مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي
المصريين بجد
استهلت مصر بدءاً من الأول من سبتمبر 2016 رئاستها لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، والممتدة على مدار شهر سبتمبر الجاري بأكمله، وذلك في إطار العضوية المصرية بالمجلس الأفريقي، والتي بدأت منذ شهر أبريل 2016 ولمدة ثلاث سنوات مقبلة، بحيث يمثل مصر داخل أروقة المجلس السفير أبو بكر حفني محمود، سفير جمهورية مصر العربية بأديس أبابا ومندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي.
وبهذه المناسبة، قام السفير المصري بتنظيم حفل إفطار يوم أمس، حضره العديد من السفراء وممثلي الدول الأفريقية الأعضاء بمجلس السلم والأمن، فضلا عن المسئولين المختصين بمفوضية الاتحاد الأفريقي وإدارة السلم والأمن بالاتحاد على وجه التحديد، وذلك بهدف التشاور حول الملامح الرئيسية لبرنامج عمل المجلس خلال هذا الشهر، في سابقة داخل أروقة المجلس لاقت استحسان كافة الحضور، حيث أكد السفير المصري على هامش اللقاء حرص مصر خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن على محاولة تحقيق التنسيق والترابط اللازم والمطلوب بين أجندة مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، حيث أن حوالي 70% من أعمال مجلس الأمن مخصصة لتناول الأزمات التي تمر بها أفريقيا، وأخذا في الإعتبار تزامن عضوية مصر في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، وإنطلاقا من كون مصر من ضمن الدول الرائدة في مجال تعزيز التعاون بين الجهازين الأممي والأفريقي من خلال المبادرة التي أطلقتها إبان رئاستها لمجلس السلم والأمن في ديسمبر 2006 لإنشاء آلية التشاور بين المجلسين.
هذا، وقد قام يوم الأول من سبتمبر مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي برئاسة أولى جلسات مجلس السلم والأمن للشهر الجاري، والتي تم خلالها إعتماد برنامج العمل الشهري للمجلس، حيث من المنتظر تناول العديد من القضايا المشتعلة على الساحة الأفريقية خلال هذا الشهر، كتطورات الأوضاع في كل من الصومال وجنوب السودان ومالي والكونجو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا والوسطى وغينيا بيساو، بالإضافة إلى عدد من البنود الموضوعية الهامة مثل مكافحة الإرهاب في أفريقيا، وجهود بناء السلام بالقارة في مرحلة ما بعد النزاعات، والعلاقة بين الأمن السيبراني والحفاظ على حالة السلم والأمن في أفريقيا، وتمويل الاتحاد الأفريقي.
كما أنه من المنتظر أن يترأس السفير المصري يوم الاثنين المقبل 5 سبتمبر، جلسة مشاورات غير رسمية بين مجلس السلم والأمن ومجلس الأمن، وذلك على هامش قيام وفد مجلس الأمن الذي سيتوجه في مهمة ميدانية إلى جنوب السودان بالتوقف في أديس أبابا في طريق عودته من جوبا إلى نيويورك، بحيث ستشكل نتائج هذه الزيارة المحور الرئيسي للمناقشات بين المجلسين.