المصريين بجد
استقبل السيد سامح شكري وزير الخارجية صباح الثلاثاء الأول من نوفمبر الجاري السيد كريستوف هيوسجين مستشار الأمن القومي الألماني، والذي يزور مصر لإجراء مشاورات حول عدد من الملفات الإقليمية ومتابعة ملف العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد فى بداية اللقاء على الاهتمام الذي توليه مصر لدعم وتعزيز علاقاتها مع ألمانيا، مقدماً الشكر للدعم الألماني لمسار عملية الإصلاح الاقتصادي في مصر والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولى فى هذا الشأن. كما أكد شكري على أن الحكومة المصرية عازمة كل العزم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل برنامج الإصلاح الاقتصادي، مهما كانت صعوباتها، مشيراً إلى أن سياسة مواجهة المشاكل واتخاذ الحلول الجذرية وعدم الهروب من اتخاذ القرارات الصعبة هو منهج الحكومة والقيادة المصرية حالياً.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن مستشار الأمن القومي الألماني حرص على الاستفسار عن رؤية مصر وتقيمها للموقف الحالي للأزمتين السورية والليبية، حيث استعرض وزير الخارجية مختلف عناصر الرؤية المصرية تجاه الأوضاع في البلدين، موضحاً الاهتمام المصري الحالي بالتعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة في المدن السورية، وما تقوم به مصر من اتصالات مع كل من الأمم المتحدة والحكومة السورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، معرباً عن القلق البالغ لغياب الرؤية لدى المجتمع الدولي لكيفية تجاوز الانسداد الحالي في أفق الحل السياسي للأزمة نتيجة حالة الاستقطاب بين القوى الكبرى. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا أكد شكري على أن مصر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف الليبية لتشجيعها على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات، وأنها مستمرة في دعم كل جهد دولي يصب في اتجاه تنفيذ هذا الهدف، وأن مصر ملتزمة بدعم استقرار ليبيا ومساعدة أبناء الشعب الليبي على تجاوز الوضع الحالي.
ومن ناحية أخرى، أشار أبو زيد إلى أن لقاء وزير الخارجية مع مستشار الأمن الألماني تناول أيضا عدداً من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، وأن الحوار عكس رغبة متبادلة في المضي قدماً نحو المزيد من التقارب والتفاهم بين البلدين، لاسيما ما يتعلق بوضعية بعض المنظمات الألمانية التى تعمل فى مصر، فضلاً عن أن اللقاء تناول العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي بشكل عام والمفاوضات الجارية بشأن اتفاق المشاركة المصري الأوروبي.