بسمة رمضان تكشف للمصريين بجد أسرار وحكاوى الموتى
بسمة رمضان-المصريين بجد
قصص من داخل “مقابر” الإمام الشافعى شبح الأطفال “شقي جداً”
وشبح “القتيل” يظهر لأهله لتبرئة من قتله أو كشفه
” المصريين يستخدمون مقابر غير شرعية ” فرعونية” وليست “إسلامية”
فى الوقت الحالى أصبحنا لا نخاف الموت، وأصبح شيئاً عادياً جداً أن نسمع عن شخصاً توفى وذهب الى عالم آخر لا نعلم عنه شيء… لذلك كان واجب علينا أن نذكر الناس بالموت لانه كما قال رسول الله “ص” في حديثه الشريف “أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ” ويعنى فى ذلك “الموت” لذلك قررنا ان نتحدث بمن يقومون بعملية “غسيل الميت,ودفنه”. فى البداية وعند دخولى الى مقابر “الإمام الشافعى” أنتابنى شعور بالرهبة الشديدة فلا مفر لأحد من بنى البشر من الهروب من تلك اللحظة فجميعنا سنكون بداخلها لا محالة ..والجو يملؤه الخوف والرعب والعظة والعبرة وذلك لمن يعتبر. وبمجرد التفكير فى الدخول الى القبر كان أمر صعب جداً خاصةً حينما تنظر الى منظر المقابر حيث ينتابك شعور لم تشعر به من قبل إذا كان من ناحية “الرعشة أوالخوف ” الذى ستشعر به حينما تتقدم لتتحدث عن أسرار مايخفيه هذا القبر والذى لايعلمه سوى الله سبحانه وتعالى والتربي الذى يعيش مع هؤلاء الأموات ليلاً ونهاراً حتى انه فى أوقات كثيرة يعتقد انه واحد منهم وليس شخصاً حي يرزق. ومن هنا توجهت لأحد من يقومون بعملية “غسل الميت” وهو ” عم سعد” وآخر يقوم بعملية الدفن وهو “عم إبراهيم” وقمت بسؤالهم عن أغرب ما رأوه داخل المثوى الأخير للإنسان. عم سعد ضابط متقاعد من القوات المسلحة ويقوم “بالغسل” كعمل تطوعى لأنه يبتغى منه الثواب من الله عز وجل ويحدثنا عم سعد عن أخر شيء يفعله الانسان فى دنياه قبل الذهاب الى بيته الأخير : أولا مواصفات الكفن الشرعى الرسول “ص” قال “الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ، فَإِنَّهَا خَيْرُ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ”. ثانيا وفاة الميت يجب توجيهه الى القبلة ثم خلع ملابسه كلها ثم تغطيته ومن علامات الوفاة عند الانسان هى أول شيء يفقده البصر وأخر شيء السمع ثم غسل الميت كأنه يغتسل بالضبط بدون الصابون وحينما ننتهى من ذلك نغسله بـ”الصابون والليفة” ويجب أن تكون المياه “فاترة” أى لاتكون ساخنة أو باردة، ونبدأ بالجانب الأيمن من جسم المتوفى من الأعلى الى الاسفل بحيث لا تدخل المياه فى جسد “المتوفى” وهناك من يضع القطن أو يرفع رأس “الميت” حتى لا تدخل المياه فى جسده. وأضاف عم سعد، ونقوم أيضا بمرحلة “النحنحة” وهي جعل الميت فى وضعية “الجلوس” تمرير يد “المغسل” على بطن “الميت” للتخلص من البراز، وتنظيف اظافر اليدين والقدمين اذا لم يكونوا نظفوا من قبل “الميت” قبل وفاته من خلال عود كبريت أو ما شابه، ثم توضيئه، ثم وضع اليد اليمنى كأنه فى وضع الصلاة، ونبدأ فى عملية “التكفين” نلف الرجل ثلاث طبقات من قماش الابيض و اذا كانت سيدة خمس طبقات حتى لايرى جسدها واذا كان القماش سميك يجوز للسيدة ثلاث طبقات وحينما ننتهى من لف الكفن كما قلنا فى السابق ثم نربط ثلاث ربطات ربطة