لون الخيانة اسود
امل ابو زيدة – المصريين بجد نيوز
لون الخيانة اسود هكذا تخيلته ربما لأنها لاتعيش ولا تنمو إلا في الظلام
الخيانة هي شعور مؤلم لا يشعر به إلا من تذوقه فعلا ربما عجزت كلماتي عن وصف مدي ألمه ومايترتب عليه
فبعد أن تجعل شريك حياتك ملكاً في قلبك وتاج مرصع بالألماس علي راسك وتبني من أحلامك قصور من الأماني مع ذلك الشخص الذي تمناه قلبك إلي إن تتحول تلك المملكة إلي صحراء جرداء قاتمة السواد لا يسكنها إلا كل الم وآسي بعد معرفه خيانة الشريك
المُبكي المؤسف في الأمر هو أن يحلل الخائن تلك الخيانة لنفسه ويجعلها خيانة مشروعه سواء الطرف الأخر كان مقصراً أم لا فنجد أن كثير من الرجال يحللون خيانتهم لنساءهم إما أنها امرأة محبه للنكد والكآبة أو أنها مقصرة في حقوقه الزوجية أو أنها لاتهتم سوي بابناءه لنجده يصدق بنفسه بان له الحق لمعرفه أخريات عليها بسبب تقصيرها .
وأيضا نجد آخرون يعانون من نقص في رجولتهم ويقوم بتعويضه بمعرفه تلك وهذه لكي يثبت لنفسه انه رجل ذو قيمه ومرغوب من النساء
ونجد أخر زوجته لا غبار عليها شكلا ومضموناً واهتماماً إلا أن عِلته انه فقط يتسلي وأنها هي التي بالقلب والوجدان
كثيرة هي تشريع واستباحه الرجال لخيانتهم لكن المؤسف هو انه أصبح أمر طبيعي لا يخلو منزل أو أسره إلا وبه خائن إن لم يكن الزوج فالأب فالأخ أو حتى الابن
كل ماتحدثت عنه ليس بجديد فاغلب الرجال من طبعهم الخيانة ولكن من المحزن المبكي هي خيانة النساء لأزواجهن فكثيرا كنا نسمع عن خيانة الرجل لكن في زمننا هذا أصبح من الكثير أن نسمع عن خيانة النساء وبكل بساطه يكون مبررها انه رجل لا يستحق الوفاء ولا الإخلاص ومنهن من تتباهي أمام صديقتها بمعرفتها لهذا ومرافقتها مع هذا
تعتمد إسناد لفظ خيانة مشروعه في مقالي هذا لان كل طرف من الأطراف رجل أو امرأة علي حدٍ سواء يحلل تلك الخيانة وكأنها حق وأمر مشروع له
من أهم اسباب الخيانة في نظري :
الانفتاح التكنولوجي الذي نعيشه اليوم الذي سهل التواصل بين الأفراد فهو أيضا سهل الخيانة إلي حد كبير فنجد إن العلاقة من الممكن أن تصل إلي حد العلاقة الكاملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يري الأفراد بعضهم في الواقع
أيضا غياب تعليم الدين الصحيح له اثر واضح في ذلك فلا يوجد دين في المدارس ولا الجماعات ولا حتى في كثير من البيوت فأصبحت الخيانة أمر سهل حتى وان عرف الفرد عقوبته السماوية من الله سواء علي الرجل او المرأة
أيضا التربية لها عامل في ذلك فمن المستحيل تجد بيت يعلم ويربي علي دين الله ويخرج منه خائن لشريعته
أيضا وذلك من رأي الشخصي الانفتاح الزائد في الفترة الاخيره للمرأة وذهاب حياؤها وحريتها المفرطة في ثيابها وكلامها فهي أما أن تجعلها خائنه لايهمها شئ أو تجعلها تلتف كالافعي علي احد الرجال المتزوجين كي تصل إلي مصالحها منه دون ادني مشكله
لدي قناعه تامة بان ليس كل الذين يخونون لا يحبون ولا كل الذين يحبون لايخونون فالبعض يخون رغم الحب والبعض يحب رغم الخيانة فنحن أصبحنا في عالم متناقض تماماً وأصبح الحب الحقيقي نادر الوجود ولا نسمع عنه إلا في كلمات الأغاني والأفلام الرومانسية
إذا مزقت قلبي فلا تتحدث عن الحب لأن الحب بريء من الخونة..وفي النهايه سيظل سؤالا يلاحقني ولا اجد له اجابه .. لماذا نخون !!!
أرجوكم ، أقنعوني بأي شيء إلا الخيانة لأنها تحطم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح