أخبارالكهرباء والطاقة

وزير البترول: حقل ظهر يعادل 135% من الاحتياطي الحالي للزيت الخام في مصر

المصريين بجد

قال طارق الملا وزير البترول إنه تم الإعلان عن الكشف في 31 أغسطس 2015، باحتياطيات تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب وهو ما يعادل 5 ونصف مليار برميل زيت مكافئ أي أكثر من 135% من الاحتياطي الحالي للزيت الخام في مصر، وتم إبلاغ الرئيس عبد الفتاح السيسي بذلك وكانت أول توجيهاته أنه يجب جلب هذا الكشف في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

وأشار خلال كلمته في افتتاح مرحلة الإنتاج المبكر لحقل ظهر للغاز الطبيعي بغرب بورسعيد، إلى أن سمك الطبقة الحاملة للغاز بلغ أكثر من 655 مترا وهو رقم كبير مقارنة بالمعدلات العادية 60 إلى 80 مترا.

وأضاف وزير البترول، أنه تم العمل على عقد التنمية في الفترة من سبتمبر 2015 إلى فبراير 2016، حيث تم عقد اجتماعات مكثفة للإسراع ببدء عمليات التنمية، وتم توقيع المستندات الرئيسية للبدء في تنمية الحقل في فبراير 2016.

وأوضح الوزير البترول، أن مشروع حقل ظهر ينقسم إلى 3 عناصر وهي الآبار التي توجد في المياه العميقة على بعد 190 كيلومترا، و منصة التحكم وهي التي تتحكم في فتح و غلق الآبار و توزيع الكميات على الخطوط ، ثم منطقة التسهيلات البرية و هي محطة الاستقبال و مصنع معالجة الغاز القادم من الآبار و يتم معالجته قبل ضخه للشبكة القومية و خطوط الأنابيب المسئولة عن توصيل الغاز من الآبار إلى المحطة البرية .

وأضاف الملا أن المرحلة الأولى من المشروع تتمثل في حفر 6 آبار، مشيرا إلى أنه تم البدء بحفر 350 مليون قدم مكعب في اليوم، مؤكدا أنه مع استكمال المرحلة الأولى سيصل الحفر خلالها إلى أكثر من مليار قدم مكعب في اليوم قبل منتصف العام .

وأشار الملا إلى أنه بعد استكمال مراحل مشروع حقل ظهر سيكون تم استثمار أكثر من 12 مليار دولار.

وعرض وزير البترول طارق الملا فيلما تسجيليا عن كيفية تصنيع المنصة البحرية، أوضح فيه أنه تم تصميم المنصة في شركة أنبى، في حين تم تصنيعها في شركة بتروجت من خلال الورش المعدة بالاسكندرية، كما تم تحميلها على المراكب الخاصة بشركة خدمات البترول البحرية .

وأشار الملا إلى أنه تم تنفيذ 3 خطوط، خط 26 بوصة وخط 14 بوصة و2 خط 8 بوصات، الخط الأول لحمل الغاز والخط الثاني للخدمات فى حالة الرغبة في تغيير اتجاه المنتج، والخط الثالث من أجل ضخ الجلايكون.

ثم عرض الملا فيلما أخر لشرح كيفية تركيب المواسير وحملها وإنزالها في قاع البحر، وذلك عن طريق روبوت خاص يكون بالتركيبات فوق رؤوس الأبار وربط الوحدات بعضها البعض .

وتحدث وزير البترول عن الأعمال البرية وهى “محطة استقبال الغاز ومعالجته” وقامت بها شركة بتروجت، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من وحدة معالجة الإنتاج المبكر وهى 350 مليون قدم مكعب، وعند استكمال باقي مراحل المشروع سيكون على استعداد لاستقبال 2800 مليون قدم مكعب في اليوم، موضحا أنه تم الانتهاء من الوحدة الأولى وهناك حالي 7 وحدات جارى العمل بها.

وأوضح الملا أن المشروع يقع على مساحة 550 فدانا، وتم تحريك وحفر وردم كميات كبيرة من التربة أكثر من 3 ملايين متر مكعب، وحفر وصب أكثر من 10 ألاف حامل خرسانة بقطر 80 سم وبأعماق 56 متر، وكذلك فرد كابلات كهربائية بإجمالي 2600 كم .

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا على أهمية حقل ظهر والذى سينقل مصر إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، قائلا ” إنه تم تنفيذه في مدة قصيرة وهو ما نال إعجاب من العالم، مشيرا إلى أن حقل ظهر حطم الأرقام القياسية العالمية؛ وهذا يعد دليلا على قدرة مصر وإرادتها وعزيمتها ، وكذا دعم القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي بكل عناصره في العمل والانتاج، وهذا يؤكد للعالم أيضا ولكل المستثمرين أن هذا يعد مناخا جيدا للاستثمار.

وأكد الملا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتابع المشروع من خلال المقابلات والاتصالات والتقرير وهو كان سببا رئيسيا في تحقيق هذا الإنجاز، موضحا أن هناك أكثر من 200 شركة تعمل في هذا المشروع منهم 130 شركة أجنبية و 70 شركة مصرية، كما تم عمل أكثر من 1000 أمر شراء وعقود ، حيث تم تنفيذ هذه الأعمال في 29 مليون ساعة عمل آمنة.

وحول أهمية هذا المشروع للاقتصاد القومي ، قال وزير البترول إن شركة إيني قامت في البداية بتطوير وحدة طب الأسرة في منطقة “الجرابعة” بتكلفة 10 ملايين جنيه، كما قمنا بعمل مذكرات تفاهم في مارس الماضي مع شركة إيني لأعمال التنمية المستدامة بمبلغ أكثر من 20 مليون دولار يتم إنفاقهم خلال الأربع سنوات القادمة، حيث تم التنسيق فيها مع محافظ بورسعيد والمجتمع المدني على أساس إنفاق هذه المبالغ في الصحة المجتمعية والاستزراع السمكي وتنمية قدرات الشباب، كما أن إيطاليا لديهم أكاديميات بحثية تعمل مع جامعة بورسعيد في الاستزراع السمكي بصفة خاصة.

ونوه وزير البترول بأن شركات البترول العاملة في بورسعيد ساهمت بأكثر من 123 مليون جنيه في مجالات مختلفة من التنمية المجتمعية من بنية أساسية وتعليم وتدريب وخدمات صحية.

وبشأن فرص العمل، قال وزير البترول خلال إنشاء مشروع ظهر تم توفير 16 ألف فرصة عمل مباشرة و25 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وعند اكتمال مراحل التشغيل سيكون هناك 850 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.

وأشار إلى أن هناك 5 مليارات دولار تم إنفاقهم في المرحلة الأولى منهم مليار ونصف المليون دولار كان نصيب شركات الوطنية المصرية ممثلة في شركة “إنبي وبتروجيت وبي إم إس”.

وبخصوص جذب الاستثمارات، قال الملا إن 12 مليار دولار يتم انفاقهم في المشروع خلال 3 سنوات؛ حيث قمنا بالانتهاء من المرحلة الأولى مما يحفز باقي الشركات، مضيفا أن شركاء أجانب يقومون حاليا بدراسات للبدء في عمليات الحفر الاستكشافي، لأنه عقب كشف ظهر هناك فرص لاستكشافات آخرى من نفس التراكيب الجيولوجية الموجودة.

 

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics