ثقافة
ماضي مستمر يكشف اسرار الاديب الراحل نجيب محفوظ
وليد شفيق – المصريين بجد
كانت حلقة ماضى مستمر المذاع على راديو وسط البلد حلقة خاصة عن الأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ وتناولت الحلقة حياته الشخصية والإبداعية كما رصدت الحلقة قضية حرية الفكر والإبداع كما تناولت محفوظ كقيمة قومية ورمز وطنى .
وتضمنت الحلقة على عديد من المداخلات من شخصيات من مجالات الفن والإبداع والسياسة ..
المداخلة الأولى كانت للفنان أحمد ماهر الذى قال خلال مداخلته مع البرنامج أن محفوظ علامة واضحة ومضيئة تكشف عن مكنون الثقافة المصرية لذلك كرمه العالم ومنحه الجائزة العالمية نوبل ..وأضاف ماهر اننا حينما نشاهد فيلما مأخوذ من إبداعات محفوظ نجده كيف صدر للعالم الحارة المصرية بكل العناصر والمضامين من خلال ابداعه الذى تحول لسيناريوهات سينمائية تعتبر من أنجح ما قدمته السينما المصرية .ثم أشار ماهر إلى أن أعداء مصر فى الداخل لا يقلون خطورة ابدا عن أعدائها فى الخارج هؤلاء عقول منفردة تحاول إطفاء الثقافة والتنوير لذا لابد أن نقف دائما مدافعين عن ثقافتنا وهويتنا.
أيضا كان هناك مداخلة من النائب البرلمانى ضياء داوود قال فيها إن كل الأعمال الإبداعية والثقافية والفنيةمن شأنها أن تزيد من قوة مصر الناعمة لأنه فى الأوقات التى تتساقط فيها الأمم اقتصاديا تبقى قوتها الناعمة المتمثلة فى حركتها الثقافية تقدم للعالم الإبداع الثقافى والعلمي الذى يساوى القوة الحقيقية للدولة يأتى فى صدر وفى قلب كل هذا اسم كبير لا نستطيع أن نقف أمامه إلا كما وقف العالم مقدرا له هذا هو رصيد مصر الحقيقى وأضاف ضياء أن ما حدث من أحد نواب المجلس من تجرؤ على إبداعات محفوظ كان صادما لكل مثقف ولكل مصرى لكن فى النهاية لا يقاس عليه فإن نواب المجلس شجبوه ورفضوه انتفض الجميع رافضا مثل هذه التصريحات وفى النهاية لا الثقافة المصرية ولا اسم نجيب محفوظ يستطيع أحد أن ينال منه .
كما كانت هناك مداخلة للفنانة منال سلامة التى أكدت القاعدة الإنسانية انت حر مالم تضر ..لابد أن نعترف أن الدستور المصرى به بعض الأخطاء مثل مادة ازدراء الأديان التى لابد من إلغاؤها ممكن نختلف مع صاحب الرأى لكن لا يصل ذلك لعقوبة الحبس لأن ذلك فى حد ذاته مهزله كبرى.
وبالنسبة لمن أهان محفوظ انا أزعم انه لم يقرأ رواية من أدبه هذا الأديب العظيم العالمى حين نقرأ تاريخه إنسانيا نجده رجلا محترما مثقف مهموم بقضايا وطنه ومجتمعه نقرأ ذلك من خلال ابداعه ..واضافت محفوظ مات دون أن يملك سيارة. .مات وهو يقطن شقة بالايجار. .كان يرفض افلاما مأخوذة عن رواياته بنصوص لايقبلها.
من يهاجم محفوظ لابد أن يتعلم اولا ان يقرأ اولا لكن للأسف الثقافة أصبحت ثقافة سمعية ..ان المهازل التى تحدث الآن سببها تراجع دور الثقافة فى الأماكن البسيطة والمهمشة أيضا تراجع دور المسرح المدرسى الذى أناشد المسؤولين أن يعود دوره الى المدارس ..لابد أن ننتبه ولا نترك الفكر المتطرف والكراهية يفسدوا مجتمعنا.
ثم كان هناك مداخلة من السيناريست وليد يوسف الذى بدأ كلامه بالتأكيد على أن أول كتاب قراه وهو فى الثالثة عشر من عمره كان رواية اولاد حارتنا ل نجيب محفوظ وشجعه ذلك على قراءة رواية تلو الأخرى حيث كان يشعر أن الشخصيات المكتوبة متجسدة أمامه من لحم ودم ثم أضاف أن الشخص الذى أساء ل محفوظ لم ولن ينال منه فكان من الأدعى تجاهل هذا الشخص والا يأخذ أكثر من حقه فى الاهتمام بما قال.
وقال قارات العالم الخمس ليس بها سوى نجيب محفوظ واحد وما يحدث الآن من ضمن سلسلة العبث الثقافى الذى نحيا به حيث يتطاول الأقزام على العمالقة.
برنامج ماضى مستمر من إعداد وليد محمد وتقديم الإعلامية مديحة عاشور.
Facebook Comments Box