مصطفى حمزة: 11/11 لن تصب إلا في مصلحة «الإخوان» .. والجماعة تتعامل معها بعقلية 2011
المصريين بجد
قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن تضارب موقف جماعة الإخوان تجاه تظاهرات 11/11 التي دعت إليها ما تسمى “حركة غلابة”، يوضح أن الجماعة تمسك العصا من المنتصف، وتصدر خطابين متضاربين، خطاب تتبناه القيادات التاريخية التي تزعم عدم علمها بالتظاهرات، وخطاب آخر يتبناه شباب الجماعة الداعين للمشاركة لإحداث الفوضى في مصر، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه السياسة تحقيق مكاسب للجماعة في حالة نجاح التظاهرات أوفشلها، بحيث تزعم أنها شاركت فيها منذ بدايتها إذا حققت نجاحًا، وتصدر خطاب القيادات الرافضة لها في حال فشلها، وهو ما حدث في تظاهرات 25 يناير 2011م.
وأكد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح العاصمة» الذي تقدمه الإعلامية فاتن عبد المعبود على فضائية «العاصمة» أن حسن البنا نؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول قال: “إن الثورة ليست من منهج الإخوان المسلمين ولا فكرهم ولا يؤمنون بنعفها ولا نتائجها”، موضحًا أنهم يتحالفون مع أطراف دولية أمريكية وأوربية من أجل تحقيق مصالحهم في إحداث الفوضى في مصر.
وعلى الرغم من نفي ياسر العمدة مؤسس حركة غلابة انتمائه لجماعة الإخوان، إلا أن حمزة كشف أن ياسر كان يعمل في إدارة برامج قناة “الشرق” التي كان يمتلكها أحد قادة الجماعة قبل أن تباع لأيمن نور، مؤكدًا أن هذه الدعوات لن تصب إلا في مصلحة جماعة الإخوان سواء شاءت حركة غلابة أم أبت وسواء قصدت أو لم تقصد.
واختتم مدير مركز دراسات الإسلام السياسي مداخلته لـ«صباح العاصمة» قائلًا: “الحكم الأخير في قبول دعوات التظاهر أو رفضها يرجع للشعب المصري”، مشددًا على أن أغلبية المصريين الذين يعانون من سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يعلمون يقينًا أن تظاهرات 11/11 ليست حلًا لهذه الأوضاع.