التعليم: نظام تعليمي جديد بالتعاون مع الشراكات الدولية
المصريين بجد
التقى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم الاثنين وفدا من مندوبي البنك الدولي، يضم حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأسعد عالم المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي، والدكتورة أميرة كاظم مسئول قطاع التعليم بمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، لمناقشة أجندة العمل بين الطرفين.
وأكد شوقى، أن عام 2018 سيشهد ميلاد نظام تعليمي جديد نحو مستقبل مشرق بالتعاون مع الجهات المعنية والشراكات الدولية، يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم وضع مناهج حديثة تدعم التفكير الإبداعي عند الأطفال.
وأشار إلى أن تطوير التعليم يأتي في مقدمة أولويات الدولة، مؤكدا أهمية دور الهيئات الدولية في دعم الوزارة والعملية التعليمية بالمدارس.
وعرض الوزير خلال الاجتماع رؤية الوزارة الجديدة، وأولويات تطوير التعليم في المرحلة القادمة “المشروع القومي لتعليم مصري جديد”، نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر.
وأوضح أن بنك المعرفة هو استثمار في العلوم، وهو عبارة عن أكبر مكتبة رقمية في العالم، تضم محتوى نادرا وغاليا جدا، ومكتبات فيديو وصوت لكل الأعمار، لافتا إلى أن الوزارة نظمت تدريبات على برنامج بنك المعرفة، للاستفادة منه في تطوير التعليم، مضيفا أننا نسعى في الفترة الحالية إلى الاهتمام برفع كفاءة المعلمين، والارتقاء بهم، من خلال مشروع “المعلمون أولا”، بالإضافة إلى إعداد مناهج ذات محتوى إلكتروني، لخلق بيئة تعليمية تفاعلية تواكب الثورة المعرفية التكنولوجية، والتغييرات المتسارعة في تطوير العملية التعليمية.
وأضاف أنه يتم العمل الآن على تقييم نظام الثانوية العامة الحالي، والذي يعتمد على التقييمات بدلا من المجموع، وأن يتم استبدال نظام التنسيق الحالي بحلول عام 2020، موضحا أنه ستكون هناك استراتيجية جديدة لنظام القبول بالجامعات، ليدخل الطالب الجامعة التي يستحقها، وليس التي يختارها له التنسيق، لتلبية احتياجات سوق العمل.
من جانبه، أكد غانم علي أن البنك على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات، وتوفير الدعم الكامل لتحسين قطاع التعليم، طبقا لرؤية الوزارة الجديدة، مضيفا أن التعليم مسئولية مشتركة، ومن المهم بناء شراكات حقيقية مع كافة الأطراف المعنية، كي تتمكن البلاد من تحقيق نتائج تعليمية ملموسة.
وأثناء اللقاء، تم الاتفاق على إيفاد خبراء ومتخصصين في مجال تطوير التعليم، لتحويل الرؤية الجديدة للتعليم إلى خطط تنفيذية على أرض الواقع، للنهوض بالعملية التعليمية بكافة جوانبها في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة.