سامح عبده-المصريين بجد
قال الكابتن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر سابقا في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة سي بي سي إن الحصول علي بطولات متتالية أمر لم يحدث من قبل وهو انجاز لم يحدث عالميا مشددا علي ان المنتخب حينها لم يكن منتخب حسن شحاتة بل منتخب مصر وان التفكير كان في كيفية جعل الجماهير تنتمي لمنتخب مصر اكثر من الاندية التي تشجعها.
واوضح ان اسم الجيل الذهبي هو اسم علي مسمي وان هذا الجيل كان به حب بين اللاعبين هذا الحب جاء وحده ولم يقل لاعب مثلا انه تابع لنادي خاصة وأن المنتخب كان يضم لاعبين من ١١ نادي لافتا إلى أنه كان يشاهد الفرق لمتابعة اللاعبين.
واوضح أنه على الرغم من كونه زمالكاوي ألا أنه لم يضم لاعب من الزمالك في المنتخب لوقت من الاوقات وهذا كان سببا في الهجوم عليه لفترة لافتا إلى أن معايير اختيار اللاعبين كان اهها السير والسلوك وحاله الانضباط وأن المنتخب حينها كان يشبه الجيش في انضباطه لدجة أن هناك اشاعة ظهرت وتقول إنه لا يحب النجوم علي الرغم من انه كان يضم نجوما في المنتخب وأنه كان ايضا نجما ولا يوجد نجم مثله لا يحب النجوم.
وأردف شحاتة أن الحب بين اللاعبين في المعسكر والمنتخب خلال سنوات لم يكن من فراغ وأن المتتخب لم يضع اذنه علي اشاعات ولا يسمحون لاحد بتصدير اشاعات بل كان ينظر لوجهة نظره ووجهة نظر الفريق الفني واتحد الكرة مضيفا أنه كان يغلق علي اللاعبين في معسكراتهم علي عكس ما يحدث الآن وانه يري هذا الامر مقلق للاعبين على الرغم من أنه كان يعطي مساحة للاعلام ولكن في اوقات معينة يضعها الجهاز الفني.
وأشار إلى أن أصعب بطولة له كانت في ٢٠٠٦ ولكنها لم تكن افضل بطولة وأن الافضل ٢٠٠٨ لافتا إلى أن بطولة ٢٠٠٦ كانت صعبة لأنها أول بطولة له ولعب علي ملعبه وبين جماهيره وقبل البطولة بعشرة ايام كان يفوز في المباريات ولكن يخسر في اخر دقائق وفكر المسؤولين حينها في أن يأتوا بمانويل جوزيه وكان يحس انه علي كف عفريت قائلا إن بعض الاعلاميين قالوا له بوضوح انه لو خسر في المباراة ولكنه تعادل وصفق لهم جمهور الكاميرون.
ورأى ان سر النجاح هو الجماهير سواء السيدات أو الرجال المليئين بالحب وانه كان يشبه مباراة السنغال بالمباراة مع الابراج وطلب من اللاعبين عدم الاحتكاك بلاعبي السنغال خلال المباراة مشيرا الى انه قال لهم الكلام نفسه في مباراه الجزائر وطلب منهم ايضا عدم الاحتكاك باللاعبين وان هذه اشياء معنوية أكثر من كونها فنية.
وأكد حسن شحاتة أنه كان قريب من اللاعبين وان المدير الفني الاجنبي يريد الفوز ولا يهمه اللاعب حزين ام ما شابه لافتا إلى انه كان “بيشغل” أغاني للاعبين وكان عمرو زكي يسجل اغنيه لشيرين عبد الوهاب وبعد تشغيلها وجد ان اللاعبين يستمعون وهدأوا وأن الأغنية اعطت لهم قوة وتحدي.
وحول موقف أحمد حسام ميدو في مباراة مصر في امم افريقيا ٢٠٠٦ الذي اعترض على استبداله قال إن ميدو اعتذر له عقب المباراة وان حسام حسن كان اقترب من الاعتزال وراي انه يجب ان يكون كابتن الفريق وكان يجب تكريمه موضحا انه لا احد توسط لعوده ميدو الي المنتخب الا في المباراه النهائية.