عند الرأس وثانية فى المنتصف وثالثة حول القدمين وهكذ يكون جاهز “الميت” الى أخر صلاة تؤدى من أجله ثم عملية الدفن. ونأتى إلى عملية الدفن والتى نتحدث فيها مع عم ابراهيم الحاصل على بكالريوس زراعة والذى يأس من الحكومة في تعيينه منذ أكثر من 25 عاماً ليقرر بعد ذلك للعمل مع والده الذى يعمل فى المدافن حيث قال أهم شيء هو “المغسل” لان دوره مهم جدا من الممكن أن يصعبها علي أو يسهلها، فى بعض الحالات من الممكن أن تكون “الجثة” ممتلئة ويكون الكفن حجمه صغير ويجب على المغسل طلب زيادة فى “الكفن”، ونضع “الجثة” فى اتجاه القبلة، ودرجة الحرارة تؤثر على تحلل الجثة فإذا كانت درجة الحرارة مرتفعة فإنها تبدأ بالانتفاخ وخروج الغازات والدم منها ثم تعود مرة أخرى كما كانت وهنا يبدأ الدود بالعمل ويعد ذلك أية من الله فى حد ذاتها حينما نذهب الى الأطباء لا تجد شيئا فى جسدك مثل الدود أو ما شابه ويخرج من جسد الانسان بعد عملية الانتفاخ. والله هو الأعلم فى عملية وجد الدود من داخل الانسان ويأكل “الجته” من القادمين حتى الرأس وأسرع شيء هو البطن فى عملية التأكل نظرا لانها لا يوجد بها عظام أو عضلات وهناك من يتخيل أن البطن تتفجر ولكن هذا لايحدث لان البطن تكون مثل “البالونة” تنفخ ثم تهبط مرة أخرى من مسام الجلد وهناك حشرات أخرى تتغذى على جسم الانسان مثل “السوس، والصراصير، والخنافيس، والأبراص”. وهناك شيء مهم فى انواع المقابر فهناك شرعى وغير شرعى ولابد من أن تكون أرض المقابر الشرعية واسعة يحفر فيها “اللحد” وتوجد فى مصر فى مدينة الـسادس من أكتوبر ويسمى “التربى” فى تلك المقابر “الحفار” لانه هو من يقوم بعملية حفر “اللحد” على حجم “الجثة” وتدفن على الجانب الأيمن بحيث إذا وقفت “الجثة” تكون فى اتجاه القبلة، وبعد ذلك نفك ربطات “الكفن” اذا كان الرجل واذا كانت مرأة لانفك عليها الربطات لكن مع الأسف الأغلبيه العظمى من المصريين يقومون بالدفن على “الطريقه الفرعونيه” وهذا غير شرعى وسنحاسب عليه يوم القيامة. وحينما قمنا بسؤال عم إبراهيم هل يشعر الانسان بعد موته؟؟؟؟ قال نعم، بالطبع يشعر فلماذا يجب أن تكون مياه “الغسل” “فاترة” وإلا كان يجب علينا غسله بالمياه المغلية او الباردة. وأجاب عم ابراهيم، على سؤال ما هو أبرز الاشياء التى تجعلك تعلم أن “الميت” يشعر قائلا: العينين تكون شبه مفتوحة، ولسانه ممكن يكون خارج قليلاً، ووجه مصفر وله رائحة طيبة وهناك شائعات تدور حول أن “الذباب الأخضر” هو روح الميت” وهذا خطأ لأن “الذباب الأخضر” يأتى على روائح المتوفيين حتى الحيوانات. وعن أغرب ما سمعه عم ابراهيم، من والده حول قصص الموتى قال: أنه في أحد المرات توفى طفل صغير فأحضره والده إلى والدى ليدفنه فأخبر مساعده وكان اسمه عبد الرحمن، ان يقوم بعملية الدفن وكانت بعد صلاة العشاء فإذا بالطفل يأتى إلى أباه فى المنام يخبره أنه لم يدفن، فأخبر والد الطفل عمى أخو والدى واشتكى من ذلك، فذهب وتأكد أن عبد الرحمن تكاسل فى دفن الطفل فاستدعى ابى مساعده من منزله وقال له ماذا فعلت بالطفل وأين دفنته وفقال إن الليل حل على أمس وتأخرت على العودة الى المنزل فوضعته أمام