قصة حب هدي سلطان وفريد شوقي (تشربي حاجة ساقعة)
المصريين بجد
جمع بينهما فيلم «ست الحسن»، وكان وقتها فريد شوقي حديث الانفصال عن زوجته زينب عبدالهادي، وكانت هدى سلطان هي الأخرى منفصلة حديثًا عن زوجها الأخير فؤاد الأطرش شقيق المطرب فريد الأطرش.
وقد روت الفنانة الراحلة عن اللقاء الأول بينهما قائلةً: «جلست أتفرج على التصوير، وكنا في شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، ولاحظت أن فريد يختلس النظر إلي بين الحين والآخر، حتى انتهز فرصة إعداد الأضواء واقترب مني قائلاً: «تشربي حاجة ساقعة؟» فقلت: «لا.. أنا صايمة»، وبدت عليه مظاهر الدهشة وهو يقول: «صايمة؟!»، فقاطعته قائلةً: «وبصلي كمان.. غريبة!!»، فقال: «أبدًا،أبدًا»، وغادرت الأستوديو بعد ذلك والشيء الوحيد الذي كان يطوف بذهني هو نظراته وابتساماته.
وأضافت: «لقد جمعنا أول فيلم أحصل فيه على البطولة المطلقة وهو «حكم القوي» عام 1951 مع محسن سرحان، وكان فرصة ليتقرب كل منا للآخر ونتبادل الحديث عن آلامنا وهمومنا، إلى أن التقت عواطفنا عند نقطة واحدة ولما عرض علي الزواج كانت الإجابة أسرع من السؤال، وتزوجنا في اليوم الأخير من تصوير الفيلم».
وخلال زواج استمر 15 عامًا وأثمر عن ابنتين هما ناهد ومها، قدما خلالها أكثر من 20 عملاً كثنائي مميز في «رصيف نمرة 5»، «جعلوني مجرماً»، «الأسطى حسن»، «بورسعيد» وغيرهم إلى أن انفصلا في الستينيات، لتتزوج بعده من المخرج المسرحي حسن عبدالسلام.
غير أن كواليس طلاق الثنائي مازالت لغزا بالنسبة للجمهور، وهو ما تحدث عنه الماكيير محمد عشوب بحكم علاقته التي امتدت بفريد شوقي لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن صناعة السينما في مصر توقفت بسبب الحرب.
وهو ما جعل عددا كبيرا من الفنانين يسافرون إلى لبنان، إلا أن فريد شوقي توجه إلى تركيا وهناك صار نجم تركيا الأول، وتزايدت الجميلات إلى جواره، وهي الأخبار التي وصلت إلى هدى سلطان في مصر.
وقتها طلبت منه هدى سلطان أن تأتي إليه، ولكن رفض بحجة برودة الجو في تركيا، فكانت المفاجأة قدومها غير المتوقع وتأكدها من صحة ما قيل، وحينما طلبت منه العودة إلى مصر رفض مبررا موقفه بتعاقداته هناك.
عادت هدى سلطان إلى مصر وأصرت على الطلاق ، فلحق بها فريد شوقي وحاول أن يجعلها تعدل عن قرارها، ولكنه فشل في ذلك، حتى أكد أنه أجبر على الطلاق.
و ترددت قصص كثيرة عن فيلم “امرأة في الطريق” الذي قامت ببطولته هدى سلطان ورشدي أباظة، حيث قيل إن فريد شوقي شعر بالغيرة من رشدي أباظة، وهو ما اعتبره سمير صبري أمرا غير صحيح.
إلا أن ناهد فريد شوقي أكدت أنه في تلك الفترة كان والدها يقوم بتصوير فيلم آخر، وفي طريق عودته كان يمر على والدتها هدى سلطان أثناء تصويرها للفيلم، فكان صناع الفيلم يحجبون عنه الألبومات خوفا من غضبه حينما يراها.
وأشارت إلى أن والدها كان من المفترض أن يقوم ببطولة الفيلم بدلا من رشدي أباظة، لكن هذه الفترة شهدت انشغاله بالعديد من الأعمال، وهو ما منعه من المشاركة.
وكشفت ناهد فريد شوقي أن هناك سرا في أغنية “إن كنت ناسي أفكرك” التي كانت تغنيها من حين لآخر هدى سلطان، حيث كانت ملامح وجه فريد شوقي تختلف بمجرد سماعه للأغنية، وهو ما يؤكد وجود سر وراء الأغنية لا تعلمه حتى الآن.
كما أكدت المنتجة المصرية أن والدها كان دائما ما يلجأ إلى حيلة الانتحار وقت غضب هدى سلطان منه، حيث كان يذهب إلى منزلها محاولا الانتحار أمامها لأنه على علم بأنها ستمنعه من ذلك.
فيما أشار الإعلامي الراحل وجدي الحكيم إلى أن فريد شوقي بكى في يوم زواج هدى سلطان من حسن عبد السلام، وكان متواجدا حول منزلها وهو يبكي.
وحينما مرض فريد شوقي وسافر للعلاج، حاولت هدى سلطان التواصل معه وطلبت ذلك من الفنان سمير صبري، الذي اتصل بدوره بفريد شوقي وأخبره أن هدى سلطان ترغب في الاطمئنان عليه.
وبعدما أنهت هدى سلطان مكالمتها مع فريد شوقي، نظرت إلى سمير صبري قائلة: “فريد شوقي ده كان حبي الكبير يا سمير”.