إنعقاد الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين مصر والاتحاد الأوروبي
المصريين بجد
عقد بوزارة الخارجية الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين مصر والاتحاد الأوروبي, حيث ترأس السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي الوفد المصري خلال الاجتماع, بينما ترأس الجانب الأوروبي السفير كريستان ليفلر نائب أمين عام جهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وصرح السفير بدر – فى بيان وزعته الخارجية اليوم الخميس – بأن هذا الاجتماع يمثل بداية الحوار بين الجانبين المصري والأوروبي حول موضوعات الهجرة, وسبل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بما يساهم في تحقيق التنمية وفي مكافحة الفقر, وبما يراعي التوازن المطلوب بين البعدين التنموي والأمني في إطار شامل يحقق مصالح الطرفين, الأمر الذى سينعكس إيجابا على المواطنين وعلى مستويات المعيشة والتعليم والتأهيل, فضلا عن خلق فرص العمل ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وجريمة الاتجار في البشر التي يقع ضحيتها العديد من الشباب.
وذكر مساعد وزير الخارجية أن رئيس الوفد الأوروبي أشاد بجهود مصر في قيادة الموقف الأفريقي في إطار قمة فاليتا حول الهجرة وغيرها من الفعاليات الإقليمية والدولية, كما أشار الجانب الأوروبي إلى أن إطلاق الحوار مع مصر يأتي استكمالا لدورها الإقليمي فيما يتعلق بموضوعات الهجرة, لاسيما في الضوء الاجتماع التنسيقي الأفريقي الذي استضافته مدينة الغردقة في 10 و11 يناير الجاري لبلورة المواقف الأفريقية استعدادا لاجتماع مراجعة وتقييم نتائج قمة فاليتا الذي سيعقد في مالطا في فبراير المقبل.
وتهدف مصر من الحوار مع الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى اتفاقات لتنظيم الهجرة وتقنين أوضاع المصريين في أوروبا وجذب التمويل والمشروعات وإنجاز برامج للتدريب ورفع مستوى التعليم والكفاءة والتأهيل, بما يفتح المجال أمام خلق فرص عمل جديدة والاستفادة من العمالة الفنية الماهرة والمدربة, سواء في وطنها الأم أو في أوروبا وغيرها من أسواق العمل الدولية, وبما يساعد على رفع مستوى المعيشة ومكافحة الفقر والبطالة, وذلك وفقا لخطة الدولة الشاملة وفي إطار الإستراتيجية التي تهدف إلى ربط الهجرة بالتنمية وبالتحول من تصدير العمالة البسيطة إلى خلق كوادر فنية مؤهلة ومدربة.