مرصد الإفتاء: الرؤية الثاقبة للرئيس السيسي ركزت على أهمية معالجة المرض وليس أعراضه فقط
المصريين بجد
ثمَّن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية المبادرة التي دعا إليها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، وتقديم الدعم للدول التي تخوض حروبًا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت مسمياتها.
وقال مرصد الإفتاء إن هذه المبادرة تنبع من إدراك الرئيس السيسي لمدى أهمية اتحاد دول العالم في مواجهة الإرهاب الذي لا يقتصر خطره على دولة بمفردها، بل يعاني منه العالم بأسره، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، أصبحت لا تتمركز في منطقة واحدة؛ بل تنتشر كالخلايا السرطانية في جميع أنحاء العالم، وهو ما يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المجتمع الدولي.
وأشاد مرصد دار الإفتاء بالرؤية الثاقبة للرئيس السيسي التي ركزت على أهمية معالجة المرض وليس أعراضه فقط، وذلك حين دعا المسئولين الأوروبيين إلى الاهتمام بعلاج المشكلة الأساسية التي تجسدت أعراضها في مشكلة اللاجئين والهجرة غير الشرعية التي باتت تؤرق القارة الأوروبية وتقض مضجعها.
وأكد المرصد أن محاربة الإرهاب لا تتحدد في جغرافية معينة، وأنه لا توجد دولة بمأمن من الإرهاب، منوهًا إلى أن الجماعات الإرهابية تقتات على الدمار والدماء ولذلك تسعى إلى تقويض الاستقرار في أكثر من منطقة في العالم حتى يزداد زخمها ويستشري خطرها، ومن هنا جاءت دعوة السيد الرئيس لدول العالم إلى العمل سويًّا وفق استراتيجية واسعة النطاق تشمل إلى جانب الأمن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والفكرية من أجل منع تلك الجماعات الإرهابية من تحقيق أهدافها والوصول إلى مبتغاها.
وأضاف مرصد الفتاوى التكفيرية أنه في ظل ما يعانيه العالم من ويلات الإرهاب، أضحت مبادرة تشكيل هذا الاتحاد العالمي ضرورة ملحة تُوجب الاستجابة الفورية لها من جميع دول العالم في إطار محاربة الإرهاب على كافة الأصعدة، ذلك لأن الإرهاب مرض عضال استشرى في أنحاء العالم، ولذلك لا بد من تكاتف وتعاون العالم أجمع في مواجهة هذه الآفة من جميع الجوانب الفكرية والعقدية والأمنية والسياسية.