مقالات

محمد عز الدين بكتب :أفريقيا التى نجهلها تعرفنا جيداً

افريقيا

محمد عز الدين – المصريين بجد نيوز

مقالات ذات صلة

محمد عزالدين باحث متخصص فى الشأن الأفريقيى ورئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والأستراتيجية ثلاثة احداث جعلتنى اكتب هذه المقالة مناشداً كل القنوات والمواقع والصحف المهتمة بإفريقيا ان يتحرو الدقة وان يتعاملو مع اخبار دول لها خصوصياتها وسيادتها وعلاقاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مع مصر بالدقة والمصداقية وبنوعاً من المحافظة على حمرة الوجه امام جيراننا واشقائنا من القارة الأفريقية كثيرا قرأنا فى الصحف او مواقع التواصل الاجتماعى او نسمع ونشاهد فى التليفزيون من بعد الشخصيات الذين يلقبون انفسهم بالخبراء او المهتمين بأخبار واحداث وحوادث سلبية حدثت لسد النهضة الاثيوبى جراء حوادث طبيعية كالفيضانات والسيول او بسبب حوادث بشرية كالمظاهرات والثورات وللاسف كلها بعيد عن الواقع تماماً وغير موجود بالفعل على الارض منشور غريب عجيب فى الفيس بوك صورة لسد النهضة ومكتوب فوقها بالبونت العريض الله اكبر تحيا مصر توقف العمل فى سد النهضة الاثيوبى بسبب المظاهرات والاحتجاجات من قبائل اثيوبية تحديداً قبيلة الاورومو او الامهرة ومنشور اخر فى خلال ايام معدودة بنفس الشكل وبنفس العبارات غير ان هذه المرة توقف العمل بسبب الفيضانات والسيول ولكن بدلاً من عبارة توقف العمل استبدله بإنهيار سد النهضة ولا يسعنى هنا الا ان نبتسم ونسأل هذا الشخص او هذه الجريدة هل كان السد بداء العمل بعد التوقف بسبب المظاهرات والان تهدم بسبب الفيضانات يا اخى ان كنت كذوباً فكن ذكوراً النتيجة الطبيعية لمثل هذه المنشورات ان كل مشكله داخلية تواجهها الحكومة الاثيوبيه ً مع شعبها او مع احدى جاراتها فوراً توجه ابواق اعلامها الداخلية والخارجية لطرف ثالث معادى لها وبالطبع نكون مصر هذا الطرف الثالث وبالتالى القيادة الاثيوبية تأخذ مكاسب داخلية بتحويل مشاريعها لمسألة حياة او موت وكرامة شعب طالعت منذ ايام مضت تحليل فى احدى الصحف عن فيضانات السودان المتحدث فيه وزير الرى الاسبق محمد نصر علام يقول ان هذه الفيضانات التى شهدتها السودان ليس لها دخل بمياه النيل ولن تؤثر فى منسوب المياه وان كل الامطار الذى هطلت على منطقة نهر القاش واغرقت ودمرت القرى والمدن لا يزيد عن مقدار 2 مليار متر مكعب امطار وفيضانات هطلت على نهر القاش ووصلت نهر عطبره واغرقت ودمرت القرى والمدن اغرقت العاصمة الخرطوم ووصلت الولاية الشمالية للسودان وتأثر بها اهم مدنها مدينة دنقلا كل ذلك صبت على نهر النيل ووصلت حتى بحيرة ناصر محملة بمياه طينية لونها احمر تسمى بمياة الدميرة والمتوقع ان زيادة المنسوب لتصل لمنسوب عام 88 من القرن الماضى ولكن ليس هذا هو المهم لكن الاهم انه لم يحرك مشاعر وزيرنا الاسبق للرى ان كمية الدمار الذى سببه مياه النيل فى السودان قبل ان تأتى لنا محملة بخيراتها لتملىء خزاننا المائى بحيرة ناصر واخيراً راسلنى احد الاصدقاء من الصومال ثم توالت على الرسائل من الاصدقاء الصوماليين محتجين ومحملين بكل عبارات الاسف والغضب من خبر صحفى لموقع اخبارى مصرى يقول ان مساعد وزير خارجيتنا للشئون الأفريقية استقبل وزير خارجية الصومال سعد على شيرى بمطار القاهرة والذى وصل على راس وفد من اثيوبيا الخبر يبدو صحيحاً فى مضمونه لكن الخطاء هنا ان وزير خارجية الصومال اسمه عبد السلام عمر هدلى وهو وزير خارجية الصومال كيف يصل الينا بوفداً من اثيوبيا هنا اتوقف واتسأل كيف يحدث مثل هذه الاخطاء ونحن من المفترض اننا نملك اكبر المراكز المعلوماتية فى الاعلام وفى الصحافة فى أفريقيا ومن هنا انصح كل المواقع والصحف والقنوات ان تخصص قسم خاص لإفريقيا اسوةً بالاقسام العربية والعاليمة والاوربية لانهم اقرب الينا منهم وقبل ذلك لا بد ان نقتنع ان مصيبتنا اننا لا نعلم عن افريقيا شىء برغم ان افريقيا تعلم عنا كل شىء

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics