مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب: عودة الروح للداخلية 13

عبد الحميد خيرت

اللواء عبد الحميد خيرت -المصريين بجد

مقالات ذات صلة

جميع المؤشرات والتحليلات السياسية، تشير الى أن القادم سئ ، وأن الساحة المصرية ستشهد المزيد من أعمال العنف والغضب الشعبى ، ومصادمات قد تدفع بالبلاد الى نفق مظلم ، سيكون الخروج منه مكلف للغاية .

اننا من خلال سياسة الرئيس محمد مرسى ومكتب الأرشاد يمكن الوقوف على مجموعة من الثوابت مهدت الى الموقف الذى تشهدة الساحة المصرية بالصورة المشار اليها :

• إن الحديث عن مؤسسة الرئاسة والسيد الرئيس ، هو فى حقيقة الأمر حديث عن مرشد جماعة الأخوان ومكتب الأرشاد ، فلا يمكن الفصل بينهما ، فالرئيس محمد مرسى هو مندوب مكتب الأرشاد بمؤسسة الرئاسة ، وأن المرشد محمد بديع هو الذى يحكم البلاد .

• أن الولايات المتحدة الأمريكية ، تلعب دوراً هاماً فى رسم السياسة المصرية . سواء على المستوى المحلى او المستوى الأقليمى ، بما يحقق مصالحها فى المنطقة ، مقابل دعم سياسة الرئيس ومكتب الأرشاد فى أدارة البلاد .

• الأعتداء على السلطة القضائية ، وعدم أحترام أحكام القضاء ،وتهديد وترهيب ومنع القضاء من القيام بدورهم ورسالتهم فى تحقيق العدالة . بل وصل الأمر بهم الى حصار المحكمة الدستوريا العليا ، فى أكبر جريمة أرهابية على مدى تاريخ مصر المعاصر والقديم ، فحصار المحكمة الدستوريا العليا ، يعنى أسقاط دولة القانون .

• صدور عفو رئاسى عشوائى ، من قبل الرئيس مرسى ، شمل جميع العناصر الأرهابية ، ممن سبق أتهامهم فى قضايا أرهاب وصدور أحكام بشأنهم ، ضاربا عرض الحائط بجميع التقاريير الأمنية ، التى تشير لخطورتهم وتهديدهم للأمن العام فى حالة أخلاء سبيلهم ، وتنفيذ قرار العفو . وهو ما تأكد من أشتراك أحد العناصر ممن شملهم قرار العفو ، فى العملية الأرهابية المعروفة بخلية مدينة نصر .

• أقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ، وتعين نائب عام جديد من المرتبطين بجماعة الأخوان ، مخالفاً بذلك قانون الهيئة القضائية ، مما دفع أعضاء النيابة العامة على مستوى الجمهورية ، من التجمع والحشد بدار القضاء العالى والمطالبة بعزل النائب العام الجديد لعدم شرعيتة .

• قيام مليشيات الأخوان والسلفية وأنصار حازم صلاح ابو أسماعيل ، وبموافقة وتأييد ودعم من الرئيس مرسى ومكتب الأرشاد ، بممارسة إعمال البلطجة ، بترويع القضاه والأعتداء على الأعلاميين ، وذلك بمحاصرة مدينة الأنتاج الأعلامى والمحكمة الدستورية العليا .

• منع الأجهزة الأمنية من ملاحقة ومتابعة الخارجين عن القانون ، من المرتبطين بحركة التيارات الدينية ، وهو ما حال بأجهزة الأمن من التدخل ، عندما قامت مليشيات الأخوان وحازمون من حصار مدينة الأنتاج الأعلامى والمحكمة الدستورية العليا .

• أجراء تعديل وزارى والدفع بكوادر أخوانية فى المواقع الوزاريه الهامة ، بهدف تنفيذ خطة الجماعة لأخونة الدولة ( الأعلام ، العدل ، التربية والتعليم ، الحكم المحلى ، التموين ، الشباب والرياضة ) .

• أصدار أعلان دستورى مخالفاً للقانون ، وتحصين قرارات الرئيس فيما يتعلق بشأن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ، وقانونية عمل مجلس الشورى لحين الأنتهاء من وضع الدستور ، وأستفتاء الشعب عليه ، وذلك بعد التأكد من أتجاة المحكمة الدستورية العليا لأصدار حكم بعدم دستورية مجلس الشورى واللجنة التأسيسية .

• أجراء تعديل وزارى ، وتعيين د. محمد على بشر ” عضو مكتب الأرشاد ” وزيرا للحكم المحلى ، قبل موعد أجراء أنتخابات مجلس الشعب .

• تدخل مليشيات الأخوان فى فض أعتصام سلمى ، أمام قصر الأتحادية ، والمعروف بيوم الثلاثاء الدامى ٥ ديسمبر ، بتوجيهات من مؤسسة الرئاسة .

• فشل السياسات الأقتصادية فى تحقيق اى تقدم ملموس لرجل الشارع العادى ، وما تشير اليه الأحتمالات لمزيد من التدهور .

• أعتماد مؤسسة الرئاسة فى علاقاتها الخارجية ، على حسن العلاقه مع الولايات المتحدة الامريكية ودولة قطر فقط ، وشاب التوتر معظم دول الخليج ، مما يؤثر على مستوى العمالة المصرية بالخارج ، وتأثيره على الوضع الداخلى .

• الموقف من وزارة الداخلية ، بالصورة التى سبق الأشاره الية ، والدفع بها للصدام مع الشارع .

ما سبق الأشارة اليه ساهم فى التصعيد من حده الغضب والعنف فى الشارع المصرى ، وهو ما يدفعنا الى التعرض للأطراف الرئيسية فى المشهد السياسى وكيفية تعاملها مع الأحداث ، حتى يمكن أدراك الواقع المادى الملموس الذى كانت تعيشة البلاد فى تلك المرحلة من تاريخ مصر ، وفى ظل أنفلات أمنى ينذر بكارثة .

ماهو موقف مؤسسة الرئاسة ؟ ما هو موقف المؤسسة العسكرية ؟ ما هو موقف المؤسسة الأمنية ؟ ما موقف قوى المعارضة ؟

للحديث بقية أنتظرونى غدا

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics