المصريين بجد
بمناسبة اختتام أعمال الدورة السابعة لـ”ملتقى وسطاء ومبعوثى السلام فى أفريقيا” الذي استضافته مدينة شرم الشيخ يومى 26 و27 أكتوبر 2016؛ بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ومركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا، صرح السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، أن مفوض السلم والأمن الافريقى قد أعرب فى كلمته فى الجلسة الختامية للملتقى عن خالص شكر وتقدير مفوضية الاتحاد الأفريقي للحكومة للمصرية تحت قياد السيد رئيس الجمهورية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم الجيد لأعمال الملتقى، والذي يُعقد للمرة الرابعة في مصر منذ تدشينه بمبادرة مصرية عام 2010، وهو ما يعكس التقدير للدور الرائد الذي تلعبه مصر في تفعيل بنية السلم والأمن الأفريقية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع القارة الأفريقية.
وأضاف السفير هشام بدر أن إعلان شرم الشيخ الذي تم اعتماده في ختام أعمال الملتقى قد تضمن خمس توصيات رئيسية تعد بمثابة دليل عمل إرشادي لعمليات الوساطة في أفريقيا، حيث تتطرق تلك التوصيات إلى الموضوعات التالية:
– التعامل مع الصراعات المعاصرة بما في ذلك الإرهاب والتطرف وغيرها من أشكال العنف يجب أن يكون في إطار إستراتيجية طويلة الأمد مع أهمية توافر الإرادة السياسية وحشد الموارد اللازمة لذلك.
– أهمية بناء قدرات الوساطة في أفريقيا بشكل مؤسسي مع دعم جهود الوسطاء بالموارد والدعم الفني لتمكينهم من أداء مهامهم.
– تنسيق الوساطة الوطنية والإقليمية والأممية والعمل على تضييق الفجوة بين تلك الآليات عند التعامل مع الصراعات المعقدة.
– الدور القيادي للاتحاد الأفريقي في تنسيق جهود الوساطة في حال تعدد الوسطاء والفاعلين الدوليين والإقليميين في عملية الوساطة.
– الحاجة إلى توظيف وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات من أجل تعزيز ممارسات الوساطة باعتبارها عنصر هام في التأثير على النزاعات.
ونوه السفير بدر إلى أن مداخلات المشاركين في الملتقى قد أكدت على محورية قبول أطراف النزاع لوسيط السلام بما يمكنه من القيام بمهامه في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع وإقناعهم بالجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، علاوة على أهمية وضع ولاية واضحة وإطار زمني لعملية الوساطة حتى لا تكون عملية ممتدة بلا نهاية.