ننشر نص بيان حواس حول تمثال رمسيس الثاني
المصريين بجد
أعلنت وزارة الأثار في منطقة سوق الخميس بالمطرية ، ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس بيانا لوزارة الآثار، شرح فيه وجهة نظره في هذا الكشف وملابسات الجدال حوله وطلب من الوزارة إرساله إلي جميع المؤسسات الصحفية المصرية و العالمية لتكون شهادة حق للتاريخ.
نص البيان:
“سوق الخميس هو موقع أثري هام جدا وقد بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر وعثرنا بداخله علي بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني. ولكن تعاني منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا وهي ان جميع المنازل و المباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر اثرية كما ان اغلب الاثار الموجوده بها سواء من التماثيل او المعابد موجوده اسفل المياه الجوفية باعماق تتراوح ما بين اثنين الي اربعة امتار تحت المياه مما يوجد صعوبة في نقل هذه الاثار من اسفل المياه الجوفية الي اعلي سطح الارض، وقد قمت بالحفر والكشف عن مقبرتين احداهما كانت موجوده تحت المياه الحوفية.
وأحب أن أؤكد أن جميع الآثار والتماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثالا واحد كاملا، حيث أن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية واغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل ، والمباني الخاصه بهم.لذلك لن يعثر في المطرية علي تمثال واحد كامل.
وقد اتصلت بعالم الآثار الألماني “ديتريش رو” رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية لمعرفة ابعاد الاكتشاف وقد ارسل لي بيانا مصورا كاملا باعمال الحفائر كما ارسل صورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل.
كما أحب أن أحيط علماً بأن عملية نقل اي تمثال بحجم كبير كتلك التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤوساء العمال من مدينة ” قفط” و هم مدربون علي اعلي مستوي لنقل التماثيل الثقيلة ولدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الاحيان الي ٢٠ طن.
نظرا لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية الي عدد من القطع. ونظرا لضخامة التمثال فاؤكد انه للملك رمسيس الثاني وليس لاي ملك اخر حيث تم العثور علي معبد يخض هذا الملك في هذا المكان.
وقد عثرت البعثة علي قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الاول في جزء من التاج والقطعة الثاني هي عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال و الذي يزن ٧ طن. و اتضح ان التاج يمثل جزءا كبيرا من الراس يتكون من جزء كبير من التاج والاذن اليمني رائعه وكامله وجزء من العين اليمني. وقد قامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الارض وهذا تصرف سليم مائه بالمائه حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الاثرية.
وقد أكد لي رئيس البعثة “ديترش رو” ان عملية رفع الجزء من الراس قد تمت بحرفية شديدة وانه لم يحدث له خدش واحد وان التهشم الموجود في الوجه قد حدث في العصور المسيحية. ولذلك تم نقل هذه القطعة الصغيرة بسهوله تامه اما باقي التمثال والذي يمثل الجزء الكبير منه فموجودة بالموقع الان وسوف يتم نقلها يوم الاثنين القادم عن طريق الونش لانه لا يوجد بديل اخر لها لانها موجوده تحت المياه الجوفية حيث سيتم تدعيم القطعة بالواح خشبية كما تم مع الجزء من الراس.
وإذا لم يتم نقلها بهذه الطريقة فلم و لن تنقل ابدا. وهذا هي الطريقة المتبعة في جميع دول العالم لنقل اي قطعة اثرية بهذا الحجم موجوده علي عمق اثنين متر تحت المياه الجوفية.
لذلك فأنا أوكد أن ما قامت به البعثة فهو عمل علمي متكامل في انقاذ التمثال الذي عثر عليه كما انه لا يوجد اية طريقة اخري امام البعثة سوي استخدام هذه الآلات التي حافظت علي التمثال.
وأنا سعيد جدا بنقل هذا التمثال والكشف عنه لأنه أحدث دعاية كبيرة جدا في العالم أجمع.”