تحقيقات

الضحايا الأطفال بين فديه…تسول…إجرام !

مني هشام مهدي -المصريين بجد

شارك في التحقيق هدير سيد محمد-هاله علي مشعل-هدي أبو الدهب

مقالات ذات صلة
الطفل المختطف

ظهرت في الاٌونة الأخيرة ظاهرة اختطاف الأطفال بشكل واضح ومرير حيث إن الأسرة تفقد طفلها وتجهل مصيره .. هل مازال علي قيد الحياه أم قتل ؟ هل وجد منزل يحتضنه أم مشرد؟ وبرغم جهودات الدولة وفرض القوانين وجهود رجال الشرطة إلا إنها غير كافيةويعتبر خطف الطفل هو بذرة لظهور مجرم جديد في المجتمع حيث إن جريمة خطف الأطفال يترتب عليها بعض الجرائم الأخري مثل(الإتجار بالبشر_قتل_سرقة اعضاء_تسول ) .

 

” ابني اتخطف يوم 12 سبتمبر 2015 بعد ما والده وصله للبيت بحكم اننا منفصلين وبيقعد معاه يومين في الإسبوع أخر مرة الناس شافوه كانت الساعة 7 وقالولي ناس ركبوه توك توك وخدوه ” قالتها والدة الطفل محمد الباز (7سنوات) باكيه . وأكملت قائله ” ابني اتخطف ومحدش من الشرطة بيساعدني

 

وعلي صعيد أخر قال المقدم عمرو السعودي رئيس مباحث بمديرية أمن الجيزة عن مجهودات الشرطة في التصدي لعمليه خطف الأطفال ” بلاغ خطفالأطفال يقلب القسم او المديرية رأساٌ علي عقب ويتم إخطار السيد الوزير به وكلالجهات القائمة والمعنيه بالقضيه يتم إخطارها بالواقعة والبلاغ .

وأضاف السعودي عن وجود حاله اختطاف كانت  لأحد أحفاد تاجر معروف بمنطقة الجيزة حيث أنه تم اختطاف الطفل ومساومة أهل الطفل حتي حصلوا علي فديه تتراوح بين (3:2 مليون) وتم إعادة الطفل سالما غانما لأهله بمساعده قوات الشرطة وتم القبض علي العصابه التي فاوضت أهله علي الفديه .

تحليل المؤشرات
وفق تقرير صادرمن المؤسسه المصرية للنهوض بأوضاع الطفوله أن نسبة الأطفال المخطوفين خلال عام 2015 م ووفقا للنوع 81% ذكور و 19% إناث وعن أسباب اختطاف الأطفال أوضح لنا الأستاذ محمد الحمبولي رئيس شبكه الدفاع عن
الأطفال في مصر أن خطف الأطفال يكون لبيع الأطفال لبعض الأسر المحرومه من الأطفال أو يتم اختطافهم لسرقة اعضائهم البشريه أو يتم استخدامهم في عمليات السرقه والنصب والتسول .وقد أصدرت المؤسسة المصريه للنهوض بأوضاع الطفوله تقرير عن أسباب
اختطاف الأطفال حيث استحوذ هدف طلب الفديه الصداره بنسبه 42% أما الإختطاف بغرض تصفيه الخلافات الشخصيه كان بنسبه 16% …….

img-20161119-wa0031_resizedذهاب بلا عودة

وقد قال والد الطفل محمد هشام شارف وفي عيونه الحسره علي
فقيده “ابني اتخطف لمدة 26 شهر وقمت خلال هذه الفترة
بدفع مبلغ 80 ألف جنيه للخاطفين وبعد كل هذه الفترة
وجدت ابني عباره عن هيكل عظمي وقد وجده أحد الكلاب
التي كانت تنبش في الأرض الطفل محمد هشام
بالصدفه في مكان دفنه واخرجت بقايا ولدي وبعد ذلك توصلت
الشرطة الي للقاتل ولكنه ومع الأسف لم يحاكم ولم يتم تحديد جلسه لأنه منذ ” 9 ” أشهر والي الأن لم يرسل الطب
الشرعي نتيجه التحليل وأيضا لم يتم استخراج شهادة وفاه له حتي الأن ……….”

 

وفي هذا الإطار قال محمود البدوي رئيس الجمعيه المصريه لمساعده الأحداث وحقوق الإنسان أن
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الأهالي هي أنهم عند حدوث عمليه خطف لأحد أبنائهم انهم لايبلغون
الشرطة خوفا من تعرض الخاطفين للطفل بالأذي يبلغون الشرطة من البدايه فإحتمال رجوعهم
سالمين إلي أهلهم 98% حيث إن للشرطة تكنيكات في تتبع الخاطفين ورصد حركاتهم وهم علي درايه كافيه للتعامل مع الخاطفين وطرق مفاوضتهم بما لا يضر الطفل .محمودالبدويرئيسالجمعيهالمصريهللأحداث

⦁أراء شاذة
اتهمت إحدي الحالات رجال الشرطة بالتواطئ في القبض علي تلك العصابات ومساعدة الخاطفين نظير الحصول علي نسبه من الفديه وأيضا معرفة الداخليه لعقر عصابات خطف الأطفال ومع ذلك الداخليه لاتتحرك

وردا علي الافتراء السابق قال  المقدم السعودي انه لا مصلحة لرجل الشرطة ليتعاون مع الخاطفين حيث إن رجل
الشرطة هو رجل الأمن والأمان وأضاف أن جريمه خطف الأطفال ليست جريمه احترازيه مثل عصابات المخدرات والمافيا وغيرهم فالداخليه لاتعلم أين تنشأ تلكالعصابات وطرق تكوينها إلا في حاله واحدة وهي عند القبض علي أحد أفراد العصابه وبالتالي كل شخص يعترف علي زميله .

 img-20161119-wa0029_resizedمجرم بالصدفه
إن عصابات خطف الأطفال تستغلهم في التسول والسرقه بالإكراه وتعليمهم السلوكياتالإجراميه لصالح الخاطفين وقد ظهر ذلك في تقرير المؤسسه المصريه للنهوض بأوضاع الطفوله ،أن الخطف بغرض استغلال الطفل في التسول كان بنسبه 12% من مجمل حالات الخطف وقد يقع الأطفال تحت طائلة القانون بسبب البيئه الإجراميه التي يعيشون فيها . مثال ذلك حاله الطفله هند أنور (13 سنة)وتهمتها جنايه قتل ولكن وفقا للقانون المصري الذي يمنع تنفيذ حكم الإعدام أو المؤبد علي المجرمين دون السن القانوني تم إصدار أمر بإيداعها بإحدي دور الرعايه بالجيزة وتقديم الدعم النفسي للطفله .


وأضاف البدوي المحامي في إطار استغلال الأطفال المخطوفه انه قد تم استغلالهم 
في ممارسات ارهابيه كحاله الطفل زياد الذي حاول تفجير كمين شرطة في سيناء .

 أمن طفلك
أشار محمد الحمبولي في إطار حمايه الطفل من الإختطاف أن هناك مسئوليه تقع علي الأهل في تعليم الطفل وتعريفه بنفسه واسمه وعنوانه وأين يسكن في حال اختطافه ويجب أيضا عدم ترك الأطفال وحدها في الأماكن العامه المزدحمه . واضاف المقدم عمرو أن في حاله اختطاف طفل أو التشكك في هوية طفل يجب إبلاغ فوراً الإدارة العامه لمباحث الأحداث او خط نجده الطفل ويجب مقاطعه المتسولين الذين معهم أطفال وضرورة الإبلاغ عنهم أو تصويرهم وتحميل الصورة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهذا الأمر ساعد في رجوع بعض الأطفال الي أحضان أهاليهم مرة اخري .

 

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics