مسؤولون: التعاون الأميركي الروسي بسوريا “محفوف بالمخاطر”
واتفقت واشنطن وموسكو على تعاون عسكري لم يسبق له مثيل في سوريا، في حال صمد اتفاق التهدئة الذي طبق من مساء الاثنين، لمدة 7 أيام متواصلة، ومن المقرر إنشاء مركز مشترك في جنيف يجمع الجيشين لبحث الأهداف المشتركة.
وتهدف الولايات المتحدة وروسيا بموجب الاتفاق إلى خفض العنف في سوريا قبل الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي تنسيق الضربات العسكرية ضد جبهة النصرة وتنظيم “داعش” اللذين لا تشملهما الهدنة.
إلا أن هذه الخطة كانت لها ردود فعل تتراوح بين الحذر والتشكيك الصريح من الجانب الأميركي.
وحذرت النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع إيفلين فاركاس، التي تخصصت في الشأن الروسي، من “مخاطر قادمة”، وقالت لـ”رويترز”: “القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الروسي محفوف بالمخاطر السياسية والعسكرية وربما القانونية”.
كما عبر مسؤولو مخابرات أميركيون عن قلقهم من إطلاع موسكو على معلومات دقيقة، عن مواقع جماعات “المعارضة المعتدلة” التي تدعمها الولايات المتحدة، نظرا لأن روسيا استهدفتها فيما سبق.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه لـ”رويترز”: “الروس لا يستخدمون ذخيرة دقيقة التوجيه في سوريا وهو ما يوفر لهم عذرا مثاليا ليقولوا: نعتذر لم نكن نستهدفكم”.
وكارتر من أشد منتقدي موسكو، وقد عبر عن تشككه إزاء التنسيق العسكري مع روسيا خلال مناقشات داخلية لإدارة أوباما، لكنه أيد الاتفاق في العلن وقال الأربعاء إن وقف إطلاق النار إذا طبق فسوف يخفف المعاناة.
وقال: “نحن في وزارة الدفاع سنلعب أي دور نكلف به خلال العملية ببراعتنا المعتادة”.
وفي المقابل، يرى مدافعون عن المبادرة أن المجتمع الدولي لم تعد أمامه خيارات جيدة في الحرب الدائرة منذ 5 سنوات ونصف في سوريا، التي قتل فيها مئات الآلاف وشرد الملايين.