مقالات
مجدي الغزالي يكتب :الإمام مالك
مجدى الغزالى -المصريين بجد
أعمدة الهدى
الأمام مالك رضى الله تعالى عنه وارضاه
هو وليد المدينة المنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو العالم التقى النقى الراشد الفقيه صاحب فتوى ” لا أدرى ” ففى سنة 93 هجرية أشرقت شمس من شموس الهدى والتُقى شمس من شموس الفقه الإسلامى صاحب المذهب المالكى وصاحب الموطأ,هو الإمام أبى عبدالله مالك بن أنس بن مالك بن لأبى عامر واسمه نافع بن عمرو بن الحارث بن غَيمان بن خُثَيل بن عمرو بن الحارث ذى أصبح بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفى بن حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير ن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ وأمه هى العالية بنت شريك بن عبدالرحمن بن شريك الأزدية وأزد من أشهر قبائل العرب وجده هو مالك بن أبى عامر الأصبحى الحميرى كان من كبار التابعين وعلمائهم وهو أحد الأربعة حاملى عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه ليلا الى قبره وتوفى سنة 94 هجرية , نشأ الإمام مالك رضى الله تعالى عنه وارضاه فى بيت من بيوت المسلمين العاملين بكتاب الله وسنة رسوله الكريم بيت اشتغل بالحديث واخبار الصحابة , حفظ القرآن الكريم فى بداية حياته كباقى بيوت المسلمين فى هذه الفترة من الزمان وحفظ الحديث النبوى الشريف فكانت البيئة التى تحيطه بيئة عطر بالذكر والروحانيات فهو من بيت علم وفى مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانت توصيه أمه بأن يتعلم من ربيعة أدبه قبل علمه فتعلم منه فقه الرأى وهو طفل صغير وبعدما توج المام علم الحديث والفقه جلس فى مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم معلما ومفتيا يعلم الناس ويفتيهم , واشتهر الامام بين العوام والخواص بالتقوى والصلح وصاحب رأى سديد فمن له مسألة فيذهب الى الامام مالك ومن اراد علما فيذهب الى الامام مالك ومن له حاجة فيذهب الا الامام مالك رضى الله تعالى عنه وارضاه , كان الامام مالك طويلا شديد البياض عظيم الهامة , كان ممتلأ الجسم أصلع أزرق العينين وقال عيسى بن عمر المدنى ” ما رأيت بياضا قط أحسن من وجه مالك وكان عظيم اللحية عريضها وكان ربعةً من الرجال ” وكان حسن اختيار الثياب يعتنى بع اعتناءا ظاهرا كان يحب اللباس الأبيض ويقول ” أحب القارئ أن يكون أبيض الثياب , ومن أقواله ” ليس العلم بكثرة الرواية , وإنما العلم نور يضعه الله فى القلوب “وقال “إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه”.وقال ” عليك بمجالسة من يزيد فى علمك قوله , ويدعوك إلى الآخرة فعله , وإياك ومجالسة من يعلك قوله , ويعيبك دينه , ويدعوك إلى الدنيا فعله ” وكان الإمام يكره كثرة الكلام ويقول ” لا يوجد إلا فى النساء والضعفاء “وقال فيه الامام الشافعى ” ” إذا ذكر العلماء فمالك النجم , ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين ” وقال ” إذا جاءك الحديث عن مالك فشُد يدك به ” وقال الاإمام النووى ” أجمعت طوائف العلماء على إمامة مالك وجلالته , وعظيم سيادته وتبجيله وتوقيره , والإذعان له فى الحفظ والتثبت , وتعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ” رضى الله تعالى عن إمامنا الجليل الامام مالك بن أنس العالم الجليل نبراس أهل الفقه والموحدين مفتى مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , مرض الإمام مالك سنة 179 هجرية اثنان وعشرون يوما ثم مات وصلى عليه أمير المدينة عبدالله بن محمد بن إبراهيم ودفن فى البقيع رضى الله تعالى عنه وأرضاه واسبل علينا من فضائل علمه
Facebook Comments Box