منوعات

كواليس ملكية

14448836_1657132037930318_292999440795976873_n

فراج محمود الابلق-المصريين بجد
اسيوط

مقالات ذات صلة

 ورث الملك فاروق عن أبيه كره حزب الوفد لما كان بينهم من صراعات دائمة و مشاكسة من حزب الوفد للقصر.
ولما كانت إنتخابات يناير عام ١٩٥٠م ، أكتسح حزب الوفد بأغلبية ساحقة ، الأمر الذي كان ضد رغبة الملك في ذلك الوقت الا انه لم يملك إلا الإنصياع لرأي الأغلبية و طلب لقاء النحاس باشا في قصر عابدين حتى يكلفه بالوزارة.
و في هذه الأثناء حدث أن إلتقت زينب هانم الوكيل “زوجة النحاس باشا” بسعدية هانم “زوجة حسن باشا يوسف” وكيل الديوان الملكي” فإنتهزت زينب هانم الموقف و أبلغت سعدية هانم رسالة مستترة من النحاس باشا و هي تعلم أنها ستصل إلى جلالة الملك مفادها أن النحاس باشا يتوق إلى فرصة جديدة مع القصر و أن الملك لن يندم إذا أتاح له فرصة جديدة يثبت بها ولاؤه للملك و لعرش مصر.
و عندما وصلت الرسالة لجلالة الملك كان تعليقه “بيقول كلام النهاردة و يرجع فيه بكرة” !!
و حانت لحظة اللقاء. دخل النحاس باشا على الملك الذي هم واقفاً و مهنئاً النحاس باشا قائلاً : “مبروك يا باشا ثقة الناس فيك و إن شاء الله تحقق لهم (هذه المرة) ما ينتظروه.
إلا أن النحاس باشا كان له طلب غريب جداً و كان مصمماً عليه و هو تقبيل يد الملك إثباتاً لولاؤه له! فوجئ الملك فاروق بالطلب قائلاً: “العفو يا رفعة الباشا”. الا ان النحاس باشا اصر على طلبه و أمسك يد الملك الذي حاول ان يسحبها و لكن في النهاية تحقق للنحاس ما طلب!!
إستغرقت المقابلة بعض الوقت حيث عرض النحاس أفكاره بالنسبة للوزارة الجديدة. الا ان الملك فاروق شرد للحظات اثناء المقابلة و لسان حاله يقول “يا ليت روح الملك فؤاد كانت حاضرة بالمكتب في تلك اللحظات لترى كيف نجح الإبن فيما عجز عنه الأب طوال جلوسه على العرش من تأديب لزعيم الوفد

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics