مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب: عودة الروح للداخلية (29)

عبد الحميد خيرت

 اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد

مقالات ذات صلة

أنطلقت حركة تمرد فى ٢٦ أبريل ٢٠١٣ ، لتكون تتويجاً لتحركات منفصلة ، فشكلت نقطة تجميع للطاقات والقوى الراغبة فى تحقيق التغير الفعلى ، وجمعت منذ أسبوعها الأول ٢٠٠ الف توقيع ، ليصل العدد يوم الأحد ٢ يونيو الى ٧ ونصف مليون مواطن يرفض حكم المرشد ، ويدعو لتنحى محمد مرسى ، وتنظيم أنتخابات رئاسية مبكرة .
كانت الحملة كما يقول عنها الشباب القائم عليها ” هى حملة من داخل ميدان التحرير ، وتحمل أهداف الثورة ، وتسعى لأزاحة مرسى ، الذى أتبع سياسات رافضة للديمقراطية ، وأنحيازة لرجال الأعمال التابعين لمكتب الأرشاد ، ورفعت رايات كتب عليها الى جانب صورة الرئيس مرسى ” لقد حكمت فظلمت ، وتحدثت فكذبت ، ووعدت فاخلفت ، وأقسمت فحنثت ، ومن أراد نجاح التتغيير فليتمرد ، ومن أراد أن يتحقق العيش والحرية والعدالة الأجتماعية فليتمرد ، وينزل فى الشوارع يوم ٣٠ يونيو .
فى المقابل أعلنت جماعة الأخوان المسلمين عن تنظيم حملة ” تجرد ” لجمع توقيعات مساندة لمحمد مرسى ، وأن الجماعة وحلفائها من قوى الأسلام السياسى يعتزمون فى الخروج مسيرات أيام ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ يونية ، بوجوة يتصدرها الأرهابى عاصم عبد الماجد ، ومحمد الظواهرى شقيق أمير تنظيم الجهاد أيمن الظواهرى .
أعلن منسقو حركة تمرد عن تجاوز عدد الموقعين على أستمارات سحب الثقة ، والمطالبة بأنتخابات مبكرة ١٥ مليون مواطن ومواطنة ، ووضعوا خلال مؤتمر صحفى يوم السبت رسماً لخارطة التحرك بمياديين القاهرة والمحافظات ، مع توصيات تنظيمية ، وتحديد لجان حفظ نظام ، والأعلان عن الانطلاق بمسيرات يوم ٢٨ يونيه تبلغ أوجّها يوم ٣٠ يونية ، ويعلن فى ميدان التحرير عن بداية أعتصام ، لن ينتهى الا برحيل مرسى .
فى المقابل الأخر وفى مشهد عبثى ، من القاعة المغطاة بملعب القاهرة ، أعلن محمد مرسى قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السورى ، وأغلاق السفارة السورية فى القاهرة ، وسحب القائم بالأعمال المصرى من دمشق ، داعياً مليشيات حزب الله الى الأنسحاب ، والمطالبة بقرار دولى بحظر الطيران الجوى على سماء سوريا .
أنهالت التصريحات على فحوى خطاب مرسى ، من داخل المؤسسة العسكرية ، وخاصة من خبراء عسكريين ، بأستحالة تدخل الجيش المصرى فى سوريا ، وأن الرئيس نفسة لا يملك أمكانية تحريك اي قوات عسكرية تجاة سوريا سواء من الناحية الأستراتيجية و اللوجيستيا ، وأن هذا القرار غير مدروس لأنة أقحام غير مبرر للجيش ويفتقد للكياسة السياسة .
أطلقت النخبة السياسية والفكرية فى مصر ، تساؤلات عن سبب قطع العلاقات مع النظام السورى ، فى الوقت الذى يؤكد في نظام مرسى وفاءة لأتفاقية كامب ديفيد ، ويحمى السفارة الأسرائيلية فى القاهرة .
خلق خطاب مرسى حالة من الغضب الشديد لدى الجماهير المصريه ، ليس فقط بسبب الموقف من دولة سوريا ، ولكن بسبب أيضا النبرة الحادة فى خطابة تجاة منظمى تظاهرات يوم ٣٠ يونية ، ليحظى بتأييد تكفيرى من أشباة محمد عبد المقصود وغيرهم .
فى ضوء ما تقدم أستكملت القوى المدنية المصرية رسم الملامح النهائية لتظاهرات يوم ٣٠ يونيو ، وذلك بعقد لقاءات ثنائية بين قيادات حزبية ، وممثلين من حملة تمرد ، لمناقشة الأستعدادات ليوم الحسم ، بالتنسيق مع كافة القوى السياسية . فلقد وصلت الأوضاع فى مصر ، تحت حكم الأخوان الى مرحلة النهاية .
وللحديث بقية أنتظرونى

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics