الديب يستشهد بأقوال المشير طنطاوى فى «قتل المتظاهرين»: الإخوان اعتلوا أسطح العقارات وأطلقوا النار
المصريين بجد
استشهد المحامى فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، خلال مرافعته فى قضية قتل المتظاهرين خلال احداث يناير أمام محكمة النقض، بشهادة المشير طنطاوي، التي أكد فيها تلقيه اتصالا من اللواء حسن الرويني يؤكد له وجود عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أعلى أسطح العمارات بميدان التحرير، وبرفقتهم قناصة تابعون لهم، وأنه أحضر محمد البلتاجي، أحد قيادات الجماعة الإرهابية، وقال له “إن لم تنزل الناس اللي فوق الأسطح أنا هنزلهم بنفسي”، إلا أن البلتاجي وافق وأمرهم بالنزول، كما أن اللواء حسن الرويني شهد بأن الغرفة المركزية للمنطقة العسكرية تلقت معلومات بتسلل عناصر إرهابية عبر الأنفاق وبحوزتهم أسلحه ثقيلة ورشاشات قادمة من إسرائيل إلى الأراضي المصرية للقيام بأعمال إرهابية ضد الدولة ومؤسساتها.
وقال الديب إن عناصر الإخوان اعتلوا أسطح العقارات الموجودة بميدان التحرير، وكذلك مقر الجامعة الأمريكية، وبعضهم من القناصة وبحوزتهم رشاشات مهربة من إسرائيل، وإن المحكمة نفت الاتهامات الموجودة بأمر الإحالة الصادر ضد المتهمين.
وأضاف أن المحكمة ردت على ما أشيع عن دهس المتظاهرين بالسيارات، بأن هناك نوعين من الدهس، الأول حدث بسيارات السفارة الأمريكية، وهي سيارات تمت سرقتها من جراج السفارة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية وتم الدهس بها، والثانية من خلال المدعو عمر عفيفي الهارب، حيث قام ببث فيديوهات على موقع “يوتيوب” يشرح فيها كيفية حرق سيارات الشرطة وتشريد الزجاج وفتح أبواب السيارات، ما أحدث قتلا بالخطأ في صفوف المتظاهرين غير مقصود.
ولفت الديب إلى أن المحكمة في حكم البراءة السابق قالت إن الريب والشكوك بقرار الاتهام وإن أوراق الدعوى كلها لا يمكن للمحكمة من خلالها أن تستنبط اتهاما يوجه للمتهمين سواء العادلي أو مساعديه، سواء كانت أوامر بالقتل أو التحريض على القتل.
وأكد أن المحكمة أشارت إلى المخطط الأمريكى والعبري ومن يعاونهم لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يتم من خلاله تقسيم الوطن العربي إلى دويلات صغيرة لكي يتم إضعافه من أجل أن تبقى إسرائيل قوية، ولكي يتم استنزاف موارد المنطقة العربية من خلال القاعدة وبعض من يستغلون الدين من أمثال جماعة الإخوان الإرهابية الساعية للوصول للسلطة والحكم، حيث أدرك المخططون أن الوقت حان لتفعيل هذا السيناريو لتفكيك الدولة المصرية لتحقيق حلم إسرائيل الذي يتمثل في نقل سكان قطاع غزة إلى سيناء وإقامة وطن لهم واستحواذ إسرائيل عليه من خلال تمكين جماعة الإخوان الإرهابية من الوصول للحكم واستخدموهم في ذلك كما استخدموا المدعو عمر عفيفي أيضا في ذلك، والذي ساعد المحرضين على استخدام المولوتوف والرش وسد ماسورة سيارات الشرطة وغيرها من الأساليب لحرق البلاد.
وأوضح الديب أن المحكمة أكدت أنهم جميعا هاجموا الدولة ومؤسساتها في وقت متقارب وهاجموا محلات الأسلحة على مستوى الجمهورية وسرقوا ما يقرب من 15 ألف قطعة من سلاح ومرشوش واستخدموها في قتل المتظاهرين من خلال الاندساس بينهم باستخدام أقنعة مزيفة لتحقيق أغراضهم الدنيئة، حيث أطلقوا النار النيران تارة على الشرطة والجيش، وتارة على المتظاهرين لخلق حالة من الفوضى.
وأكد أن المحكمة أيضا أثبتت أن رجال الشرطة عندما ظلوا فوق أسطح الجامعة الأمريكية كان بهدف إنزال عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الذين أمطروهم بالحجارة وليس لوضع قناصة لقتل المتظاهرين.
وقال الديب إنه لو أن مبارك والعادلي اتفقا على قتل المتظاهرين بالدهس، لسقط أكثر من 500 ألف متظاهر.
وأضاف أن تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي يستند إليه المدعون بالحق المدني لم تعول عليه النيابة العامة، ولم تذكره المحكمة في حكم البراءة إلا في فقرة صغيرة ردا على دفاع العادلي.
وأشار الديب إلى أن المحكمة أكدت أنها لم تعثر على بصيرة نور في تحقيقات النيابة العامة تهدى إلى أن المتهمين أصدروا توجيهات إلى ضباط الشرطة لقتل المتظاهرين، كما أن دفاتر الأمن المركزي ودفاتر السلاح والذخيرة لا تعد دليل اتهام، وأن الشهود الذين أكدوا سماعهم لطلقات حية في الحقيقة لا يستطيعون أن يفرقوا ما بين الطلقات الحية والخرطوش.