محمد قاروب يكتب: رواية الشيخ محي الدين الفصل السابع عشر
محمد قاروب -المصريين بجد
الفصل السابع عشر: سنة وشيعة
خرج الشيخ محي الدين من المسجد بعد اداء صلاة الجمعة وكان هناك غلام يوزع وريقات على المصلين وأعطى الشيخ منها . وليته ما فعل! كان بالورقة كلام كله كذب وتدليس وكان نصه أن الامام موسى الكاظم امام الشيعة قد جاء اليه أناس من شيعته قتلوا مسلمين من السنة فقال لهم : اجعلوا فديتهم تيسا! هنا احمر وجه الشيخ من الغضب وقال : اتقوا الله في أنفسهم وكفى هراء ، الامام موسى الكاظم شيعي وبيقتل أهل السنة كمان ؟ لا حول ولا قوة الا بالله . نار الطائفية دي مش هنبطلها الا لما تحرقنا الكل، سنة وشيعة ، حتى الامام موسى الكاظم لم يسلم من الجهل عليه. وهنا صرخ الشيخ محي الدين بأعلى صوته والناس حوله: ايها الناس انتظروا رحمكم الله! الورقة اللي اتوزعت عليكم دي ورقة كلها كدب وتلفيق وتدليس من غير تحري سند ولا متن . يا أهلي وناسي اسمعوني الامام موسى الكاظم دا ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام على بن ابي طالب رضي الله عنهم أجمعين . اسم كله طهر وطهارة اسم كله نقاء وتقوى . الائمة اللي انا لسه ذاكر اسمائهم دول أئمة المسلمين كلهم مش حكر على الشيعة كما يظن الجاهل والحاقد دول أئمتنا يا خلق دول أل بيت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ألا يكفي ما تعرضوا له في حياتهم من ايذاء ونكران حتى نؤذيهم بجهل بعضنا في مماتهم أيضا ! الامام جعفر الصادق مثلا الامام ابو حنيفة النعمان صاحب المذهب الحنفي كان يقول لولا عامان صحبت فيهما الامام الصادق لهلك النعمان اعترافا بعلم وفضل الامام الصادق عليه . الامام محمد الباقر كان اعلم واتقى اهل زمانه كان يروح له الناس اللي تبغض سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر “نعوذ بالله من تلك الجريمة” يقولوا له سب ابو بكر. فيقول لهم: وهل يسب المرء جده! هم لا يعلمون ان الامام محمد الباقر حفيد سيدنا ابو بكر الصديق من ناحية أمه وسموه الباقر لانه كان يبقر العلم اي يشق عنه فيظهر العلم اظهارا . الأئمة اللي بتقولوا عليهم أئمة شيعة دول هم أكابر أهل البيت في عصورهم وأعلم وأتقى المسلمين في زمانهم . اوعوا تفرطوا في أئمتنا من اهل البيت يا مسلمين. اللي بيسب الصحابة دا فاسق وفاجر ومتهم وصاحب ذنب كبير واللي يبغض أهل البيت وينفر من ذكرهم برضه فاسق وفاجر ومتهم وصاحب ذنب كبير. يا أسيادنا فوقوا رحمكم الله. الصحابة واهل البيت كانوا بيحبوا بعض كانت بينهم المصاهرات وكانوا قوم صلاح وتقوى وحال مع الله. سيدنا على بن ابي طالب كان يقول ليتني شعرة في صدر ابو بكر. يقول عن سيدنا عمر بن الخطاب بعد موته: أتعبت من يأتي بعدك يشير الى حكمه العادل وحكمته في الحكم. سيدنا على قال لابنه الحسن احمي أمير المؤمنين عثمان بن عفان وقف على باب داره لا يدخل اليه أحد وأنت هاهنا كن جبلا راسخا وقاءا لامير المؤمنين. سيدنا على رضي الله عنه كان محبوب من الصحابة ولا تلتفتوا الى هراء ابن تيمية في كتابه “منهاج أهل السنة النبوية” فقد افترى فيه وكذب على الامام على بدون وجه حق بحجة دفع شبهات الرافضة فأخطأ أكثر مما أصاب وأمره الى الله . اللي شجر بين سيدنا على وسيدنا معاوية كان فتنة ومصداق لنبوءة نبوية . شعارنا فيها هو : اللهم اغفر لاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا يجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا و لا عداوة. أهل البيت مش بتوع الشيعة لوحدهم والصحابة مش بتوع أهل السنة لوحدهم . أهل البيت والصحابة أسيادنا وأئمتنا. نقول في تشهدنا اللهم صل على محمد وال محمد ولما نسمع خطبة عن سيدنا على او سيدنا الحسين أو سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء نلاقي القلوب بلغت الحناجر والغضب في الوجوه مرسوم ليه؟ سيدنا على وال البيت أذوكم في ايه؟ سنة وشيعة لازم نفوق. صرنا أضحوكة أعدائنا بقتال أهل نفس الدين بعضهم بعضا وتكفيرهم بعضا وتضليلهم بعضا ارحمونا يرحمكم الله. الصحابة مش للسباب وأهل البيت مش للسباب. اللي يستحق السب هوا اللي بيسبهم. أنا اسف طولت عليكم بس بجد اعذروني أصل الكدب مسخ قوي وكان لازم رد قوي عليه. اخمدوا نار الطائفية يا أمة خير خلق الله واذكركم بقول الله فيكم ” كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ” صدق الله العظيم. وعلى هذه الأية مدار أعمالكم والله شهيد وبصير بالعباد