مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :عودة الروح للداخلية (25)

عبد الحميد خيرت

اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد

مقالات ذات صلة

كان محمد مرسى يدير البلاد وعينية على مجلس الشعب ، وليس على هموم الشعب ، يدير البلاد بسياسة مدتها أربعة أشهر ، وليست اربع سنوات . فمجلس الشعب يمثل للرئيس وجماعة الأخوان أهمية كبرى فى السيطرة على مفاصل الدولة بالكامل .

هذه السياسة أدت الى أنقسام المجتمع الى فريقين ، أسلامى وليبرالى ، مسلم ومسيحى ، أسلام سياسى وقوة مدنية . هذه السياسة كانت السبب الحقيقى وراء أصدار الرئيس تلك القرارات التعسفية ، وتعنتة وأصرارة فى عدم التراجع عنها . لأن مصلحة الجماعة تعلو مصلحة الوطن ، وهذه من أدبيات الجماعة التى تربى عليها الرئيس .

فى ٥ ديسمبر ٢٠١٢ ونتيجة لهذة السياسة ، وقع الصدام بين قوى الشعب المنقسمة ، أمام قصر الأتحادية بمنطقة مصر الجديدة ، فى غيبة من القانون ، لتدار معركة شرسة بين مليشيات الأخوان المدعمة بجماعات الأسلام السياسى ، وبين أنصار الدولة المدنية المسالمين فى أعتصامهم .

حدثت واقعة خطيرة ، كنت انا شاهد عيان عليها بحكم مسكنى الذى يطل على قصر الأتحادية بشارع ابراهيم اللقانى ، حيث شاهدت بنفسى أتوبيسات تقف أمام قصر الأتحادية من شارع ابراهيم اللقانى ، ينزل منها حشود من الأخوان امام القصر ، ثم تتحرك الاتوبيسات لتدخل القصر لحمايتها ، وهو ما يعنى أن الأحداث التى تقع أمام قصر الأتحادية ، تدار تحت أشراف وبعلم الرئيس ومرشد الجماعة .

إن صمت الرئيس وعدم تحركة لوقف نزيف الدم ، أنما يشير الى أن هناك مخطط يدار من مكتب الأرشاد فى التعامل مع الأزمة بالتصعيد ، حتى ولو ادى الأمر الى أستخدام العنف . والأستعانة بالمخطط السابق أعدادة لحرق مصر فى حالة فوز الفريق احمد شفيق فى أنتخابات الرئاسة .

هذا المخطط الذى كان يقوم فى ضوء المعلومات المتوافرة على :
* التنسيق مع حركة حماس لتنفيذ عمليات عنف داخل الأراضى المصرية .

* تنفيذ عمليات أرهابية تستهدف بعض الشخصيات المعارضة لسياسة الجماعة، اذا ما رأت الجماعة أن تلك العمليات تتفق ومصالحها وفقاً للمتغيرات السياسية والأمنية على الساحة الداخلية .

* دفع العناصر الجهادية التى تم الأفراج عنها بمرسوم رئاسى ، للقيام بأعمال عنف ضد القوى السياسية المناهضة وأنصارهم ” وهو ما تم بالفعل فى أحداث قصر الاتحادية .

* القيام بحملة أعتقالات واسعة تشمل اعداد كبيرة من قيادات العمل السياسى المناهض بمختلف توجهاتهم .

* نشر مليشيات مسلحة من شباب الأخوان ، وعناصر قوى الأسلام السياسى ، تحت مسمى لجان شعبية على مستوى كافة المحافظات لأرهاب المواطن العادى ، حتى لا يتعاطف مع المخالفين للجماعة وسياستها .

كان الموقف خطير للغاية ، وكانت القوات المسلحة تراقب الموقف ، وترصد كل التجاوزات التى قامت بها مؤسسة الرئاسة فى حق الشعب .

وللحديث بقية أنتظرونى

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics