إجازة أول حاسب مصري للأقمار الصناعية باليابان وإنتاجة في شركة بنها للصناعات الألكترونية
المصريين بجد
أعلن الدكتور محمد محمود إبراهيم، كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة “هيتاتشى” اليابانية، عن تصنيع أول حاسب مصرى فى شركة بنها للإلكترونيات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، وتم تصميمه وتنفيذ كل تصميماته وتجميع مكوناته وتصميم الدوائر المتكاملة الموضوعة على مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا له فى مصر، مشيرًا إلى أن هذا نتاج تعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ممثلة فى الدكتور أيمن محمود.
وأضاف محمد محمود، خلال الإعلان عن هذا الابتكار، بمؤتمر مصر تستطيع بالأقصر، أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء قامت بتصميم اللوحة الأم لهذا الحاسب، وأنه هو من قام بتصميم مجموعة المعالجات المتعددة الموجودة داخل مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا، كما وضع البرمجيات الأساسية لها، وكذلك نظام سماحية الأخطاء الخاصة بها، وهذه كانت نقطة الدكتوراة الخاصة به، وكانت هذه أيضًا نقطة التعاون بين الهيئة وبينه.
وتابع كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة “هيتاتشى” اليابانية: “الاغتراب عن مصر ليس معناه أننا نقطع القنوات أبدًا، فهذا يجعلنا مستمرين فى العمل بالخارج فى ظل الإمكانيات الموجودة بالخارج ولكن يظل الاتصال موجود بوطننا الأم، لنستطيع توفير هذه الفرص لوطننا“.
وأوضح محمود، أن هذا الجهاز سيطير على متن القمر الصناعى “نورث 1” و”نورث 2″، وأنه يشارك فى القمر الصناعى “نورث 1” بتصميم وحدة حساب الأخطاء نتيجة بيئة الإشعاع الموجودة فى الفضاء وهذه وحدة موجودة على حاسب القمر الصناعى، ومشارك أيضًا فى القمر الصناعى “نورث 2” بتصميم مجموعة المعالجات الموضوعة على هذا الحاسب اللوحي.
وأكد كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة “هيتاتشى” اليابانية، على أن هذا هو أول حاسب مصرى لقمر صناعى يدور يتم إجازته للإطلاق باختبارات البيئة الفضائية بالمعايير اليابانية، فى مكانين “مركز اختبارات الأقمار الصناعية الصغيرة التابع لجامعة الهندسة بكيوشو، والمعجل النووى بتاكاساكى”، حيث تم اختبار التأثير الإشعاعى على هذا الحاسب.
وشدد العالم المصرى، على أن هذا الحاسب من الممكن أن يستخدم على أجيال الأقمار الصناعية المتعاقبة وهذا أحد ثلاثة أركان هامة للتمكن من تكنولوجيا الفضاء وتوطينها فى مصر، أولها تصميم مستشعرات تستطيع أن ترصد سطح الأرض فى مصر وتلبية المتطلبات الاستراتيجية للدولة، مثل رصد المتغيرات الزراعية والمناخية وإدارة الموارد المائية، أما الركن الثانى فهو تصميم حاسبات قادرة على أن تكون فائقة الأداء وتحلل البيانات على متن الأقمار الصناعية وكتابة برمجياتها فى مصر حتى لا يتمكن أحد من اختطاف أقمارنا الصناعية أو زراعة “أبواب خلفية” للسيطرة عليها، بينما الركن الثالث هو تصميم برمجيات تحلل هذه الصور.
وأوضح كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة “هيتاتشى” اليابانية، أنه مستمر فى عمله لرفعة وطنه، كما سيتم إطلاق القمر الصناعى فى موعده فى “2018” بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية، وثانى قمر فى “2019”، مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتبنى هذا العمل من خلال حضانة تكنولوجية تكون بمثابة نواة لإنشاء أول شركة مصرية لتصميم وتصنيع الحاسبات المدمجة للأقمار الصناعية والإلكترونيات الصناعية، قائلًا: “نحن قادرين على فعل ذلك ونعاهد نمصر والمصريين أن يفخروا بوطنهم“.
يُذكر أن «حاسب الأقمار الصناعية» تصميم مصري تصنيع شركة «بنها للصناعات الإلكترونية»، وذكر حقوق الملكية الفكرية الخاصة بـ«حاسب الأقمار الصناعية» بالكامل لمصر وبه ميزة اختبرنا فيه إمكانية العمل في الداخل والخارج لإنتاجه وأن حجم سوق الأقمار الصناعية في العالم يبلغ 260 مليار دولار.