرار .
كانت الجماعة تهدف من وراء السيطرة على تلك المؤسسات ، التمكن من المفاصل الحاكمة للدولة ، الأمر الذى سيصعب على اى نظام جديد غير أخوانى مستقبلاً من السيطرة على ” مفاصل الدولة ” لأنها ستكون تحت سيطرة الأخوان ” الدولة الأخوانية العميقة ” .
فى الوقت ذاتة وفى تلك المرحلة ، شهدت الساحة السياسية أعتراض من جميع القوى السياسية بمختلف أنتمائتها الفكرية لطريقة الرئيس مرسى فى أداراتة للبلاد ، وتهميش دور المعارضة والأعتماد على السياسة التى يمليها علية المرشد ومكتب الارشاد ، والتى تسير فى مسار السيطرة على مفاصل الدولة من خلال أخونة جميع مؤسساتها .
تكمن أعتراضات قوى المعارضة فى عدم شرعية اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ، وأسلوب وضع الدستور ذاتة ، وكذا شرعية إستمرار عمل مجلس الشورى . وهى النقاط المحورية التى تحول دون تحقيق الجماعة لمستهدفها فى السيطرة على مفاصل الدولة . فى الوقت الذى يرى الرئيس مرسى إن الأستجابة لمطالب المعارضة سيكون لة مردود سلبى على أنجازات الجماعة التى حصلت عليها بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ ، وتخوف الرئيس ومكتب الأرشاد من صدور حكم دستورى ، من المحكمة الدستورية العليا ،بعدم شرعية اللجنة التأسيسية ، ومجلس الشورى ، وعلية قام الرئيس بأصدار إعلان دستورى ، وكذا قرار رئاسى بتحصين جميع قراراتة لحين وضع الدستور والأستفتاء علية ، والذى أعتبرتة المعارضة ضربا للشرعية ، وأهدار دوله القانون .
أتفقت قوى المعارضة على تجميع شتاتها وتوحيد صفوفها فى كيان واحد أطلق علية جبهة الأنقاذ ، حيث نظموا فعاليات للتعبير عن وجهة نظرهم فيما يحدث من قبل مؤسسة الرئاسة من ممارسات لا تتفق مع الشرعية ، وصمتها تجاة ممارسات قوى الأسلام السياسى فى حصارها للمحكمة الدستورية العليا ، ومدينة الأنتاج الاعلامى ، وحرق مقر حزب الوفد ، والتعدى على بعض رموز المعارضة بالضرب ” التعدى على النائب ابو العز الحريرى ” ، ومحاولة أغتيال المستشار احمد الذند .
أنفجرت الأحداث بشكل خطير ، مما دفع الرئيس مرسى الى القاء خطاب دعى فية الأحزاب السياسية والحركات والقوى الوطنية للحوار الوطنى ، لكنها رفضت ، بسبب عدم الثقة فى الرئيس مرسى ومكتب الأرشاد فى الألتزام بأى تعهدات يتفق عليها ، لوجود سوابق متعددة فى هذا الشأن ، وعدم المغامرة فى فقد الشارع والشباب .
وللحديث بقية أنتظرونى

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن راي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى