قناة السويس: 600 مليون دولار زيادة في عائداتنا بنسبة ارتفاع 13%
المصريين بجد
قال الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام المالي «2017/2018» سجلت زيادة عائدات القناة بشكل غير مسبوق مُحققة أعلى إيراد سنوي مالي في تاريخها مقوماً بالدولار بإجمالي إيرادات 5.6 مليار دولار، مقابل 5 مليار دولار خلال العام المالي السابق «2016/2017»، بزيادة قدرها 600 مليون دولار، بنسبة 13%.
وأضاف «مميش»، في بيان اليوم الجمعة، بمناسبة انتهاء العام المالي «2017/2018»، أنه زادت عائدات القناة مقومة بالجنيه المصري خلال نفس الفترة بنسبة زيادة 35.3% تعادل 25.8 مليار جنيه، حيث بلغت العائدات خلال العام المالي «2017/2018»، إجمالي 99.1 مليار جنيه، مقابل 73.3 مليار جنيه خلال العام المالي «2016/2017».
وتابع: أن «حركة الملاحة في قناة السويس خلال العام المالي (2017/2018) شهدت زيادة ملحوظة في أعداد وحمولات السفن العابرة، حيث سجلت عبور 17845 سفينة، مقابل 17004 سفينة، بزيادة 841 سفينة، بنسبة ارتفاع قدرها 4.9%، فيما سجلت الحمولات الصافية خلال العام المالي (2017/2018) زيادة كبيرة بلغت 97.6 مليون طن بنسبة 9.8%، حيث تجاوزت الحمولات العابرة المليار طن مقابل 995 مليون طن خلال العام المالي السابق (2016/2017)».
واستطرد: أن «هيئة قناة السويس اتخذت خطوات سباقة نحو تطوير المجرى الملاحي للقناة لتعزيز مكانتها التنافسية مع الطرق الملاحية الأخرى، كما انتهجت القناة في هذا الصدد سياسات تسويقية مرنة أثمرت عن جذب خطوط ملاحية جديدة لم تكن تعبر من قبل محققة إيرادات قدرها 600 مليون دولار في الفترة من يوليو 2017 إلى نهاية يونيو 2018».
وأكد رئيس الهيئة أن إحصائيات ومؤشرات حركة الملاحة بالقناة تثبت يوماً بعد يوم الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع قناة السويس الجديدة، الذي نجح في الحفاظ على صدارة القناة عالمياً بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية، ورفع كفاءتها في استقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة التي تتجه ترسانات السفن العالمية لصناعتها للاستفادة من اقتصاديات الحجم.
وأوضح أن القناة الجديدة لعبت دوراً هاماً في مواجهة تحديات المنافسة بتقليل زمن الانتظار والعبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، بما انعكس على انخفاض التكلفة الإجمالية للرحلة البحرية لملاك السفن، وساهم في خدمة حركة التجارة العالمية بوصول الغذاء والدواء والوقود وغيرهم من البضائع الرئيسية بشكل أسرع، علاوة على دور القناة الجديدة في زيادة عامل الأمان الملاحي للسفن العابرة بعد تعزيز قدرتها على مواجهة المواقف الطارئة في رسالة طمأنة واضحة لملاك ومشغلي السفن بأن قناة السويس ستظل الممر الملاحي الأسرع والأقصر والأكثر أماناً.
ولفت «مميش» إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باختصار الجدول الزمني لتنفيذ مشروعقناة السويس الجديدة في عام واحد بدلاً من ثلاث سنوات بفكر وتنفيذ مصري خالص، كان له أكبر الأثر في إحداث اللُحمة الشعبية التي تجسدت في التفاف المصريين حول رؤية القيادة السياسية الطموحة لتمويل هذا المشروع القومي العملاق، في ملحمة وطنية أثبتت للعالم أجمع قدرة المصريين على تحدي الصعاب ومعدنهم الأصيل في تلبية نداء الوطن.
وأكد «مميش» على أن القناة الجديدة استطاعت خلق حياة جديدة في محيطها وذلك وفق مخطط واعد لتحقيق التنمية المستدامة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة مثل مدينة الإسماعيلية الجديدة وغيرها من المدن الجديدة المُخطط إنشائها لاستيعاب متطلبات التنمية بالمنطقة التي تتضمن ستة موانئ ومناطق صناعية ولوجيستية متطورة، لتحذو بذلك حذو قناة السويس الأم، والتي كانت سبباً في إنشاء مدينتي الإسماعيلية وبورسعيد قديماً.