المقبرة ووضعت عليه بعضا من “القش” على أن أعود وأدفنه ثانى يوم ونسيت أمره فوبخه والدى وذهب إلى جثة الطفل وقام والدى بدفنه. وعن أغرب ما شاهده بنفسه عم إبراهيم قال حينما قمت بدفن شاب صغير السن وأتذكر أسمه حتى الآن أشرف، وكان ذلك منذ ما يقرب من12عاماً وفكيت عنه رابطة العنق وحينما نظرت اليه داخل المقبرة وهى ظلام رأيت تفاصيل وجه الأبيض وكأنه نائم ومبتسم وشعره مهندم واذا فجأه تحدثت اليه وقلت له “أنت نظامك إيه أنت نايم ولا ميت ولا ايه” وفى اليوم التالى سألت والدته عنه قالت أنه كان يحب الصلاة جداً وكان يصلى الصلاة كمدمن للصلاة وهى ملاذه فى الدنيا ولا يترك فرد داخل المسجد. وموقف آخر حدث معى حينما قمت بدخول تربت عمى الذى كان يعلم الأطفال القرأن الكريم لسنوات كثيرة وهناك علماء من الأزهر تعلموا على يديه حينما كانوا صغاراً. وحينما توفى دخلت “تربته” بعد فترة وكان ذلك فى فصل الصيف وكان الغريب في الامر انى لم أجد له رائحة الموتى ولكنه تحلل، فأندهشت من ذلك الأمر ومرت أيام وأتى شخص آخر كان من حفظة القرآن الكريم ويعلمه عمى أيضا لذلك تذكرت عمى ودخلت “تربته” مرةً أخرى ولكنى لم أجد له رائحة وفى ذلك التوقيت تذكرت الحديث الشريف للرسول “ص” “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”. وعن وجود العفاريت والقيام بالسحر والدجل والشعوذة داخل المقابر قال عم ابراهيم نعم هناك اشباح تظهر لأصحاب القلوب الضعيفة لكنها لا تقتل أى شخص لكن ممكن الشخص التى تظهر له يموت بأزمة قلبية بسبب هذا المنظر البشع اذا ظهر على شكله الحقيقي “كشبح” لكن هناك أرواح بتظهر على شكل حيوانات أو فتاه جميله أو شاب أو رجل صغير الخ…. لكن شبح الأطفال هو الذى يظهر فى صورة “مارد” وهذا الشبح من أشقي وأخطر الأشباح لأنه يريد اللعب والأنطلاق وتكسير كل شيء أمامه. وشبح الشخص المقتول يقوم بالظهور لأقرب شخص له حتى يكشف من قتله وأذا كان تم قتله عن قصد أم بالخطأ والشقه التى يتم فيها عمليه القتل يجب ان يأتى شيخ متخصص فى إخراج العفاريت من المنزل ويقوم بقراءه أيات معينة من القرأن الكريم وفى ذلك التوقيت يكون معه “جريدة خضراء” ويقوم بأخراجه علي تلك الجريدة. وبالنسبة لأعمال السحر والشعوذة يكون أخطر سحر هو الذى يتم وضعه فى فم الميت أو داخل كفنه واكثر الأشخاص الذين يقومون بذلك هم السيدات لزواج فتياتهم أو الأنتقام من شخص بعينه ورأينا ذلك فى كل عمل نعثر عليه بالصدفة داخل المقبرة ومع الأسف هناك تربيين معدومين الضمير يساعدون تلك السيدات على ذلك. وحينما قمنا بسؤاله هل يأتى عليك أوقات ممكن ان تقوم فيها بالنزل لمقبرة شخص عزيز عليك توفى؟؟ نعم حينما أكون مهموماً أقوم بفتح مقبرة والدى ووالدتى وأشكوا لهم همى وأبكى ولا أعلم هذا حلال أم حرام لكننى أوقات كثيرة بشعر اننى ميت مثلهم. وعن تعامل العائلة والناس معه قال هناك بعض من الأشخاص لا يصفحوننى باليد لانهم يتشائمون، وأضاف مازحاً “ميعرفوش إن إيدى هيا اللى هتشلهم”. وفى أخر الحديث مع عم ابراهيم قال : “العيشة مع الأموات نفسها بدون أحياء أجمل بكثيرلأننى أشعر بالراحة النفسية لأن نومة التراب أفضل من القصور