المصريين بجد
على مدى ثلاثة أيام، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول «بريكس» تحت عنوان «شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا»، تلبية لدعوة وجهها له الرئيس الصينى « شي جين بينج» .. التقى خلالها الرئيس بأكثر من ألف رجل أعمال صيني، كما عقد لقاءات ثنائية مع الرئيسين الصينى والروسى ورئيس الوزراء الهندى.
وهو ما كان له نتائج إيجابية أبرزها الاتفاق على مشروعات جديدة بنحو 2 مليار دولار فى الهند، وضخ 300 مليون دولار منها قبل نهاية العام الجارى، بجانب تفعيل كافة الاتفاقيات مع الجانب الصينى، والتي وصلت العلاقات معها إلى أعلى مستوى لها منذ 60 عاما.
نظرة بسيطة على الوضع الاقتصادي لمجموعة دول بريكس تعرف من خلالها أن هذه الدول تستحوذ على نصف الاحتياطى العالمى من العملات الأجنبية والذهب، وعلى نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة على المستوى العالمى .
كما يبلغ حجم الناتج المحلى الإجمالى لهذه الدول معا 16.4 تريليون دولار، بنسبة 22.3% من الناتج العالمى، وهو الأمر الذى يعكس مدى أهمية مشاركة مصر فى القمة لعرض برنامجها الاقتصادى، وهو ما يعد شهادة لصالح الاقتصاد المصرى ، يجعل لديه إمكانية اقتناص فرص استثمارية كبيرة بجذب مزيد من الاستثمارات المباشرة من الدول وكبريات الشركات ورجال الأعمال المشاركين .
لم تأت مشاركة مصر فى قمة مجموعة دول “بريكس”، بمدينة شيامن الصينية من فراغ، وهو ما عبر عنه الرئيس الصيني في اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السيسي بقوله ” الرئيس السيسى منذ توليه الحكم بذل جهدا واضحا للإصلاحات في مصر في جميع المجالات”.. وهو ما رد عليه الرئيس السيسي بتأكيده “أن مصر تعتز بالصداقة والتعاون مع الصين وأن هذا التعاون تم تتويجه برفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاسترتيجية الشاملة”.
ويشير ذلك إلى نجاح سياسة القاهرة نحو الانفتاح الاقتصادى، وسط آمال بانضمام مصر مستقبلا إلى هذا التكتل الاقتصادى العملاق، الذى يضم دولا تبلغ مساحتها 26% من مساحة الأرض فى العالم.