رئيس بعثة النقد الدولي إلي مصر لـ”هنا العاصمة”: هناك قرارات لابد على مصر مواصلة تنفيذها
سامح عبده-المصريين بجد
قال كريس جارفيس رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلي مصر خلال حوار مسجل عبر الأقمار الصناعية من واشنطن مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج هنا العاصمة المذاع علي فضائية سي بي سي، أن الصندوق بعد الموافقة علي إتفاق إقراض مصر 12 مليار دولار، سيتم الإسراع في توفير الشريحة الأولي من قيمة القرض والتي تقدر بين 2.5 إلي 2.75 مليار دولار وإيداعها في حساب مصر لدي الصندوق، بحسب قيمة الدولار الأمريكي وقتها.
وأشار “جارفيس”، إلي أن المرحلة الثانية من القرض سيتكون في الخريف، مضيفًا ان طبيعة البرنامج تعني أن هناك دفعتين لكل سنة علي مدار 3 سنوات، اغلب الدفعات قيمتها 2 مليار دولار فقط، اما الشريحة الأولي هي الأكثر بقليل.
وشدد علي أن البداية جيدة جدا ولا يوجد اجراءات اضافية يجب اتخاذها لكن هناك قرارات لابد المواصلة في تنفيذها وسنحاول المساعدة في توجيه الحكومة واذا استمرت الامور سنتأكد أن مصر تسير علي المسار الصحيح.
وأكد رئيس بعثة الصندوق أن اغلب الاجراءات الضخمة تمت بالفعل في البداية من تحرير سعر الصرف، تطبيق القيمة المضافه، واستكمال اصلاحات منظومة دعم المحروقات، بينما ما تبقي هو مواكبة الجهود المبذولة في إتجاه خفض العجز في الموازنة وخفض التضخم وفيما يخص النقد الاجنبي التأكد أن النظام الجديد يعمل.
وعن أوجه إنفاق الأموال، بين أن صندوق النقد يختلف قليلًا عن اغلب المؤسسات، من ناحية تخصيص الأموال دون تحديد أوجه إنفاقها لصالح تنفيذ مشروعات يعينها، وانما يوفر النقد الأجنبي للبنك المركزي بغرض تسهيل عملية إعادة بناء الإحتياطي النقدي والموارد المالية الكافية للإستيراد، وكذلك يمنح الحكومة فرصة توجيه تلك الموارد لصالح الموازنة كما تشاء.
وقال كريس أن اجتماعات المجلس التفيذي للصندوق سرية ولكن بشكل عام هناك توجه داخل الصندوق لمساندة البرنامج المصري، واعتقد أن دعم الصندوق المادي سيساعد علي تفعيل تلك السياسات علي ارض الواقع، وما استطيع قوله أن هناك مساندة كبيرة لمصر من قبل المجتمع الدولي ككل، الكل يعترف بأهمية مصر للمنطقة والعالم بأسره.
ولفت إلي أن برنامج الحكومة شامل يضم مزيج من الاجراءات التي تستند إلي خفض عجز الموازنة واجراءات حماية اجتماعية ستاعد علي الحد من صعوبة التأقلم مع البرنامج خاصة للفئات الاقل دخلًا.