سامح عبده-المصريين بجد
في خطوة لتبني “العقول الخلاقة” لبناء وطن منتج ومبدع أعلنت الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامجها “هنا العاصمة” الذي تقدمه على شاشة سي بي سي إطلاق مسابقة “هنا الشباب” لرواد الأعمال بالتعاون مع “إيجي بنك” بدءً من مارس القادم.
وقالت الحديدي إن المشروع يعتمد على تقديم أفكار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لافتة إلى أنه سوف يتم عرض 4 مشروعات أسبوعياً خلال برنامجها بدءً من حلقة اليوم وعلى مدار 3 أشهر.
وأوضحت الإعلامية أنه سوف يتم تصفية هذه المشروعات حتى يتم اختيار المشروع الفائز الذي يقدم له جائزة بمقدار 100 ألف جنيه من “إيجي بنك” بالإضافة إلى توفير فرص عمل كثيرة.
ودعت الحديدي كل المسؤولين للاهتمام بالشباب وليس فقط من خلال الكلام ولكن عن طريق الأفعال.
ومن ناحيته أكد العضو المنتدب لـ”إي چي بنك” نضال عصر أنه منذ سنة ونصف قام البنك بوضع استراتيجية جديدة باسم “إحنا الشباب” تعتمد على تعيين الشباب في المناصب القيادية داخل المؤسسة لافتاً إلى أن 70 % من القيادات تتراوح أعمارهم من 38 سنة إلى 43 سنة.
وأوضح عصر أن تركيزهم في برنامج “هُنا الشباب” الذين يشاركون فيه ليس تقديم الجوائز للشباب فقط وإنما الدخول في عقولهم لبناء مشروعات تحسن الاقتصاد المصري.
ونوه العضو المنتدب لـ”إي چي بنك” أنه عمل لمدة 10 سنوات في “البنك المركزي” اكتسب خلالها خبرات كبيرة حيث تعلم كيفية العمل كفريق وذلك بعد مرحلة إحباط مر بها لشعوره من أن البنك لن يعين الشباب الذي كان هو واخد منهم حيث كان يبلغ من العمر وقتها 30 عاماً.
وفي نفس السياق كشف المدير الاقتصادي السابق لشركة “جوجل” المهندس وائل الفخراني عن أسباب عودته إلى مصر.
وأشار الفخراني إلى أنه عاد إلى مصر لوجود فرص عظيمة في سوقها والمتمثلة في نسبة الشباب العالية والبطالة المرتفعة وكثرة المشاكل التي تساعد على النجاح.
ولفت المدير الاقتصادي السابق لشركة “جوجل” إلى أنه سوف يركز في مسابقة “هُنا الشباب” على روح الفريق وكيفية التعاون لخلق الفكرة وحل المشكلات.
وعن أصعب اللحظات في حياته كشف الفخراني عن أنه تعرض للفصل من إحدى الشركات في دبي وكان عمره وقتها 40 عاماً واستمر فترة في حالة إحباط قبل أن يقدم في “جوجل” وحصل على وظيفته لإصراره الكبير في النجاح.
أما رئيس “دلتا إنسباير” سيدة الأعمال نيفين الطاهري فشددت على أن اهتمامها بمسابقة “هُنا الشباب” يعود إلى وجود تنافس عربي رهيب بين الشباب بسبب تنافسهم مع بعضهم البعض.
وأضافت الطاهري أن الصعوبة الوحيدة التي تواجه الشباب هي كيفية الوصول إلى من يكتشفهم ولكن ليس قدراتهم.
وبخصوص حياتها أوضحت أنها مرت بكثير من الصعوبات وعلى رأسها استهدافها في سوق العمل والرغبة في إفشالها كونها كانت السيدة الوحيدة وقتها في سوق البورصة.
ونوه رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة أيمن إسماعيل بأن مصر تملك من الشباب الرائع الذي يُمكنه أن ينجح بسبب التحديات الصعبة التي يواجهونها.
واستشهد إسماعيل بشاب يدعى “أحمد مكي” وهو خريج جامعة القاهرة حصل على 2000 موافقة من دول عديدة لإنشاء “كابلات اتصالات” تمر بمختلف القارات.
وشرح إسماعيل بعض الفشل الذي تعرض له في حياته موضحاً أنه في بداية عمله قدم في شركة كندية تعمل في مجال بيع “الكتاكيت” حيث كان لابد عليه تغيير أسلوب حياته ليتماشى مع أسلوب حياة الشركة.
وأكمل رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة: “طلب مني المسؤول عن الشركة الذهاب إلى مكان الكتاكيت لمسح الأرض وهو الأمر الذي أغضبه بشدة إلا أن فشله في المهمة المكتبية التي أوكلت إليه بعد ذلك جعله يعود إلى مسح الأرض للتعلم من السفر”.
ومؤسس “كيه أي سيجنال” الدكتور خالد إسماعيل كشف عن أنه سوف يتم اختيار الفائز في مسابقة “هُنا الشباب” من خلال الفكرة ومدى قدرة الشاب على التعامل مع مشاكل هذه الفكرة بمرونة.
واعتبر إسماعيل أن أصعب شيء هي “تعشيم” الشباب ثم إحباطهم محذراً من أنه سوف يكون هناك قسوة مع المشاركين في هذه المنافسة.
وأشار خالد إلى أنه مرّ بكثير من الإحباطات والفشل على مدار تاريخه حيث أنشأ العديد من الشركات التي لم تكلل بالنجاح قائلاً: “بعض هذه الأفكار كانت جيدة ولكن ليس في الوقت المناسب”.
ونصح إسماعيل الشباب بعدم فتح شركات بمجرد التخرج بل لابد من العمل بعض الشيء في شركات أخرى حتى يكتسب الخبرات الكافية.
وكشف مصطفى حمدان مؤسس شركة “ريسيكلوبيكيا” المصرية، إحدى أولى شركات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الشرق الأوسط عن أنه وبصحبة مجموعة من الشباب شاهدوا فيلماً وثائقياً عن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وأدركوا أن هناك كثيراً من الإمكانات في استخلاص المعادن من اللوحات الرئيسية لأجهزة الكمبيوتر “مذر بورد” – الذهب والفضة والنحاس والبلاتينيوم -.
وأوضح حمدان أنه بدأ تأسيس الشركة في عام 2011، ويعمل الآن بصحبة شركائه في توسيعها حول العالم بدءً من دبي.
ووجه مصطفى نصيحة إلى الشباب بضرورة عدم النظر إلى العمل بأنه وسيلة للحصول على الأموال فقط وإنما لابد من التفكير خارج الصندوق حتى يتحرك المستقبل الذي هو صعب في كل أنحاء العالم وليس في مصر فقط.
ومن جانبه أعلن رئيس الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا إسماعيل عبدالغفار التعاون مع مسابقة “هُنا الشباب” الذي أطلقه برنامج “هُنا العاصمة”.
وقال عبدالغفار إن التعاون يشمل تبني أفكار الشباب واستقبالهم ودعمهم بكل الإمكانيات.