“هنا العاصمة” يكشف تضارب الأراء عن مصير “تيران وصنافير” بعد حكم السيادة المصرية
سامح عبده-المصريين بجد
ناقش برنامج “هنا العاصمة” التي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “سي بي سي” مصير اتفاقية “تيران وصنافير” بعد حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية الجزيرتين.
وأكد المحامي بالنقض عضو لجنة الإصلاح التشريعي صابر عمار في حواره بالبرنامج أن الحكومة أصبحت خارج اللعبة في أعقاب حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية جزيرتي “تيران وصنافير”.
وقال عمار إن الحكومة ارتكبت 4 حماقات في قضية “تيران وصنافير” أولها وأهمها الموافقة على اتفاقية “ترسيم الحدود” دون طرحها للمناقشة المجتمعية.
ومن ناحيته شن عضو مجلس النواب صلاح حسب الله هجوماً عنيفاً على “الإدارية العليا” بعد إعلانها أنه ليس من حق البرلمان مناقشة اتفاقية “تيران وصنافير”.
وأوضح حسب الله أن الدستور أعطى البرلمان الحق في مناقشة أي اتفاقية ووفقاً لمبدأ الفصبل بين السلطات ليس لأي محكمة – وهي السلطة القضائية – أن تفرض حكمها على سلطة أخرى.
وأعرب عضو مجلس النواب عن استغرابه من اعتراض المصريين على اتفاقية “تيران وصنافير” مع السعودية وعدم اعتراضهم نهائياً على اتفاقية “ترسيم الحدود” مع قبرص والذي كان نتاجها جيد باكتشاف حقل “ظهر” الضخم.
ورد عضو مجلس النواب محمد عبدالغني على حديث حسب الله بتأكيده أن اتفاقية “تيران وصنافير” تختلف عن “ترسيم الحدود” مع قبرص لأن الأخيرة وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه وأرسلها للبرلمان بينما الأولى وقعها رئيس الحكومة وأرسلها لمجلس النواب وهو ما يخالف الدستور.
واعتبر عبدالغني أن حكم “الإدارية العليا” وفر مخرجاً مهماً للجميع وهي أن الاتفاقية والعدم سواء وهو ما يعطي الفرصة لإعادة صياغة الاتفاقية من جديد.
وفي نفس السياق وصف الفقيه القانوني والدستوري أحد أعضاء هيئة الدفاع عن مصرية “تيران وصنافير” عصام الإسلامبولي حكم الإدارية العليا بشأن اتفاقية “ترسيم الحدود” بأنه أعظم حكم في التاريخ لأنه أجاب على كل الأسئلة المطروحة في هذا الشأن.
واشتعل الإسلامبولي غضباً من تصريحات الكاتب والمفكر السياسي عبدالمنعم سعيد الذي قال إن رافعي دعوة مصرية “تيران وصنافير” يهدفون فسقاط النظام.
وقال عصام الإسلامبولي إن كل أعضاء هيئة الدفاع عن مصرية “تيران وصنافير” وطنيين ولا يعادون النظام ولكنهم يحافظون على تراب مصر.
وفجر الفقيه الدستوري مفاجأة كبرى بإعلانه أن الاتفاقية التي نظرتها المحكمة بها توقيع وزير الدفاع السعودي بينما لم يوقع عليها وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي.
ودخل الحضور في مشاداة حادة، حول وقت مناقشة البرلمان للاتفاقية حيث أعلن عضو مجلس النواب صلاح حسب الله أنها سوف تكون قريباً وعقب انتهاء اللجنة المشتركة المشكلة داخل المجلس من إعداد تقريرها ما دفع المحامي بالنقض صابر عمار بالقول إنه وفقاً للدستور لا يحق للبرلمان مناقشة الاتفاقية لأنها غير محالة من رئيس الجمهورية.
وتهكم حسب الله على “عمار” بقوله: “ده أيه العك ده اللي أنت بتقوله.. الرئيس بيرأس السلطة التنفيذية وبالتالي إحالة الاتفاقية من رئيس الحكومة لا يمنع مناقشتها”.
وفي مفاجأة كبرى، أجرى عضو مجلس النواب حمدي بخيت مداخلة هاتفية مع البرنامج قائلاً إن جميع الوثائق الأمريكية والبريطانية تؤكد أن السلطات المصرية احتلت “تيران وصنافير”.
وأضاف بخيت أن “تيران وصنافير” تقع بالقرب من الحدود السعودية أكثر منها من الأراضي المصرية معتبراً أن الاتفاقية تفيد مصر لأنها تجعل شركات الاستكشافات تأتي إلى القاهرة لأن حدودها تكون واضحة ومعلومة أمام العالم.
ووجه الإسلامبولي رسالة إلى بخيت بأن هذا الكلام غير منطقي لأن المحكمة أثبتت بكل الأوراق والوثائق أن الجزيرتين مصريتان ليقاطعه بخيت قائلاً: “كلامك ده عاطفي.. والمحكمة ليس إلا كرسي”.
وانفعل الإسلامبولي على حديث بخيت قائلاً: “ده كلامك أنت اللي عاطفي.. ده حكم معتمد على مستندات وأدلة وحقائق”.
واختتم عبدالغني القضية بإعلانه تقديم استجواب في البرلمان لإقالة رئيس الوزراء لأنه مصري يدافع عن موقفه في التخلي عن أراضي الدولة.