محمد قاروب يكتب رواية الشيخ محيي الدين الفصل السابع
محمد قاروب-المصريين بجد
نقاش حول مؤتمر الشيشان
ذهب راغب وعارف و صديقهما نادر الى الشيخ محي الدين ليجلسوا معه ويستقوا من علمه ويتحاورون معه . وطرقوا الباب ففتحت لهم ابنته فاطمة ذات 15 ربيعا . وقالت لهم أبي ينتظركم تفضلوا. دخلوا الى حجرة الشيخ التي فيها خلوته ووجدوا مع الشيخ رجلا لا يعرفونه. هذا الرجل كان الأستاذ عبد الواحد زميل الشيخ محي الدين الذي يسكن في القاهرة بجوار مسجد سيدنا الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنه وعن أله أجمعين. دخلوا وألقوا السلام ثم جلسوا . فبادرهم الشيخ محي الدين: حلت الأنوار أبنائي، لكم حظ وافر اليوم بلقاء أخي وأستاذي “عبد الواحد شعيب” زميلي ورفيق دربي. تبسم الاستاذ عبد الواحد خجلا وقال بكل تواضع وأدب” العفو يا مولانا دا احنا تلاميذك”. قاطعه الشيخ محي قائلا جاء الاستاذ عبد الواحد من عند سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم محملا بأنوار زيارته ومنه نتنسم نفحات الريحانة النبوية . قال عارف: ما أحلى ود رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الاستاذ عبد الواحد معلقا: أنا لا أزوره فقط بل أسكن في حي الحسين. هنا قال الجميع: ما شاء الله نور وبركات عليك ما شاء الله. هنا ضحك الاستاذ عبد الواحد وقال مازحا: الحمد لله أنكم لم تقولوا علينا عبدة قبور ! هنا قال الشيخ محي: يا عبد الواحد دول ولاادي تربيتي . وما شاء الله عليهم فهم وذكاء وعلم. ان الذين يرمون أهل الاسلام بالشرك والضلالات لا يكلفون أنفسهم معرفة ان أهل الله الصالحين لا يقولون بأن لله مكانا فكيف لهم أن يعبدوا قبرا بعد ذلك! أيعقل أن ينزهوا ربهم عن المكان والجسمية والجهة ثم يعبدون مكانا يحوي جسدا لشخص منتقل! انت تعرف يا عبد الواحد أن هذه التهمة الباطلة اخترعها أناس لا ضمير لهم ولا ذمة لاخوانهم من المسلمين خلطوا الأوراق ففسروا محبة الناس للصالحين أنها عبادة . وفسروا زيارتهم للاضرحة بأنهه عبادة للقبور ، قد كفروا الخلق بغير نواياهم ولا أعمالهم! يدلسون على خلق الله النوايا الكفرية ويصرون على اعتمادها كمصدر للتكفير! يا سبحان الله على منطقهم العجيب وقد دارت الدوائر عليهم كما تعرف يا عبد الواحد وذاقوا من كأسهم الذى سقوه للخلق عنوة. ألم تسمع بمؤتمر الشيشان الذي أخرج هؤلاء من دائرة أهل السنة والجماعة. هم اليوم في غضب عارم لمجرد أن العلماء أخرجوهم من دائرة أهل السنة والجماعة فكيف يتألمون لذلك وهم على مدار عقود من الأزمنة يكفرون هذا ويحلون دم هذا ويضللون هذا ويفترون على ذاك. ألم تقل العرب على الباغي تدور الدوائر! هذا ميقات كأسهم فهنيئا لهم ما كسبت أيديهم، ولعلها بداية نهاية هذا الصنف المتطرف ولعله ذهاب بلا عودة. هنا قال عارف: صحيح مولانا ما تفضلتم به. هؤلاء الناس ما أغربهم ينتقدون دين الاخرين وينزعوا عن المرء ثوب ايمانهم الذي ألبسهم الله اياه ولا ينزعه الا الله، ولو همس أحد الناس اليهم بشيء من العتاب او الشدة قالوا حسبنا الله ورأيتهم ذئاب يلبسون زي الحمل الوديع . وتناسوا أن الله حسب كل مسلم وليس حكرا عليهم. ان التعامي والغرور اوصلهم لنقطة قد صدقوا فيها أنهم هداة مهديون أهل الاجماع أهل الفهم والفقه الأوحد الذي لا يمكن لأى مسلم حتى التطلع الى مخالفته .وكم هم مساكين يملكون كما هائلا من المتناقضات والزلل في العقيدة والاصول والفروع. نسال الله لنا ولهم الهداية فهم إخوان لنا قد بغوا علينا كما قال الامام علي بن ابي طالب. الى اللقاء في الفصل الثامن ان شاء الله.