مقالات

جيهان مأمون تكتب في تابوت الأسرار:الحياة والموت

جيهان مأمون-المصريين بجد

الأصل هو الموت و لا الحياة ؟ الحياة و الموت … قالوا … الموت هو الوجه الأخر للحياة ، و الحياة هى الوجه المقابل للموت قالوا … الحياة هى تعلق الروح بالجسد والموت هو تحرر الروح من الجسد قالوا … الحياة هى نقيض الموت والموت هو إنتهاء الحياة حيرت قضية الموت الإنسان لجهله بماهية الموت فقد يعتبره البعض شرا فيخاف منه ، و لكن فى الواقع الموت هو تحرير للروح من كل متعلقات الجسد وشهواته الحسية لترتقى إلى الحياة الأبدية …. الجسد للأرض و الروح للسماء عرف قدماء المصريين أن الروح والجسد كيانات تنتمي الى عوالم مختلفة و لكنهم لجتمعوا في كيان واحد في هذه الحياة الدنيا وعند حدوث الموت يعود كل كيان إلى حيث ينتمى فتعود الأجساد إلى الأرض ، وتعود الأرواح إلى عوالمها العليا فقالوا الجسد للأرض و الروح للسماء … و أطلقوا على مملكة الموتى ، العالم الذى تذهب إليه الأرواح بعد الموت ،(الدوات) الغرب الجميل ، حيث يحتشد الموتى عند مغرب الشمس ليلحقوا بموكب النور الأبدى عند مكان خلق النجوم … عبر قدماء المصريين عن الموت بكلمتي حتب …. يستريح سجر ….ينام فمقولة (اللى مات ارتاح) تعبير يعكس فكر مصرى قديم . الموت والحياة سنة إلهية ثابتة و هما بيد المولى عز وجل ، الحياة هي التطور والنمو والتفاعل مع بقية الموجودات و تشتمل الحياة على عناصر الوجود التى يشرق معها وجهها ، و عناصر العدم التى تسارع بفناءها ، وبالتالي فان إنقطاع قوة الحياة تعني الموت وخروج الروح من الجسد ، و يتفقان في أنهما معا مخلوقين .. يقول تعالى : * كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة و إلينا ترجعون * الأنبياء : 35 الله هو الحق الحى المطلق الذى لا يموت سبحانه وكل ما دون الله حياته مشوبة بالموت فسبحان الحى الذى لا يموت …

مقالات ذات صلة
Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن راي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics