منوعات
ما بين السطور-أبوك السقا مات
إيمان زيدان-المصريين بجد
كانوا يقولون دائماً علي لسان الببغاء أبوك السقا ماااات حتي أن رواية الأديب الراحل يوسف السباعي السقا مات جسدت الحياة المصرية في ذلك الوقت عن طريق مهنة وحرفة السقا فوفق تعبير المؤرخين تعبير السقا هو الشخص المسئول عن نقل المياه من الخزانات والأنهار ونهر النيل إلي المساجد والمدارس والمنازل وأسبله ( وهي جمع سبيل ) الشرب العام في الشوارع … نجد أن هناك طائفة من السقائين غير السابق ذكرها تعرف بإسم ( سقايين الكيزان ),وكانوا يطوفون في الشوارع والأسواق حاملون قرب الماء علي ظهورهم ومعهم مجموعة من الكيزان لكي يقدموه للاهالي .
ولعل مهنة السقا قديمة عمرها أكثر من 1000 عام ولم تكن في مصر وحدها وأشهر هؤلاء السقائين عيدان السقاء الذين ينسب إليه البعض أبوته للمتنبي الشاعر العربي القديم وحينما كنا صغاراً كنا نشاغب الببغاوات في حديقة الحيوان بعبارة ” أبوك السقا ماااات ” فكان ينطقها كما هي التي إستلمها كما قلنا الأديب المصري ” يوسف السباعي ” في كتابة رائعته ” السقا مات ” التي يصور فيها التلاحم بين الموت والحياة وخوف السقا من الموت رغم أنه يحمل علي ظهره سر الحياة وهو الماء .
ففي الماضي كانت بيوت القاهرة تعتمد على السقا تماماً، إذ لم تكن قد ظهرت صهاريج المياه أو الصنابير التي لم نكن نجدها إلا في القصور الملكية، مثل قصر الأمير محمد علي باشا، والمساجد الفخمة، فكان السقا هو مصدر المياه الوحيد في كل بيت، يجلب الماء من الآبار أو الخليج المصري الذي كان يصب في ترعة الإسماعيلية، وهو يبدأ من شارع بور سعيد ثم يتفرع ليصب في حارة السقائين.أما وسيلته لنقل المياه فكانت القرب المصنوعة من جلد الماعز، والمملوءة بالماء العذب، والتي يحملها السقاؤون على ظهورهم،وقد تكون الوسيلة برميلاً كبيراً مملوءاً بالمياه، ركبت فيه حنفيات من الخلف، وتجره الدواب كالحصان والحمار.
اللافت للنظر أن السقائين لم يكن يقتصر دورهم على حمل المياه وتوصيلها للمنازل، بل لعبوا دوراً كبيراً في إخماد الحرائق، إذ كانت تؤخذ عليهم التعهدات باستعدادهم للحضور كلما دعت الحاجة إليهم ليلاً أو نهاراً. فكان هؤلاء السقاة يهرعون إلى إخماد نيران الحرائق، فإذا شب حريق في مكان ما، أسرعوا بقربهم وبراميلهم، وأعانهم في ذلك كل من كان عنده وعاء يستحق الذكر,كما كان (السقا) يقوم بعملية رش الأسواق والأزقة الترابية، بغية تبريدها في فصل الصيف، ويعمل على توزيع الماء للعطشى من المارة مجاناً.إلى جانب حرفته التي تدر عليه ربحاً زهيداً. وكان دور السقا الحقيقي يبرز في المناسبات كشهر رمضان والعيدين، وفي الموالد والأفراح والطهور (الختان)، فكان أهل الخير يمنحونه كسوة جديدة في الأفراح، ويقدمون له اللحوم في الأعياد.
اللافت للنظر أن السقائين لم يكن يقتصر دورهم على حمل المياه وتوصيلها للمنازل، بل لعبوا دوراً كبيراً في إخماد الحرائق، إذ كانت تؤخذ عليهم التعهدات باستعدادهم للحضور كلما دعت الحاجة إليهم ليلاً أو نهاراً. فكان هؤلاء السقاة يهرعون إلى إخماد نيران الحرائق، فإذا شب حريق في مكان ما، أسرعوا بقربهم وبراميلهم، وأعانهم في ذلك كل من كان عنده وعاء يستحق الذكر,كما كان (السقا) يقوم بعملية رش الأسواق والأزقة الترابية، بغية تبريدها في فصل الصيف، ويعمل على توزيع الماء للعطشى من المارة مجاناً.إلى جانب حرفته التي تدر عليه ربحاً زهيداً. وكان دور السقا الحقيقي يبرز في المناسبات كشهر رمضان والعيدين، وفي الموالد والأفراح والطهور (الختان)، فكان أهل الخير يمنحونه كسوة جديدة في الأفراح، ويقدمون له اللحوم في الأعياد.
كل مهنة قديمة كانت تحتاج الي رخصة لحاملها لكي يمتهن هذه المهنة بعد عمل الكشف الصحي عليه والتوقيع الطبي ومدي لياقته في هذه المهنة ولان مهنة السقا مهنة صعبة,فكانت تمنح له رخصه ورقيه صادرة من نظارة الداخليه باسم السقا وطوله ولون عيونه وجنسيته ومكانه ليتنقل بين شوارع القاهرة سنة 1877 ميلادية ومرسوم عليها صور للسقا حامل قربة المياه(الكلام ده من اكثر من سنين كتير واخد بالك )
قربة السقا التي يحملها علي ظهره مصنوعة من جلد الماعز وتغلق بسدادة خشبية ويعطرها بالمستكة ثم يضع فيها ماء الورد وأحياناً يضيف إليها النعناع ،وكان يتم وضع مادة الشبة لتنقية المياه من رواسب طمي النيل والشوائب وهي مفروضة فرض العين علي كل سقا لنقل الماء نظيفا الي كل بيت
Facebook Comments Box