اعتراض الصين بشدة على زيارة مسئولين يابانيين لضريح ياسوكوني المثير للجدل
احمد فتحي – المصريين بجد نيوز
أعربت الصين, اليوم الإثنين, عن اعتراضها الشديد على زيارة بعض أعضاء مجلس الوزراء الياباني إلى ضريح ياسوكونى الياباني المثير للجدل لأنه يمجد القادة العسكريين اليابانيين الذين تعتبرهم الصين وبعض الدول الآسيوية الأخرى من مجرمي الحرب العالمية الثانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ – في بيان رسمي – إن قيام وزراء يابانيين بزيارة الضريح لتكريم المدفونين به يكشف مجددا موقف الحكومة اليابانية الخاطئ تجاه القضايا التاريخية.
وحث كانغ اليابان على مواجهة تاريخها العدواني والتعامل مع كل ما يتعلق به بطريقة مسئولة والقيام بما يمكنها بذله من جهد لكسب ثقة جيرانها من الدول الآسيوية والمجتمع الدولي.
وكانت الصين في أواخر العام الماضي أعربت عن استنكارها لتكرار زيارة زوجة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى ضريح ياسوكونى, حيث قوبلت تلك الزيارات من قبلها ومن قبل مسئولين كبار بالحكومة اليابانية بالاستياء الشديد من جانب بكين, وأصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا صحفيا رسميا حينئذ حثت فيه طوكيو على عدم الانسياق وراء السياسات العسكرية والعمل على تعزيز الثقة بينها وبين جيرانها.
ووصفت الضريح بأنه رمز للعدوان والحرب التي شنتها اليابان ضد جيرانها الذين قامت بغزوهم, مضيفة أن بكين تعتبر الزيارات المتكررة للضريح من قبل المسئولين اليابانيين هي محاولة لطمس الحقائق بشأن الغزو اليابانيوتجسيد للموقف الخاطئ الذي تصر اليابان على تبنيه إزاء التاريخ.
كما أكدت أن السبب وراء إصرار الصين المستمر على حث الجميع لعدم نسيان الماضي هو إيمانها بأهمية التأمل في التاريخ والتعلم من دروسه لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
وتابعت قائلة إن على اليابان أن تثبت إحساسها بالمسئولية عما ارتكبته من عدوان وما تسببت به من معاناة وآلام لجيرانها من الصينيين ومن الدول الآسيوية الأخرى وأن تبرهن لهم أنها تركت الحروب والعدوان إلى غير رجعة, مشيرة إلى أنه ينبغي عليها كذلك أن تعي أنه فقط من خلال تبنيها لوجهة النظر السليمة وللمواقف الصحيحة إزاء الماضي وتوقفها عن محاولات التنصل منه تستطيع أن تضع الأسس الصحيحة والثابتة لعلاقات مستقبلية أفضل مع الجميع.
وأوضحت الخارجية الصينية أن القضايا التاريخية لا تتعلق فقط بالسياسة ولكنها تتعلق في جوهرها بمشاعر الشعوب وأحاسيسهم, ولهذا فهي حريصة على أن تكرر دعوتها لليابان للاعتراف بتاريخها العدواني ليس فقط من خلال الأقوال ولكن أيضا من خلال الأفعال الملموسة وذلك بالالتزام بنهج التنمية السلمية والعمل دائما على كسب ثقة الجميع سواء جيرانها الإقليميين أو المجتمع الدولي ككل.