وأشار إلى أنه رفض جلوس ميدو علي الدكة بجانبه ووافق علي وجوده في المقصورة وانه سامحه بروح الاب والمدرب مضيفا أن اللعب او عدم اللعب وجهة نظر ولم يختلف عليها احد ابدا كما أن اللاعب محمد ناجي جدو حاز لقب “افضل تغييره في العالم” وكان بديل جيد جدا.
ورأى أن بطولة ٢٠٠٨ كانت الأفضل له حيث كان مورينيو يشاهد اللاعبين المصريين كما جمع الاتحاد الانجليزي ايفنت لمناقشة كيفية فوز منتخب مصر رغم لعبه بطريقة قديمة كاشفا عن ان السر في الفوز هو العمل بما يرضي الله خاصة وأنه لم يفرق بين لاعب واخر وايضا اللاعبين كانوا يتحدون انفسهم.
وكشف عن ان اللاعب محمد زيدان عندما يلعب يدهشه خاصة وأن اللاعب يعيش حياته خارج الملعب بسير وسلوك مصرحا بأنه “هذا ما كنت اطلبه من اللاعبين وهو ان يعيشون حياتهم لأنهم وقت الجد رجال واللاعب محمد ابو تريكة كان له دور مع اللاعبين وكان يجمع اللاعبين كلهم ويحبب اللاعبين في منتخب مصر وبلدهم”.
وأردف: “في بطولة ٢٠١٠ كانت الشواهد هي اللاعبين وعلي الرغم من اصابات اثنين مهمين وهم ابو تريكه وعمرو زكي وهذا سبب لي قلق ولكن اللاعبين علي دكه البدلاء كانوا مستعدين للمشاركة وأصعب مباراة كانت مع غانا وايضا الجزائر لأنه كان هناك توتر في المباراة وفي نهائي غانا قلت للاعبين متبيعوش نفسكم وطالبتهم بتأمين انفسهم”.
وشدد على أن اللياقة قلت لدي اللاعبين لان الملعب حينها كان ثقيل جدا مشيرا إلى أنه بعد ثورة يناير لم تعد الكرة علي هوي احد وقال إنه لن يكمل المشوار.
وتابع حسن شحاتة أن المنتخب الآن به مواهب كثيرة جدا ولكن في المقابل الخبرة قليلة جدا لان اللعب في اندية غير اللعب في المنتخبات قائلا “كان حظنا جيد ان اللاعبين كلهم كانوا تحت ايدينا علي عكس اللاعب المحترف الذي ياتي قبل البطولة بعشرة ايام”.
وأالمح إلى أن محمد صلاح ورمضان صبحي وعصام الحضري اضافات قوية للمنتخب وان الحضري يحب التمرين وحده ولا يحب الجلوس علي الدكه مشيرا الي انه لا يقدر علي تقييم كوبر – المدير الفني الحالي للمنتخب – ولكنه يراه يعتمد علي طريقته جيدا وهذا يقلقه.
واستكمل شحاته قوله: “أن مصر في معترك قوي وتواجه فرق قوية وأنا متخوف من مباراة غانا واوغاندا ولكن دائما مصر مع الاقوي تؤدي جيدا وانصح كوبر بلعب الكره الجماعية وليس الاعتماد على اللاعب الفردي لانها ستصل للمرمي واقول للاعبين العبوا بروح الانتماء لان هذه الروح ستعوضهم عن النواقص فيهم وهذا القول عن تجربة”.
وابدي ثقته في وصول المنتخب إلى كأس العالم لان المنتخب اخذ خطوة كبيرة وان ما ينقص الفرقة هو وجود قائد يوجه اللاعبين لان هذا دور هام مضيفا “كنت اتمني ان يكون حسام غالي موجود مع المنتخب لانه قائد بمعني الكلمة على الرغم من انه عصبي قليلا ولكن هذا طبيعي بسبب سنه وهو ان يقدر علي تجميع اللاعبين سويا بلعبه او علاقته مع اللاعبين”.