فن إدارة الوقت
مرت سنين بالوصال وبالهناء …..
فكأنها من قصرها أيام….
ثم أنثنت أيام هجر بعدها.
فكأنها من طولها أعوام. ..
ثم انقضت تلك السنون وأهلها……
فكأنها وكأنهم أحلام. ….
الأيام تمضي مسرعة ولكن الموفق هو من يستثمرها في رضا الله وفي تحقيق أحلامه،
للوقت أهمية كبيره في حياتنا ومنزله رفيع في القرءان الكريم؛ فقد أقسم سبحانه وتعالى بالأوقات كلها في قوله تعالي ( والليل إذا يغشي* والنهار إذا تجلي ) وقال أيضا( والفجر وليالي عشر ) سورة الفجر….
وهناك من الطرق التي تحفظ لك الوقت من الضياع وهي……
1 لابد أن تعلم أن الإدارة الجيدة للوقت لا تعني العمل المتواصل المرهق بقدر ما تعني تنظيم وقتك وعدم إهدار طاقتك..
2 توزيع الوقت بين الأهم والأقل أهمية فقسم وقتك بين المنزل والصحة والنفس والعائلة ( فأعط كل ذي حق حقه)…..
3 لابد من وجود قائمة بالمهام التي تريد إنجازها يوميا واسبوعيا وشهريا وسنويا والتي تجعل لديك رؤية لإبعاد الأمور وما ترغب في الوصول له….
4 يجب أن تكتب أهم أهدافك بالحياة وتضعها قبل أن تهوي إلي فراشك اليوم لتبدأ في إدارة وقتك بفاعلية من الآن فصاعدا…..
5 من أهم أسباب ضياع الوقت الإسراف في النوم
قلل ساعات نومك وبالتدريج. ……
6 يجب أن يتعرف الإنسان علي وقت ذروة نشاطه.. فيجعل الأعمال المهمه في هذا الوقت ، ويؤجل الأعمال التي تحتاج جهد أقل إلي وقت الفتور أو التراخي…
7 ترتيب وتنسيق مكان العمل، لأنه لن يساعد فقط
في توفير الوقت، بل سيساعد أيضا علي إنجاز العمل بهدوء ودون إنقطاع
ويساعد علي مزيد من الإبداع…
8 تنظيم الوقت يتطلب خطة شامله من وضع أعمال وأهداف يومية واسبوعيه وسنوية ، ولابد أن نضع في الاعتبار الظروف المحيطة والعقبات التى يمكن أن تواجهنا ، وأن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس ….
فعلينا البدء الفوري في خطة تنظيم وإدارة الوقت لأن تنفيذ الخطة هو المحك الذي ينتقل به الإنسان من العشوائية ، الي الحياة العملية المنظمة.. وهذا يتطلب عدم التسويف والعزيمة الصادقة …..
9 لابد من متابعة خطة تنظيم الوقت بمقارنة ما سبق تخطيطه بما تم انجازه، للوقوف علي النتائج سواء كانت إيجابية أو سلبية بمحاولة علاجها
10 لنعلم أن المعادلة الحقيقية للرضا والسعادة هي إدارة الوقت، فمعظم الناس غير راضيين عن حياتهم وواقعهم بسبب عدم معرفتهم لأهمية الوقت، وهذا بدوره يتسبب لهم في الكثير من الإضطرابات النفسيه والإحباط من الروتين الدائم الموجود بحياتهم ،
ولكن مع التنظيم الجيد للوقت سيشعر الإنسان بالتفاؤل والسعادة وخاصة ، عندما يستثمر جزء من وقته لقراءة القرءان الكريم وتدبر معانيه ، وذكر الله عز وجل فهذه العبادات البسيطه تشعر الانسان بالرضي وتجدد بداخله الطاقه والاحساس بالراحه والطمأنينه…
وبالنهاية لنتذكر جيدا أن الله بعثنا في الأرض لنعمر فيها ونستثمر أوقاتنا في الأعمال الصالحة ، ولا تغرك الدنيا وزينتها ، وخير مثال علي ذلك قارون الذي امتلك من الكنوز مايعجز عن حمل مفاتحه الأقوياء ، ولكنه بسبب غروره خسف الله به الأرض
فماذا استفاد من علمه وماله ؟ فإما أن تتعلم كيفية إدارة وقتك فيما يعود عليك بالنفع ، وإما ستكون حياتك أشبه بسفينة تتقاذفها الأمواج ، لا تدري أين تذهب وكيف تتجه !!! فارسم خطتك بشكل متقن ، لتصل إلي شاطئ النجاه والنجاح والتميز ……