مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :عودة الروح للداخلية (8)

عبد الحميد خيرت

اللواء / عبد الحميد خيرت-المصريين بجد

مقالات ذات صلة

الدستور اولا ، ام مجلس الشعب ؟ ، كان هذا هو الخلاف الدائر بين كافة القوى المتصارعة على الساحة . وقد تبنى التنظيم الأخوانى يساندة ويدعمة التيار السلفى ، الأتجاه القائل بمجلس الشعب اولا ، حتى يمتلكوا السلطة التشريعية ، لتمرير القوانيين التى تخدم أهدافهم نحو الوصول للحكم . وبالفعل نجحت القوى المتطرفة فى تشكيل مجلس النواب المصرى والذى عرف بمجلس ” كندهار ” ، فقد كانت غالبية نواب المجلس ، من العناصر الأرهابية والسابق أتهامها فى قضايا أرهابية ، او أتخذ معهم أجراءات أمنية ، لعزلهم لخطورتهم على المجتمع ، وهو ما ثبت صحتة بعد ذلك فى ممارسات تنظيم الأخوان ، حينما وصل الى سدة الحكم .
تفرغ المجلس للهجوم على الشرطة ، وتصفية حساباتة مع أجهزة الأمن . فقد كانت القواعد التنظيمية الأرهابية ، والمتعاطفين معهم ، والمغيبين ، وأصحاب المصالح ، يتحركون فى الشارع للصدام مع الأمن ، فى الوقت الذى يقود المجلس حملة تجاه الشرطة بسبب الانفلات ، وسوء الأداء الأمني ، الذى مازال يتبع “من وجهة نظرهم ” نفس أساليب النظام السابق . وهو ما دفع المجلس بطلب أستجواب للسيد الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء والسيد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية ، حول الأنفلات الأمني الذى تشهدة البلاد ، وبدل من أستجوابهما عن حقائق الأمور ، تبادل النواب فى أهانتهما فى مشهد على الهواء ، كان له المردود السئ فى نفوس رجال الأمن .
عقب نجاح الأخوان والسيطرة على مجلس النواب ، بدأ يظهر على الساحة السياسية ، مصطلح يتبناة الأخوان ، وهو شرعية البرلمان . وهنا حدث الأنقسام بين تنظيم الأخوان وثوار التحرير ” كما يدعو ” ، وأصبح المجتمع منقسم الى شرعيتين ، الأولى شرعية الميدان ، والثانية شرعية البرلمان . وبدأ الصدام بينهما حينما توجة بعض معتصمى التحرير ، الى مبنى مجلس الشعب ، وقيام مليشيات الأخوان بمنعهم والأعتداء عليهم .
فى الوقت ذاتة ، وقع خلاف بين الأخوان والسلفية بسبب عدم التزام الأخوان بعدد المقاعد المتفق عليها فى تمثيل السلفية بمجلس النواب . وأصبحت القوى المتصارعة على الساحة متمثلة فى الأخوان ، السلفية ، التيارات الثورية ” كما يطلقون على أنفسهم ” . هذه القوى الثلاث مدعمة بأجهزه مخابرات ودول عربية وعالمية ، تسعى الى أسقاط الشرطة ، ودفع القوات المسلحة للصدام مع الشعب .
كانت كل قوه من القوى المتصارعة ، تسعى الى أستمالة الشرطة والقوات المسلحة ناحيتها على حساب القوى الأخرى . لكن كانت القوات المسلحة لها رؤية مختلفة ، الا وهى تأمين وحماية الشعب المصرى المتمثل فى “حزب الكنبة ” ، من الأنجراف وراء تلك القوى المارقة .
بدأت الأستعدادات للأنتخابات الرئاسية ، وحدث ما حدث ، وانتهت بتولى مكتب الأرشاد حكم البلاد . وبدأت مرحلة جديدة من سعى مكتب الأرشاد ( مؤسسة الرئاسة ) للصدام مع الأمن فى محاولة لأعادة أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ من جديد ، فكان الترتيب لأحداث مذبحة بور سعيد .
وللحديث بقية أنتظرونى

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics